الأقباط متحدون | ليه حظي معاكِ يا دنيا كده؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:١٦ | الاربعاء ٥ اكتوبر ٢٠١١ | ٢٤ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٣٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس الكلام المباح
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

ليه حظي معاكِ يا دنيا كده؟

الاربعاء ٥ اكتوبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ميرفت عياد
جلس رجال نظام الحكم السابق في محبسهم يبكون على اللبن المسكوب، فنراهم يقولون: ليه حظي معاكِ يا دنيا كده؟.. في الفساد تغرقيني.. وبالتهليب تمتعيني.. ومن السرقة تشبعيني.. وفي البورصة تلعبيني.. وسرقة الأراضي ما تمنعيني.. وباستغلال النفوذ وسرقة المال العام تبهريني.. وبعد صولجان الحكم تعانديني.. ولمسلسل التوريث تحرميني.. وكمان على "طره لاند" تشيعيني!!..

 

أما الإرهابيون ومثيرو الفتن فجلسوا على القهوة يندبون حظهم الهباب، فنراهم يقولون: ليه حظي معاكِ يا دنيا كده؟.. في الوصول للحكم تعانديني.. وتحطيم دور العبادة تمنعيني.. والشرب من دماء الأبرياء تحرميني.. وعلى أوتار الفتنة الطائفية ماتلاعبيني.. وسرقة أحلام الناس في الأمان ماتوافقيني.. واستغلال قوتي وأسلحتي ما تمكنيني.. وبعد كل ده بإني إرهابي متطرف توصفيني..

 

بينما جاء مجموعة من ثوار "التحرير" ليجلسوا في إحدى "الكافيهات"، وأخذوا يتبادلون الحديث، فنراهم يقولون: ليه حظي معاكِ يا دنيا كده؟.. في ميدان "التحرير" تقويني.. والقنابل المسيلة للدموع ماتعميني.. والرصاص المطاطي لعيني ماتصيبينى.. والرصاص الحي يعدي جنب ودني.. وخراطيم مياه المطافئ ما تغرقني.. وبعد كل ده بإثارة الشغب والمؤامرة تتهميني..

 

أما سكان العشوائيات وأطفال الشوارع، فكان اجتماعهم مختلفًا تمامًا.. حيث بدأ كل منهم يخطط لكيفية القيام بثورة الجياع والتنسيق لها عبر الـ"فيس بوك"، فنراهم يقولون: ليه حظي معاكِ يا دنيا كده؟.. لرائحة العطور والياسمين تزكميني.. ولطعم المزروعات المسقية بالشهد تطعميني.. وللحرير الطبيعي تلبسيني.. ولبريق الذهب والماس تبهريني.. وفي القصور الواسعة تسكنيني.. وبعد كده بصخرة الدويقة تحطميني..

أما أنا فلا أستطيع أن أقول سوى: ليه حظي معاكِ يا دنيا كده؟.. في الأحلام تنسيني.. وفي عز الفرحة تحزنيني.. وفي الأمل في بكرة تيأسيني.. وفي وحدة هلالنا وصليبنا تحرميني.. ليه حظي معاكِ يا دنيا كده؟.. ليه؟؟.. ليه؟؟.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :