الأقباط متحدون | الأورثوذكسية هى الحل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٠١ | الاثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١١ | ١٧ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الأورثوذكسية هى الحل

الاثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: فيفيان فايز

تابعت باهتمام ليلة الصلاة من أجل مصر التى أقيمت فى دير القديس سمعان الخراز بالمقطم منذ أسبوعين. كان الحدث جليلا والمشهد جميلا. الكل يتضرع إلى الله بالتوبة ويصلى من أجل مصر، لكن أجمل ما فى المشهد وأكثر ما آسرنى هو حضور الطوائف الثلاث الرئيسية الأورثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية ووحدة الطلبة والصلاة بلجاجة من أجل مصر. كانت الطوائف الثلاث ممثلة بدون إفتعال أو رسميات أو تكلف. إشترك الجميع فى الصلاة وإشترك القس الإنجيلى بتواضع فى صلاة نصف الليل خلف الآباء الكهنة. حضر مرنمون ومتكلمون من كنائس غير الكنيسة الأورثوذكسية. تذكرت كلمات رب المجد يسوع "ليكون الجميع واحدا" يو 17:21. فعلا الرب يخرج من الجافى حلاوة ومن الآكل أكلا، فأحداث عدم الإستقرار و توتر المشهد السياسى قد أدى الى وحدة الجسد ولو للحظات أو ساعات قلائل.


تخيلت أن الجميع سوف يعجب بالمشهد وأن الجميع سوف يدرك أنه يمكن للطوائف الثلاث أن تتلاقى ولو فى مناسبة كهذه ولكنى إكتشفت سذاجتى كالعادة، فاذ بالبعض يرفض ويشجب ويدين.
وأنا ياسادة أحب كنيستى الأورثوذكسية جدا، أحب عقيدتها، أحب صلواتها وسهرها وصومها وتعبدها، أحب طقوسها، أحب تاريخها ، أحب موسيقاها وأيقوناتها وعمارتها، أحب نسكها فى عالم غارق فى المادية، أحب رائحة بخورها وأشعر بدفء بين جدرانها لا أشعر به فى أى مكان آخر.
ولكن!


لا أحب عزلتها. لا أحب تخوفها على شعبها إن هو سمع وعظا غير أورثوذكسيا أو تغنى بترنيمة غير أورثوذكسية أو خطى برجله عتبة كنيسة غير أورثوذكسية أو قرأ كتابا غير أورثوذكسيا. لا أحب الشعور السائد بداخلها بأننا فقط على صواب وغير الأورثوذكسيين مشكوك فى مسيحيتهم فالأورثوذكسية والأورثوذكسية فقط هى الطريق الى الملكوت. لا أحب المحاكمات التى تنصب لمن يختلف معها. إن الشعب الأورثوذكسى يتمسك بكنيسته لأنه يفهمها ويحبها وإذا كان لا يفهمها أو لا يحبها فهذه مشكلة كبيرة وطامة كبرى يجب التعامل معها.
أتمنى أن تكون لدى الكنيسة الثقة فى نفسها وفى شعبها فالكنيسة الأورثوذكسية كنيسة جاذبة يختارها طواعية من يفهمها جيدا وينهل من نبعها ومن نبع آباءها الكثير ممن هم خارج أسوارها.


أتمنى أن أرى الكثير من ايام وليالى الصلاة التى تجتمع فيها الطوائف كلها لنصلى معا من أجل الكنيسة ومن أجل مصر ومن أجل العالم وكلى ثقة أن ذلك سوف يفرح قلب الله.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :