منذ الشرارة الأولى لثورة 25 يناير 2011م،والتى شاركت فيها قوى الشعب بشتى طوائفه الدينية،واتخذت  شعاراً لها"مسلم مسيحى أيد وحده" والتى كان من نتائجها الاطاحة بالرئيس السابق"حسنى مبارك" مما دفعه الى التنحى عن السلطة  فى 11 فبراير 2011م،إلا وخرجت جماعة الأخوان المسلمين ومعهم المسلمين السلفين،مرددين مقولة نحن أصحاب الفضل فى تحقيق ذلك.

 

   وعلى أثر نجاح الثورة،تم الأفراج على المعتقلين من جماعة الأخوان المسلمين والسلفين،ومنذ ذات اللحظة وتعالت أصواتهم ضد الأقباط؛ نذكر على سبيل المثال ما قاله الشيخ"عبود الزمر" الذى كان محكم عليه فى قضية قتل الرئيس السابق"السادات"فى 6 أكتوبر 1981م، عقب خروجه من السجن على الأقباط دفع الجزية،وقال الشيخ "محمد حسان" عقب الأعتداء على كنيسة صول بمنطقة حلوان بإن الدافع الرئيسى وراء هدم الكنيسة بإن بها كتب للسحر،وقال الشيخ "محمد حسنين يعقوب" عقب الأعتداء على كنيسة صول و امبابة على الأقباط الهجرة إلى أمريكا ويتركوا مصر لأنها أسلامية.
 

  ومع فتح باب الترشيح لرئاسة جمهورية مصر العربية وحتى كتابة هذه السطور تقدم للترشيح على سبيل المثال السيد عمرو موسى،والأستاذ حمدين صباحى،و الدكتور محمد البرادعى، وكل من هؤلاء يحاول أن يقدم برنامجها فى الإعلام بشتى أنواعه فى ظل دول مدنية تقوم على سيادة القانون.

 

      وفى ذات السياق تقدم الدكتور محمد سليم العوا  وهو عضو سابق بجماعة الأخوان المسلمين، وقدم برنامجه على أحدى الفضائيات،وطالب الأقباط بانتخابه وهو أول من أتهم كنائس وأديرة الأقباط بأنها مخزن إسلحة،أما السيد حازم صلاح أبو إسماعيل فقدم برنامجه مع المخضرم "وائل الابراشى" بإن مصر إسلامية، وسيطبق الشريعة الاسلامية،وسيسمح للأقباط بشرب الخمر، وسوف يقوم بتأجير شواطى مصر لتنمية السياحة، ويسمح للسائحين بحمل الخمور،وعلى سكان مصر وخاصة النساء توحيد الزى ـ إى حجاب الأقباط ـ  وعلى الأقباط دفع الجزية.

   أما الشيخ "ياسر البرهامى" فأتهم الأقباط بطريق مباشربأنهم كفرة،ويتعامل معم يومياً من خلال عمله كطبيب، فيأتى بعض الكفرة للكشف عليهم وهم يعلمون بأنهم كفرة،وربما أتمنى أن يراجع نفسه فى هذا الأتهام .

 

  ومنذ أحداث كنيسة صول ولا يزال مسلسل الأعتداء على الكنائس مستمر نذكر على سبيل المثال كنيسة صول وأمبابة وعين شمس والمنيا والفيوم وبنى سويف،والإسماعلية وأحباط محاولة للأعتداء على كنيسة بالمنوفية،ومحاصرة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يوماً كاملاً،بالأضافة إلى منع طالبة مسيحية تدعى"فريال" بمدينة المنيا من الحضور للمدرسة إلا بالحجاب،  وخطف البنات والسيدات الأقباط.

 

   واليوم الجمعة الموافق 30 سبتمبر 2011م،قام مجموعة من المتشددون بالهجوم على كنيسة مارجرجس بقرية "المريناب" التابعة لمركز مدينة إدفو محافظة أسوان بجنوب مصر،وتابعه حرق ونهب منازل الأقباط وأجبارهم على طرق القرية،تلبية لنداء مجموعة من الشيوخ.

   ولقد أوضحت فى مقالة سابقه لى الدور الوطنى للمجلس العسكرى و الجيش المصرى فى بناء كنيسة"صول" وأعادتها كامله، وبصورة أجمل مما كانت عليه، واليوم أدعوه إلى سرعة التدخل من أجل الحفاظ على مصرنا الحبيبة.