الكاتب
جديد الموقع
هو كون إسمه (مايكل) منير ... يبقي حزبه لا يحق التقدير ...!!
بقلم: نبيل المقدس
قبل ما أبدأ كلامي أود أن اصرح أنني لا أخص بحديثى المهندس مايكل منير بالذات ولا أخص حزبه ... لكن أخص كل من يجد نفسه له المقدرة والوزنة في
عمل أي شيء ملموس في سبيل حياة أفضل للمصريين عامة , وللمسيحيين خاصة . فإسم مايكل منير أو تشكيل حزب له ما إلا مثالا فقط في الحديث الذي أود أن أتكلم وأشارككم فيه ... كما أري أن مجموعة هذه الأعمال التي يتفضل القيام بها كل مسيحي مخلص , تجعل امامنا نحن المسيحيين باقات من الإختيارات والتي حتما سننتقي افضلها تاثيرا وقوة وقدرة علي طرح رأينا الوطني ( كمسيحيين ) ومشاركتنا في المطبخ السياسي ( كمسيحيين ) , حتي ولو كان التأثير خفيفا نوعا ما , لكن مصيره سيتقوي بالممارسة , وهذا في صالح الأجيال القادمة , حتي يصلوا إلي مستوي أن يصبح كل منهم قبطيا مسيحيا رائدا , وليس قبطيا مسيحيا تابعا .
أنا شخصيا ما زلت حتي الآن ضد حزب ديني بحت .. وأحب أن أؤكد علي كلمة " مازلت حتي الآن " أي أنني ربما تُجبرني الأحداث التي سوف تأتي فيمابعد في تغيير رأيي , وإن حدث لا اعتبرهُ تغييرا بل زيادة في التقدم الفكري طبقا للأحداث الجارية , اي ربما أبدأ في تشجيع قيام حزب مسيحي .. وهذا التقدم في الفكر هو حق لي , ويجب أن يكون هذا التقدم الفكري مستمرا , وأن لا نغفل لأي إنحراف أو نقص في ثمر إنصهارنا مع الأحزاب الأخري , والذي للأسف ما زلنا لم نجد أي ثمر من هذا الإندماج .. لكن ليس أمامنا الآن إلا الصبـــر .
ليس من العيب .. وليس عورة .. وليست من الفضائح أن يقيم المهندس مايكل منير حزبا يهدف إلي البحث عن مشاكل الأقباط . ومع أنني لا اعرف ماذا يقصد بكلمة الأقباط هذه ... هل هي تعني المصريين عامة أم المسيحيين خاصة ؟؟.. لكن هو لا شك جهد عظيم من واجبي ان اقدره وأحييه , وأدعو له بالسلامة والآمان وأن لا يحدث له مثلما حدث للمهندس نجيب ساويرس .. والذي لم يجد بَلة ريق من أعضاء حزبه ,أو أي تصريح خرج من الأحزاب الأخري والتى ينصهر فيها بعض المسيحيين تُبرد ولو قليلا من المشاكل التي وضعها أمامه كل من لا يرضي أن يكون هناك مسيحيا رياديا في اي عمل سياسي أو حتي غير سياسي ... من المؤكد نحن نعرف تماما من هم هؤلاء الذين يحاولون نقض هذا الهرم الإقتصادي العظيم , والذي هو بمثابة باكورة وبداية لهدم اقتصاد كل مسيحيي مصـــــر.
عندما نسترجع بيان تكوين الأحزاب الصادر من المجلس الأعلي لقيادة البلاد .. نجد أن بند عدم تديين الحزب بأي طريقة هو من أهم الشروط في قيام الأحزاب . لكن نفاجيء أن الكثير من الأحزاب المنبثقة من كيانات إسلامية خرجت علينا بمشروع دولة جديدة وأطلقوا عليها " دولة مدنية ... ذات المرجعية الدينية " ... ضاربين شرط اقامة الاحزاب عرض الحائط , وبدأوا يفرضون فكرة دولتهم الجديدة علي جموع الشعب المصري , والمصيبة أننا نري نوعا من ميول الأحزاب المدنية قد تحول إلي هذا الفكر الجديد , حتي أن أعرق حزب مدني عرفته مصر لهث وراء إحدي الأحزاب الدينية لكي يتحالف معه غير مبال بالمباديء المدنية لحزبهم العريق ..! .
لا يمكن ... بل من الصعب ... ومن المحال ... أن نقيم حزبا ذو مرجعية مسيحية ... بعض من هذه الأسباب , هو حقن أغلب العقول المسيحية بفكرة ان علينا الإنصهار مع الأحزاب السياسية الليبرالية أو الأحزاب التي تدعي بأنها تنادي بدولة مدنية فقط .. وأن هذا الإنصهار سوف يقوي هذه الأحزاب ضد الجماعات أو الأحزاب التي تنادي بالدولة الدينية . لكن للاسف الشديد ... لم نري أي نتاج واضح ظهر علي المشاكل المسيحية .. فما زال التعرض لنا مستمر .. وانا اندهش جدا أن الحزب لا يصرح باي تصريح عند حدوث اي مضايقات للمسيحيين ... وكأن مشاركتنا معهم في الحزب ما الا هى شكليات فقط.
أما السبب الثاني في صعوبة تكوين حزبا مسيحيا .. هو عدم وجود كيـــــان مسيحي محدد ... نحن نفتقد الهوية المسيحية ... نحن بلا ملامح مسيحية ... نحن بلا شخصية مسيحية . لذلك سوف نصبح بلا صوت مسموع , وكل طلباتنا ممنوعة . نحن نري كيانات موجودة مختلفة منها دينية ومنها عصبية ... وكل كيان من هذه الكيانات أفرخت من تحت اجنحتها احزاب تتبع لها ... لكن أين الكيان المسيحي من بين هذه الكيانات ؟؟؟ لانجد كيانا محددا ... ربما نجد بعض الهيئات القبطية , وهذا عظيم لا أنكر فوائده .. بل اتمني أن تصبح نواة لكيان مسيحي علي مستوي كبير .. وهذا لا يتحقق إلا لو نشرت نفسها بين الشعب المسيحي , وتتقبل أعضاء من جميع المستويات وعلي مستوي القطر المصري كله. نحن نطمع في إحياء علي الأقل سيرة أجدادنا العظام الذين تمرمطوا وتم طردهم مع إخوتهم المسلمين خارج مصر من أجل حريتها و إستقرارها ... هؤلاء هم دعامة من دعائم الكيان المسيحي في وقتها ... لم نري من بعدهم أمثالهم , وكأن رحم المسيحيين أصيب بالعُقم . إنطوينا علي أنفسنا ... إستَخْوَجْنا وإعتبرنا أنفسنا أغرابا عن مصرنا الأم ... إنطوينا علي انفسنا في ساحات الكنائس , وتركنا الساحة السياسية للغير وللآخرين ...
فلنبدأ من الآن نعيــــــد أمجاد اجدادنــــا ويكون لدينا كيــــان مسيحي , نستطيع من خلاله المشاركة الحقيقية في شئون مصـــرنا ... وأهلا باي حزب ليبرالي رئيسه مسيحي , لكن اهدافه مدنيـــة .. يضم كل طوائف المجتمع...! لذلك اقول للمهندس مايكل منير أو غيره ... شكرا لكم علي كل عمل يفيض ثمرا من أجل مصـــــــر ...!!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :