هاجمت الجماعة الاسلامية في مصر ما أسمته اصطناع أحداث الفتنة الطائفية، لافتة الى أن أزمة مضيفة ماريناب في ادفو في أسوان جنوب مصر تستهدف الايهام بوجود فتنة طائفية واضطهاد للأقباط في مصر، بالتزامن مع ما وصفته بالتوقيت الحرج الذي تمر به البلاد.

وقال بيان أصدرته الجماعة أمس ان «ما يحدث يرمي الى استجلاب التدخل الخارجي ومحاولة انتزاع حقوق ليست ملكا لأصحابها».
واوضح: «اننا نستنكر صناعة مثل هذه الأحداث وما صاحبها من دعاية كاذبة واعتصامات في غير محلها، ونرفض التهديد بقتل المحافظ وسب بعض القيادات الأمنية، كما نرفض التحايل على القانون بتزوير أوراق لاثبات وجود ترخيص لهذا بتحويل المبنى لكنيسة».

وكانت الكنيسة الأرثوذكسية قد سلمت نسختين من أوراق وتصاريح هدم وبناء كنيسة المريناب لكل من المجلس العسكري ومجلس الوزراء لاطلاعه على تطورات الأزمة واثبات صحة أوراق الكنيسة.

وقالت مصادر كنسية لـ «الراي» ان بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث اطلع على أوراق الكنيسة بعد جلسة حضرها سكرتارية البابا وكاهن كنيسة المريناب القمص مكاريوس ومحامي الكنيسة في أسوان أسامة رفعت، وقدموا ملفا كاملا للكنيسة مرفقا به الصور والفيديوهات التي تثبت عمليات الاعتداء على الكنيسة.

وعلى الصعيد نفسه، وضمن وتيرة الأحداث المتصاعدة، تظاهر نحو 200 قبطي مصري، رددوا شعارات: «على الكنيسة رايح أصلي مهما جرالي مهما حصلي».

المتظاهرون طالبوا في وقفة احتجاجية أمام ديوان عام محافظة بني سويف بمحاسبة المحرضين والمعتدين على الكنيسة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة، واقالة ومحاكمة محافظ أسوان، وتعويض المتضررين من الاعتداءات، واعادة بناء الكنيسة على نفقة الدولة، وسرعة اصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها