أدانت الإعلامية جميلة إسماعيل، موقف حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، من ترشيح المرأة وعدم منحها أفضلية فى أن تتصدر قوائم الترشيح، وقالت إنها كانت على قائمة التحالف الديمقراطى عن حزب "غد الثورة" كمرشحة عن دائرة قصر النيل، لافتة إلى أنها كانت تميل من البداية إلى الترشح بشكل فردى لأنها نفس الدائرة التى خاضت بها الانتخابات فى 2010، لكن نزولا على رغبة الحزب وافقت أن تكون ضمن القائمة بعد أن كانت المناقشات فى التحالف توحى بأنها ستكون على رأس القائمة لما شهدته من ترحيب حتى من جانب حزب الحرية والعدالة نفسه .

أوضحت جميلة فى مداخلة لها مع الإعلامية لميس الحديدى مساء أمس على قناة "سي بي سي"، أنه تم إبلاغها عبر وسيط منذ 3 أيام أنها لن تكون فى المرتبة الأولى بقائمة التحالف عن دائرة وسط القاهرة، وتم وضعها فى المرتبة الثالثة، نظرًا لموقف جماعة الإخوان المسلمين الرافض لوضع المرأة على رأس القوائم.

وأعربت عن تألمها الشديد ورفضها لهذا الموقف وانسحابها من القائمة تضامنا مع الأخوات المسلمات اللاتى لم يتم ترشيح أى منهن على رأس القوائم على الرغم من مشاركتهن القوية فى الثورة ومساندتهن للرجال فى الصفوف الأولى يوم موقعة الجمل بحمل الحجارة وتوزيعها على الثوار للمدافعة عن الميدان، بالإضافة لدورهم فى توزيع المياه والمعونات الغذائية على المعتصمين وقت الثورة وهو موقف وجدت معه رفضا شديدا للتقليل من شأن المرأة معتبرة أنه يميل إلى إقصائها وتهميشها على رغم من دورها فى الثورة وقبلها .

أكدت أن هناك نساء كن يترشحن كمستقلات على دوائر من قبل وكان أداؤهن مشرفًا، وأن موقفها هذا تضامنا مع المرأة المصرية وحقها فى المشاركة مساواة بالرجل مشيرة إلى أنه على الرغم من كونها أتت فى المرتبة الثالثة على قائمة التحالف بما يعد أفضلية جيدة، ويشكل فرصة كبيرة لها فى الفوز بمقعد إلا أن اعتراضها على وجود مرشحات فى دوائر أخرى أتت فى مراكز متأخرة وخارج التحالف هناك نساء لم توضع على أى قوائم من الأساس "نحن كنساء كان لنا دور مهم في الثورة فلا يجوز أن نتذيل القوائم الانتخابية؛ لأن ذلك ينطوي على تمييز مرفوض"..

أضافت أن الجميع بعد الثورة يطمح لدولة تقوم على المساواة وعدم التمييز سواء على العقيدة أو الجنس أو اللون و وضع النساء فى القوائم بهذا الترتيب ضد مبادىء المساواة .

أكدت جميلة على ما صرح به القيادي بجماعة الإخوان الدكتور محمد البلتاجي من أن حزب الإخوان لم يمنعها من الترشح بقوائم التحالف الديمقراطي، لكنها أرجعت قرارها لموقف الجماعة من المرأة، وشددت على أنه يوجد تفاهم كبير بين جماعة الإخوان وباقي أعضاء التحالف، نافية ما يتردد حول رغبة الإخوان في الاستئثار برؤوس القائم لمرشحيهم.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها