بقلم : د.ممدوح حليم

هل استمعت إلى نداء المسيح وهو يقول:
" تعالوا إلي ُّ يا جميع المتعبين وثقليّ الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم... لأن نيري هين وحملي خفيف" متى 11 : 28  - 30 ؟

والنير هو الخشبة العرضية التي توضع فوق عنق الثور لجر المحراث أو الساقية أو غيرهما. وهي ترمز للعبء الذي يضعه شخص على آخر. ما المعنى؟
المعنى أن المسيح لا يكلف أتباعه والمؤمنين به بالكثير، إن نيره هين وحمولته خفيفة.
إن كلام المسيح هذا يتنافى مع ما يروجه كثيرون من أن وصاياه صعبة ثقيلة، لا يقدر على تنفيذها إلا قليلون، بل ربما يعجز البشر عن الوصول إليها.

لقد أكد رسول المسيحية يوحنا على قول المسيح هذا فقال:
" وصاياه ليست ثقيلة" 1 يوحنا 5 : 3
وفي هامش إحدى الترجمات الإنجليزية نجد أن القول: "نيري هين" يمكن قراءته أيضا ً: " نيري ليس ضاغطا ً جامدا ً صعبا ً صلبا ً قاسيا ً ثقيلا ًخشنا ً مزعجا ً مؤلما ً ، بل نافع صالح لطيف".
إن كثيرا ً من المعلمين والقادة أثقلوا أتباعهم بتعليمات ووصايا وأوامر وممارسات وطقوس، لكن المسيح حمله خفيف. إن جوهر المسيحية سهل، وما يكلف المسيح أتباعه بحمله يسهل القيام به.
تعالَ إلى المسيح فلن يكلفك شيئا ً صعبا ً ، غير أنك ستتمتع بخلاصه وبالحياة الأبدية التي يمنحها لكل من يؤمن به.

 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :