الأقباط متحدون | فى ندوة بساقية الصاوى : الانتحار جريمة بكل المقاييس الدينية والاجتماعية والنفسية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥٨ | السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١١ | ١٣ توت ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٢٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

فى ندوة بساقية الصاوى : الانتحار جريمة بكل المقاييس الدينية والاجتماعية والنفسية

السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١١ - ٢٨: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 الاسر المترابطة ذات الايمان القوى بالله والأزمات السياسية تخلق هدف يقلل حالات الانتحار
ازدياد حالات الانتحار لتدنى الظروف الاقتصادية والمعيشية للمواطنيين وانتشار البطالة
حالات الانتحار تبلغ مليون شخص سنويًا على مستوى العالم
معاناه افراد الاسرة الواحدة من الجفاف العاطفي وفقر التواصل الانساني
حالالت الانتحار تختلف باختلاف المستوى التعليمى والحالة الاجتماعية والسن

كتبت: ميرفت عياد

نظمت ساقية عبد المنعم الصاوى بقاعة الكلمة ندوة فى إطار الاحتفال باليوم الدولى لمنع الانتحار والتى ألقتها الدكتورة فاطمة الشناوى "خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية والطب النفسى بجامعة لندن "

العدوان على الذات

وقامت الدكتور فاطمة فى بداية حديثها بتعريف "الانتحار" بانه عدوان على الذات وهو يعد من الافعال الاختيارية التى يقدم عليها الفرد حيث يقوم بقتل نفسه وهو فى كامل وعيه وادراكه وفى بعض الحالات يكون الشخص المقدم على الانتحار فى حالة عصبية شديدة وفاقد للوعى والادراك بما يقوم بعمله وتلك تعد حيله لتفادى الشعور بالالم الذى يكون شديدا للغاية خاصة وان كثيرا من حالات الانتحار تحدث فى سن المراهقة حيث اضطراب المشاعر ، وعند كبار السن حيث اليأس والملل من الحياة ، ولكن تختلف عملية الانتحار باختلاف المجتمعات ولكنها ازدادت فى المجتمعات العربية خلال الفترة الأخيرة ، خاصة قبل ثورات الربيع العربى وذلك نظرا لتدنى الظروف الاقتصادية والمعيشية للمواطنيين وانتشار معدلات البطالة ، حيث عادة يمتلك الفرد المقبل على الانتحار فكرة واحدة وهى انه جاء الى تلك الدنيا مجبوراً وعاش بها معذبا محروما ومن ثم لا بد أن يرحل عنها بإرادته، الا ان الانتحار يعتبر جريمة بكل المقاييس الدينية والاجتماعية والنفسية

الاكتئاب والانتحار

موضحة أن حالات الانتحار تبلغ مليون شخص سنويًا على مستوى العالم وتزاد بين البيض فى الدول الأوروبية التى يحدث بها حالات انتحار جماعى كما تكثر حالات الانتحار بين المهاجرين والمغتربين وضحايا الطلاق والاسر المفككة والارامل وكثير من الناس الذين يعانون من مستويات عالية من الاكتئاب يكونون معرضين بنسبة كبيرة اكثر من غيرهم الى الانتحار ، الا أن عملية الانتحار تختلف من فرد لأخر طبقا لظروفه النفسية والاجتماعية وطبيعة شخصيته وطريقة تنشئته وتدينه وكثير من الامور التى تجعل شخصان يواجهان نفس المشكلة يقدم احدهما على الانتحار بينما يتمسك الشخص الاخر بالامل ويحاول ان يفعل شئ ايجابى للتغلب على المشكلة التى يواجهها .
الحياة المعاصرة والظروف الاقتصادية

مشيرة الى ان الحياة المعاصرة نتيجة سرعة وتيراتها وانشغال الاباء عن الابناء بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة اصبح معظم افراد الاسرة يعانون من الجفاف العاطفي وفقر التواصل الانساني والتجاهل وعدم الاكتراث وهذا بالطبع يولد كثير من المشاعر السلبية المؤلمة المتمثلة فى الوحدة والاكتئاب وخاصة عند المرأة فى ظل المجتمع الشرقى الذى تعاني فيه المراة من التهميش والعنف وعدم الاكتراث باحتياجاتها النفسية الامر الذى يؤدى الى مزيد من الكبت والاحباط من قبل اسرتها ومجتمعها فلا تجد امامها سوى الانتحار للهروب من واقع الحياة الصعبة التى تعيشها ، وتوجد بعض من قصص الانتحار بطلاتها فتيات فى عمر الزهور تعرضن لضغوط نفسية عجزن عن احتمالها فقرروا الفرار من حياتهم بالموت

الإيمان القوى بالله

وأضافت أن عمليات الانتحار تقل فى حالة الإيمان القوى بالله وفى الاسر المترابطة والغير مفككة سواء بالطلاق او المشاكل ، كما تقل وقت الحروب والأزمات السياسية لأن الجماعة يكون لها هدف محدد تسعى إليه ولا يوجد أى دوافع للانتحار أو القتل فى تلك الأوقات ، الا ان تختلف طرق الانتحار باختلاف الجنس فمثلاً النساء يفضلن الانتحار بتناول الحبوب المخدرة او المنومة أما الرجال فالانتحار يكون باسلوب اكثر عنفا مثل الشنق أو الضرب بالمسدس، كما ان حالالت الانتحار تختلف باختلاف المستوى التعليمى والحالة الاجتماعية والسن ،وطريقة التفكير ، خاصة وان هناك انتحار أنانى يتمحور حول مشكلات الذات، وانتحار غيرى الذى يعد نوعاً من الاستشهاد فى سبيل حماية الوطن




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :