وسط التجاوزات الكثيرة التى لم يفلت منها أى حزب تقريباً فى أول أيام الانتخابات، تميزت مواقع الأحزاب الإسلامية بالدعاية «السوداء» و«الطائفية» التى تجاوزت الخلاف السياسى أو محاولة حصد الأصوات، إلى اللعب على وتر الطائفية بوضوح شديد، فعلى مدار اليوم قام حزب الحرية والعدالة بنشر مجموعة من الأخبار اتهمت «أقباطاً» بمخالفات فى عمليات الدعاية والتصويت وكأن المنافسة الانتخابية بين «أقباط» و«مسلمين» وليست بين أحزاب سياسية.

أول هذه التقارير ظهر على موقع الحرية والعدالة فى الحادية عشرة صباحاً والذى اتهم فيه مرشحى الكتلة المصرية بطرد عمرو خضر مرشح الحزب من خلال استغلال نساء «قبطيات» للاحتكاك به وطرده من مقر اللجنة، وجاء الخبر الثانى فى الثانية عشرة وحمل عنوان «قساوسة ينتهكون قواعد الدعاية ويوجهون الناخبين بشبرا»، أما الخبر الثالث فكان عنوانه «أقباط يتجمهرون بمنشية ناصر ويهددون بأعمال بلطجة»، وجميع هذه الأخبار كانت تركز على انتهاكات يقوم بها «أقباط» وهو ما يتجاوز المقبول فى المنافسات السياسية.

ولكن ما فعله حزب الحرية والعدالة يتضاءل كثيراً أمام ما فعله حزب النور السلفى، الذى نشر على صفحته الرسمية على «فيس بوك» صورة ملفقة ادعى أنها إحدى صور الدعاية للكتلة المصرية، وجاءت الصورة المنشورة بعناوين مثل: الكتلة المصرية وحزب المصريين الأحرار صوت الكنيسة المصرية.. وصوتك لمن يرعى الصليب.

وشهدت صفحة النور عدة مئات من التعليقات على هذه الصورة، هاجمت فى أغلبها الحزب واتهمته بالتلفيق، وجاء أحد التعليقات من زائر يدعى مينا وأكد أنه مسيحى قبطى وأن الصورة ملفقة بالكامل.. وأنه منح صوته لحزب الوسط.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها