قال نجيب جبرائيل، المحامى رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أن مراقبى منظمته، «رصدوا إقبالا واسعا من الأقباط فى عدة مناطق، أبرزها لجان مصر الجديدة وشبرا وعين شمس»، وأضاف: «الإقبال القبطى، غير مسبوق، كما هو الحال فى كل مصر، وإن شوهدت عشرات المخالفات فى لجان المرج وحلوان، إلا أن العملية الانتخابية بشكل عام تسيير بشكل مقبول».

وتابع جبرائيل فى تصريحات لـ«الشروق»: «تسببت طوابير الانتخاب التى تجاوزت الألف متر فى عدد من اللجان، فى تعطيل حركة المرور فى شارع رمسيس ودوران شبرا وروض الفرج، ورغم محاولة بعض السلفيين تعمد تضليل الناخبات القبطيات وإبعادهن عن اللجان، إلا أنه لم تقع صدامات أو تحرشات أو مضايقات من قبل التيارات الدينية للأقباط، وظهرت عبر المراقبين تجاوزات وأخطاء فى أرقام الناخبين فى لجان مدرسة على بن أبى طالب بشبرا، تمثلت فى حصول ناخبين على أرقام تتجاوز عدد المسجلين باللجنة». ونقل جبرائيل عن لجان بالمهجر الفرنسى، «شكاوى بمنع الناخبين الذين استصدروا بطاقات الرقم القومى بعد يوم 30 سبتمبر من الانتخاب، وهو ما نعتبره مخالفة دستورية».

وفى الإسكندرية رصد جوزيف ملاك، مدير المركز المصرى لدراسات حقوق الإنسان إقبالا واسعا من الأقباط، وقال لـ«الشروق»: «يتميز الإقبال هذه المرة بأنه مبنى على المبادرة الشخصية، فالكنائس لم تحشد الأقباط ولم تظهر حافلات لنقلهم إلى لجان الاقتراع.. والتواجد القبطى واسع رغم الطوابير، وهذا ما كنا ننتظره».

وأضاف: «الكنيسة لم تسمح للمرشحين الأقباط فى الدوائر الأولى والثانية بالإسكندرية بتنظيم أية لقاءات داخلها، والتوجه العام هو دعم المسلمين المستنيرين، خصوصا مع صعوبة توقع نجاح الأقباط فى أى من الدوائر».

من جهة أخرى لم يتمكن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من الإدلاء بصوته فى الانتخابات نتيجة إقامته المؤقتة فى مستشفى كليفلاند للعلاج، ونفى نجيب جبرائيل ما نسبته إليه إحدى وكالات الأنباء عن أن البابا «سينتخب داخل مصر من خلال توكيل».

وجددت الكنيسة القبطية نفيها لمسئوليتها عن القوائم التى نشرها أحد المواقع الإلكترونية قبل يومين، وهى ما عرفت بقوائم «الوصاية الدينية»، وقال بيان رسمى صادر عن الأسقفية العامة للشباب «الكنيسة لا تعمل بالسياسة ولا تتدخل فيها، فقط نحث المواطنين على المشاركة فى أداء واجباتهم الوطنية».

وأضاف: «الكنيسة لا تقرر أسماء بعينها، ولا قوائم محددة، بل هذا ما يؤدى إليه التراضى الشعبى الإسلامى والمسيحى فى الدائرة ذاتها، من خلال لجان المواطنة والنشطاء». وقال الأنبا موسى الأسقف العام للشباب الكنيسة لا تسمح باستخدام منابرها ولا قاعاتها لأى حزب أو مرشح، وهذه هى تعليمات البابا، الذى شجع الجميع على الانتخاب بروح الوطنية التى لا تميز بين مسلم ومسيحى».

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها