الأقباط متحدون | القس "هاني عياد": رجل الدين أكبر داعم لحزب الكنبة في "مصر"
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٣٩ | الأحد ٩ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٨ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٤١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

القس "هاني عياد": رجل الدين أكبر داعم لحزب الكنبة في "مصر"

الأحد ٩ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتب: عماد توماس


قال "ألبرت شفيق"- رئيس قناة "أون تي في": إن الإعلام المرئي له دور كبير ومؤثر في المجتمع المصري، نظرًا لزيادة نسبة الأمية في "مصر"، وسهولة الحصول على المعلومات وتوثيقها بالصوت والصورة، واستحداث أشكال جديدة من الإعلام، مثل الإعلام الاستقصائي الذي أصبح أداة جديدة لتطوير التحقيق الصحفي، من خلال كشف معلومات خفية وموثقة بالإضافة إلى كثرة وسائل الإعلام، وخاصة الإعلام الشعبي الذي كشف عن شكل جديد من الإعلام لم نكن نعرفة في مجتمعاتنا من قبل وهو صحافة المواطن.



دور الإعلام في الثورة


وأكَّد "شفيق"، خلال مؤتمر "تأثير الإعلام على المجتمع ودوره في التحولات الديمقراطية"، الذي نظَّمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية، وأُختتم أمس بـ"الإسكندرية"، على الدور المهم للإعلام كعنصر مساند لقيام الثورة، من خلال طرح كثير من قضايا الفساد، وكشف الكثير من القضايا والمشاكل المسكوت عنها، ونقل الواقع والأحداث لحظة بلحظة، رغم الضغوط التي يتم ممارستها على الإعلام المستقل.

وحول علاقة الدين والإعلام بالديمقراطية، أوضح "شفيق" أنها علاقة شائكة تشوبها المشاكل، وذلك لربط الدين بالسياسة وربط الدين بالدولة، وهو ما جعل العلاقة لها أهداف محدَّدة على المجتمع، واستغلال اسم الدين في السياسة من خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية، واستخدام الدين في شرح مفاهيم سياسية خاطئة تخدم فيها فئات بعينها، فأصبح الإعلام موجَّهًا لخدمة مجموعات وسياسات بعينها.


الإعلام الاسلامي


من جانبه، قال "إيهاب جلال"- باحث دينماركي-: إن من حق أي شخص أن يكون متدينًا أو متحررًا، وهناك من يرى أن الإعلام العابر للأوطان سيخلف رأيًا عامًا إسلاميًا يعارض مبادئ الليبرالية الغربية، لكني أرى أن هناك متدينين ومتحرريين في ذات الوقت لهم الفكر التحرري"، مشيرًا إلى أن الإعلام الإسلامي حاول الوصول إلى المشاهدين من خلال التكنولوجيا الفضائية، مستشهدًا بأول محطة إسلامية تُبث على الفضائيات، وهي قناة "اقرأ"، ثم زاد عدد القنوات الإسلامية بعد حادث 11 سبتمبر إلى أو وصل إلى (45) قناة، وبعد الثورة زاد عدد القنوات الإسلامية، وظهرت قناة "محمد" بعد أزمة الرسوم الكارتونية، كما ظهرت قنوات فضائية تُظهر الدين وكأنه يمكن الترفيه من خلاله، حيث يستطيع المسلم أن يعبِّر عن دينه في إطار العولمة، من خلال برامج تتحدث عن القيم الدينية المختلفة، والأمور الاقتصادية، وبعض القنوات الدينية تتفاعل مع الثورات، وبالتالي فهي مسيَّسة.

وأشار "جلال" إلى ظهور أنواع أخرى من الخطاب الديني بعد 11 سبتمبر، فظهر العديد من الدعاة الجُدد مثل "عمرو خالد"، ومنهم من يدافع عن الإسلام ضد أي اتهامات من الغرب خاصةً بعد أزمة الرسم الكارتونية و11 سبتمبر. لافتًا إلى أن الإعلام الإسلامي يعيد تقطير الهوية الإسلامية تعريفًا للوصول إلى مفهوم الأمة، فالداعية "سامي يوسف" يغني بلغات مختلفة، على حد قوله.


أسباب التحوُّل الديمقراطي


وتحدَّث د. "إيهاب الخراط"- عضو لجنة التسيير بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي- عن التحول الديمقراطي والدين، مؤكدًا أن هناك عددًا من الأمور المساعدة للتحول الديمقراطي على المستوى الفردي والجماعي، مثل: النضال، الانضمام للأحزاب السياسية، الحشد والدعاية، المناقشات العامة المفتوحة، تحمل المسؤلية، الاهتمام بالسياسة، الاستعداد لدفع الثمن، إجراء الحوارات عبر الشبكات الاجتماعية، القيم والالتزام والمسئولية، الأنظمة والهياكل والقوانين والخطط، العادات والتقاليد والقيم. مشيرًا إلى أن كافة الأشخاص لهم الحق في تفسير الدين، ويمكن تصحيحهم من أشخاص آخرين، وبذلك تكون قد بَنَت الديمقراطية تنوعًا في الآراء وليس مجرد رأيًا واحدًا. كما أكد على أهمية الخطاب الديني المعتدل.


من جانبه، قال القس "هاني عياد"- راعي الكنيسة الإنجيلية بـ"بني سويف"-: إن رجل الدين هو سفير لله على الأرض، وفي ذات الوقت هو أكبر داعم لحزب "الكنبة" في "مصر"، وأن تأثير الإعلام يقف إلى حد الموت، ولكن رجل الدين يتعامل مع الناس وجهًا لوجه.


وأوضح د. "أنور مغيث"، أن هناك فرقًا بين الوعي والثقافة، فالزوج يطالب زوجته بالجلوس في المنزل، لكنه عندما تصل ابنته إلى السادسة من عمرها يسعى بكل الطرق لتحصل على تعليم جيد في المدرسة، فنحن نقول شيئًا ونفعل عكسه، وهو ما أسماه بـ"الوعي الزائف"، وأضاف: "العالم الإسلامي يسير عكس كل قوانين التاريخ".


أسباب الإصلاح


وختامًا، حدد القس "رفعت فكري"- راعي الكنيسة الإنجيلية بـ"أرض شريف" بـ"شبرا"- سببان لتقدم أوربا وعدم تقدم الشعوب العربية، ففي فترة الإصلاح الديني في أوربا كان للمثقفين دورًا واضحًا في إعمال العقل، عكس دور المثقفين المصريين في إصرارهم على منافقة الأغلبية، كما أن المثقفين في الغرب كانت المصطلاحات لديهم محددة وواضحة، بينما مفاهيم المثقفين المصريين غير واضحة، حيث أنهم رفضوا استخدام كلمة "علمانية" واستبدلوها بـ "مدنية"، ولكنهم في أوربا تحدَّثوا عن فصل الدين عن نظام الحكم، ودفعوا الثمن وتقدموا، ولكننا لن نتقدم في حالة استمرارنا هكذا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :