بقلم: أيمن الجوهري
السادة الأفاضل.. شركاء الوطن...الذين.. يستنكرون مطالبة البعض .... بتنحى المشير و المؤسسة العسكرية ... ودائما ما يرددون صرخات.. أنهيار الدولة...و تفجر الأستقرار و الكثير من التحزيرات ...أرجوكم .. تعالوا الى كلمة سواء....وهيا بنا نحاول معا أن نوسع بؤرة الرؤيا لكى... نتلمس أرضية مشتركة تحمينا جميعاً من أى أختلافات.. و المذيد من التشققات...

و مع كامل أحترامى لراءيكم و تفهمى المطلق لتخوفكم.....

وبغض النظر عن أصراركم على الفصل فيما نمر الأن بة ..... من محنة....على أنها إنتفاضة غوغائية......و ليست يقظة ثورية .....و بغض النظر عن أختلافنا فى منظور تقيم المرحلة الفائتة منذ تنحى مبارك و توصيفها على أنها " مرحلة ثورية " ....و كان هناك ضرورة شعبية لحتمياتها ......و كذلك بغض النظر عن أختلافنا فى عدم تقدير .....أن ما نمر بة الأن ... كان أصلا لة دوافع ( غير مبررة ) مسبقة لها.....و مُحدثة لأندلاعها ....و مُفجرة لتبعياتها...

سواء .... سوء أدراة مرحلة أنتقالية ما بعد ثورة شعبية.....أو دعنا نعيد توصيفها إلى
(( أختلال فى أدراتها )) من قبل المجلس ....و ما شابها من تميع فى الأستجابة لندائتها..... و أخفاق فى تحقيق متطلباتها الثورية.. و مماطلت فى تفعيل مكتسباتها....و شبهة تباطء .....يكاد ينقشع ليولد من رحمة شبهة تواطء ..... و عدم حدوث تغيرات مهنية و جزرية لمنهجيات غير أدمية ولا أنسانية ولا حتى و طنية من قبل اجهزة و مؤساسات الدولة و التى كان هناك حتمية لكى ترتقى و تنتهج عكسها....و بغض النظر على أصرار المجلس فى الأستجابة لأى مطالبات ثورية لا يكون إلا عبر ..... خروج الشعب الى ملونيات فى الميادين و ليس عبر التوقيتات السياسية العلنية الشفافة ....و بغض النظر عن الأخفاق السياسى فى الأستجابة للصرخات الفئوية... و الفشل المطبق فى عدم السيطرة على حفظ الأمن و الأمان للبلاد........ و الكثير...و الكثير من المسببات .....فبرجاء التفهم...

أن من يطالب المجلس.. وأنا منهم ....بالتنحى أو الرحيل... فبرجاء الفهم ... أننا نطالبة فقط بالتنحى عن دورة السياسيى.. ..و ليس أبداً دورة ...كمؤسسة عسكرية .... والتى فى رقبتها و منوط لها حماية الدولة خارجيا....وداخليا.. (( فى حال التقاعس المقصود و الذى اثبتتة الشهور الماضية من قبل جهاز الشرطة )) ....

و القيام يا سادة بدورة العسكرى ...ليس اختيار.... ولا رفاهية...بل هو إجبار و مسوؤلية .... فجميعنا هو من يدفع من عرقنا و حاضرنا و متسقبلنا...... أثمان للحصول على نتاج تلك المسوؤلية...... من مرتبات و ميزانيات... و اذا ثأر الجيش " جدلاً " للأنزلاق فى منهجية عقابية للشعب..... و تصفية حسابات ..... و أخذ موقف غير مشرف.....وطنياً ..... و رغب فى أن يتخلى عن دورة الحتمى و مسوؤليتة (( الأمنية )) ......... فلا الشعب و لا التاريخ سوف يغفر لة.... و ستقوم عندها الطامة الشعبية الكبرى .......

كما أن مصرنا.. ليست دولة من الرمال... تمحيها أمواج من الأزمات.....و لسن شعباً لا يعى أزماتة.. و فقط أذكرم بلجاننا الشعبية فى الاوقات العصيبة التى مررنا بها جميعا...وللأسف مازلنا....فنحن شعب... يكاد يكون بلا جهاز امنى و لا دستور و لا رئيس دولة... و هذا منذ شهور.. و مازلنا نأكل و نشرب...

الموضوع أشبة ((( جدلاً ))) ....فى أن هناك فرد أمن قد كلفتة بحراسة شركتك وفى نفس الوقت لظروف قصرية ... ثورية ....أضفت إلية و كلفتة .... بأدراتها الى حين..... و فجاءة تقينت و تبينت بأنة قد فشل أدرايا ...و غير قادر علية.... فهل هذا معناة.. أن يترك مهمتة الأساسية فى وجوب الحفاظ على أمن الشركة.... أو ان يفتح البوابة على مصرعيها لاغتنام سرقتها .... او أن يثور عكسيا للأنتقام منك ؟؟؟ أو بتنحية سوف تسقط الشركة ؟؟؟ سرقة... هل هذا مبرر؟؟؟؟ او حتى أفتراض ممكن لة أن يحدث ؟؟؟

كم أتمنى أن نرى الصورة بوضوح.. ..و كم أتمنى أن ندرك أننا نتحدث عن مستقبل بلد و شعب..... و لاوقت ولا محل هنا لأعراب الدموع و تمزق المشاعر...... بل فقط وقت......
و لاسيما فى ظل الثورات التى غالبا ما تكون نادراً فى حياة الشعوب ..... وقت للتغيرات الجزرية..... و الأصلاح الحاضر و المستقبلى ...... و أعادة توجية بوصلة البناء و التقدم ألى المسار الصحيح .........ولا رجوع عن هذا..... حتى لا يضيع هباء ... تضحيات دُفعت و بُزلت ....و دماء شعب سالت ... و شهداء دفنت.... و طموحات شعب أنتفض جميعة لحماية ثورتة.... مع الأستعداد النفسى و الذهنى و القبول برضى... أن الظروف لو كتبت على الجميع.. بالمذيد من أثمان تُدفع ...و تضحيات ...و مشقة و تحمل..... و تفهم أن الأصلاح لة شعب ورائة ....و يا لة من ثمن ذهيد فى سبيل علو الاوطان و سموها أوطانهم...

ولا ننسى كذلك و متفهم تماما .... أن غول الغوغائية دائما ما يتربص بالتجمهرات و الأندفاعات الشعبية و الحماس و لاسيما فى حال ... مثل حالنا... و الذى شرف ..بدماء طاهرة سالت....لذا الحلول السريعة الفورية الجزرية.. هى أسهل و أسرع و اصدق و أوضح وأنجح حلول علاجية...... و ووسائل فعالة لتلجيم التوربينات التفاعلية ....و إلا .. و هذا ما لا نتمناه .....تملكت الغوغائية...ولا خامد لها ..... و لا ساتر .. إلا الله سبحانة ....من تبعياتها..

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :