بقلم : د. ممدوح حليم
في حوار مع قناة المحور، قال د. محمد سليم العوا إن مصر خرجت من خريطة السياحة العالمية هذا الشهر، حينئذ ذكرت المحاورة أنها استضافت شخصا ً(ذكرت اسمه) ينوي ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة، وعندما سألته عن موقفه إذا رأى سائحة ترتدي المايوه، قال إنه سيلقي القبض عليها، كما أعلن عن نيته إقامة شواطئ للرجال وأخرى للنساء.

ولاشك في أن خروج مصر من خريطة السياحة العالمية يمثل كارثة اقتصادية لمصر حيث إنها مصدر أساسي للعملات الصعبة، كما يعمل في مجال السياحة آلاف المصريين، وغني عن البيان أن مدنا ً كثيرة ومحافظات تتنفس السياحة مثل الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان وغيرها.

وينسى كثيرون أن السائح ضيف يأكل ويشرب ويلبس بحسب ثقافته وبيئته، ويريد البعض أن يتعاملوا معه كأنه طالب في مدرسة عليه الالتزام بقوانينها وتعليماتها. إن
العالم كله له لغة واحدة فيما يتعلق بملابس البحر، ولا يشذ عن قواعده سوى العرب. ومن غير المنطقي أن نعتقد أن العالم كله صانع الحضارة والتكنولوجيا يفتقد الأدب.

إن التصريحات العنترية التي تطلق هنا أو هناك بغية دغدغة مشاعر البسطاء واللعب على وتر المشاعر الدينية، والتي تعكس عدم تقدير للمسئولية، هذه التصريحات يتلقفها العالم الخارجي بجدية، فهو لا يعرف لغة الاستهلاك المحلي، ومن ثم تدعو بلاد كثيرة رعاياها إلى عدم زيارة مصر خوفا من مثل هذه التصريحات غير المسئولة.

إن مشاكل مصر كثيرة وعويصة، وليس من بينها ما يلبسه السياح وما يشربون، وهم أمامهم عشرات الأماكن التي يمكن الاستمتاع فيها دون خوف أو منغصات، والعوض على الله في السياحة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :