الأقباط متحدون | أغرب مكالمة تليفونية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٥١ | الأحد ١٣ نوفمبر ٢٠١١ | ٢ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٧٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

أغرب مكالمة تليفونية

الأحد ١٣ نوفمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مدحت ناجى نجيب

بعد هذا فتح أيوب فاه وسب يومه وأخذ يتكلم فقال :
(( ليته هلك اليوم الذى ولدت فيه ، والليل الذى قال قد حبل برجل . وليكن ذلك اليوم ظلاماً. لا يعتن به الله من فوق ولا يشرق عليه نهار . ليملكه الظلام وظل الموت . ليحل عليه سحاب ولترعبه كاسفات النهار ، واما ذلك اليوم فليمسكه الدجى ولا يفرح بين أيام السنة ولا يدخلن فى عدد الشهور . هوذا ذلك الليل ليكن عاقراً . لا يسمع فيه هتاف ))


هكذا تلقيت خبر وفاته ، كان عزيزاً فى عينى وانا قد احببته ، لكنه فى يوم من الايام ، اختفى من تحبه نفسى ، مات ، لكنه موجود حياً فى قلبى ، لم يمت بل هو نائم ، بل هو حى فى السماء ، هكذا كنت اردد هذه المرثاة التى قالها ايوب عندما اشتدت عليه التجربة ، فأخرج هذه الكلمات الصعبة ، خرجت لتعبر عن مرارة الألم ، ورددتها أيضاً عندما سمعت بخبر وفاتك الذى أفجعنى مراً وغماً .... فليتك تذكرنى امام عرش النعمة .
لم أكن أعلم ان خبر وفاتك حقيقى ، لكننى أسرعت إلى الباب لأجدها تبكى من أجلك وكانت قد جمعت أولادها الثلاثة البنات ليبكوا هم أيضاً ، ثم دخل الابن ليحتضن الأم مع بناتها .


كان خبر سريع وغير متوقع وغير مرغوب فيه أيضاَ ، فقد تمت الجنازة فى اسرع وقت، وكأنك كنت تحلم ، انه حلم مزعج ، لكن لتكن مشيئتك هكذا كنت أقول بعد ذلك عندما استرجعت مخزون الايات المعزية الموجود على عصابتى ...
لكن بعد ان مرت مراسم الدفن ، ومرت فترة من الايام ، قبل الاربعين ، وفى يوم عمل منهك ومتعب ، تذكرت ان أجرى مكالمة تليفونية بهذا الإنسان الذى أعشقه ، فعندما وجدت رقمه لأتصل به ، قتذكرت انه قد مات ، ولم تتم المكالمة ، بل اغلقت عينى لتتأمل ذكرياته الجميلة مع نفسى ، ما أجمل نعمة النسيان يالهى .. اشكرك ، وهنا بدأت الدموع تنزل ...( اعتذر عن عدم أستكمال المقال ... إلى هنا اعاننا الرب ) .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :