"التيار الرئيسي".. مباردة توعية سياسية لتمكين الشعب
"التيارالرئيسي" هو سفينة نوح لجميع المواطنين
مصر بحاجة لخلع عباءة الأحزاب وارتداء العلم المصري
أهمية بناء قاعدة مدنية واجتماعية لضبط إيقاع السياسة في مجتمعنا
التخلف الاجتماعي والثقافي هو المدخل الرئيسي للإنسان المقهور المظلوم
الاهتمام بالكتلة المهمشة في المجتمع المصري
كتبت: ميرفت عياد
تحت شعار "الشعب يريد.. الشعب يقرر.. الشعب يقود" أقامت ساقية "عبد المنعم الصاوي" الملتقى الشهري لمبادرة "التيار الرئيسي المصري للتوعية السياسية" الذي يضم عددًا من المبادرات للتوعية السياسية، حيث تتكون كل مبادرة من عددًا من السياسيين والمنتمين للمبادرة بالإضافة لمجموعات من الشباب.
المصريون وصناعة القرار
في البداية أكد دكتور "مصطفى حجازي" -مؤسس مركز المربع للفكر الاستراتيجي- أن التيار الرئيسي لا يمثل حزبًا أو جماعة أو مجموعة معينة، وهذا التيار يؤمن بأهمية أن يشارك جميع المصريين في صناعة القرار، رافضًا أن تتحدث الحكومة والأحزاب السياسية باسم الشعب الذي تم تهميش دوره في الحياة السياسية خلال العقود الماضية، ومن هنا جاء التفكير في مبادرة "التيار الرئيسي" للاهتمام بالكتلة المهمشة في المجتمع المصري، لتقوم بتمثيل نفسها بنفسها، خاصة أن التخلف الاجتماعي والثقافى هو المدخل الرئيسي إلى الإنسان المقهور المظلوم، الذي لا يدرك كيف يستطيع الحصول على حقوقه، مؤكدًا أن التيار الرئيسي المصري يحاول التأكيد على هوية المواطن بأنه "إنسان حر مصري"، دون الالتفات إلى فروق جنسه أو دينه أو سياسته، فهذه هي فطرة المصريين التي ظهرت بدون أي تصنع في أيام الثورة، والتي يجب إعادة إحيائها من جديد.
حب الوطن والمصلحة العامة
وشبهت دكتوره هبة رؤوف عزت أستاذ العلوم السياسية هذا التيارالرئيسى بأنه أقرب ما يكون إلى سفينة نوح التي تجمع جميع الأفراد بهدف النجاة بالوطن، حيث يعمل التيار الرئيسي المصري على بناء قاعدة مدنية واجتماعية لضبط إيقاع السياسة في مجتمعنا، خاصة ان مصر فى هذه اللحظة فى حاجة الى خلع عباءة الأحزاب وارتداء العلم المصرى، كما ان هذا التيار يقوم على فكرة مدنية المجتمع، وبالتالي يقف إلى جانب الأحزاب والجماعات مكونا كيان صلب من روح جماعية مشتركة تهدف الى حب الوطن والمصلحة العامة ومن هنا جاءت فكرة المبادرة بعد أن زادت الحركات والأحزاب والتكتلات السياسية فى صراعها، حيث سيقوم التيار بخلق مقومات الائتلاف التي قامت السياسة بتفتيتها للبحث عن كل ما هو في صالح الشعب المصري.
استطلاع اراء المصريين
ويقول د. "محمد بيومي" -أحد المشاركين في مبادرة "ائتلاف شباب الدلتا للمجمعات الانتخابية"- أن هذه المبادرة تهدف للنزول للمحافظات المختلفة واختيار أنسب المرشحين لدعمهم من خلال برامج انتخابية، وبهذا يقوم هؤلاء المرشحون بتمثيل أهل دائرتهم، وهنا يستطيع أهالي المحافظة الرقابة الشعبية عليهم، أما مبادرة "نبض الشارع" فتهدف عمل استبيان ميداني لاستطلاع آراء المصريين في الشارع حول الانتخبات البرلمانية، وما هي مواصفات المرشح القادم الذي يرغبون في انتخابه.
التوعية في الأماكن الشعبية
بينما أكدت "مروة الدريني" أن مبادرة "الدائرة السابعة" تهدف إلى تعريف أهل كل دائرة بالمرشحين لدائرتهم، وذلك من خلال تقديم المعلومات الكافية عن هؤلاء المرشحين، وعقد لقاءت بينهم وبين أهل دائرتهم، ولا يقتصر هذا على محافظة القاهرة فقط، بل يقوم المشاركون في هذه المبادرة بالنزول لجميع محافظات مصر، أما مبادرة "ليك دور" فتأتي أهميتها في رفع الوعي السياسي للمواطنين المصريين البسطاء، من خلال ندوات توعية في الأماكن الشعبية، لأن النظام السابق أصاب الكثير من الشعب المصري بالأمية السياسية، وعدم معرفة حقوقه وواجباته.
عين على مصر
وأوضح "سيف أبو زيد" -أحد المشاركين في مبادرة "احمي صوتك"- أنها تقوم على تكوين كتلة تصويتية لحماية حقوق المواطن المصري، التي كانت مهدرة في الانتخابات، وذلك من خلال جمع البيانات الكافية والمعلومات عن المرشحين، وحشد أصوات المواطنين بهدف تكوين أجندة وطنية، وأخيرًا تقوم المبادرة بعمل الرقابة اللازمة على أداء المرشحين، أما مبادرة "عين على مصر" فإنها تحاول أن تقوم بتفعيل دور منظمات المجتمع المدني، وذلك بهدف تقديم مراقبة حية وفعالة لمرشحي الانتخابات البرلمانية، هذا إلى جانب الاهتمام بالمحتوى الإعلامي، الذي يعتبر حجر الزاوية في انتخابات حرة نزيهة، تساعد على إرساء قواعد الديمقراطية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :