الأقباط متحدون | هل سيكون عام 2011 ...بداية للنهاية؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٠ | الأحد ١١ سبتمبر ٢٠١١ | ٦ نسئ ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥١٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل سيكون عام 2011 ...بداية للنهاية؟

الأحد ١١ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

 بقلم:د/ صفوت روبيل بسطا

 
 قال السيد المسيح له كل المجد
وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السموات إلا أبي وحده...مت 24-36 لذلك كونوا أنتم أيضا مُستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي لإبن الأنسان...مت24-44
 
 
 يحكي لنا التاريخ منذ  بداية الخليقة وحتي يومنا هذا , أنه  مًرت علي العالم وعلي كل  الشعوب ,  أحداث وأحداث كثيرة جدا لا حصر لها والتي تمتلئ بها المكتبات من كتب التاريخ القديم والمعاصر , وإن ركزنا بعض الشيئ في القرن الأخير سنجد تصاعد حدة الأحداث التي غيرت كثيراً جداً في خريطة العالم كله من حروب عالمية ( الأولي 1914 ، والثانية 1945) ثم قيام دولة إسرائيل 1948 ،وقيام أمة علي أمة كمثال غزو العراق للكويت ،والحروب الكثيرة جدا ، وظهور أمراض وبائية خطيرة جداً حيرت العلماء حتي يومنا هذا , منها كمثال .. الطاعون والكوليرا والأيدز وغيرها , والتي قضت علي الألاف من البشر ,,, هذا غير إستقلال أغلب البلدان التي كانت تئن تحت وطأة الأحتلال لقرون وسنين كثيرة جدا ونالت إستقلالها  في القرن الماضي فقط ، هذا غير التطور الهائل في الأسلحة الحربية الحديثة حتي وصلنا إلي النووي والذري والكيمائي وغيره الكثير ، وأيضا لا ننسي التطور التكنولوجي والعلمي الرهيب حتي وصلنا إلي الأختراعات الحديثة والتي كلها بدأت من القرن الماضي ، من راديو وتلفزيون وكمبيوتر وموبايل  وإنترنت ، ولا التطور الغير مسبوق في المعدات الحديثة سواء علمية أو طبية حتي الزراعية ، ولا ننسي أيضا غزو الأنسان للفضاء الخارجي والهبوط علي سطح القمر وإكتشاف أسرار ما كُنا لنحلم بها ، وغيره الكثير والكثير من الأحداث والتقلبات الرهيبة في كل أرجاء العالم في خلال قرن واحد فقط تغيرت خريطة العالم في كل شيئ عما كانت عليه في قرون كثيرة جدا سابقة ، وجيلنا الحديث أري أنه قد يكون محظوظ لأنه شاهد أو علي الأقل تابع التطور الخطير في كل مناحي الحياة في هذا العالم حتي وصل بنا قطار الحياة إلي عام """ 2011 """ الميلادي ومن بداية هذا العام لا يختلف إثنان أنه يختلف عن السنين الماضية في كل شيئ ، في كل أحداثه من سرعة
رتم الأحداث وتنوعها ومفاجئاتها ، فكل يوم فيه حدث جديد يختلف عن الأخر ونسمع ونشاهد حادث هنا وحادث أكبر هناك ، وكأن العالم يغلي من الأحداث,,
 
 
فمع الدقائق الأولي لهذا العام كان الخبر المفزع الذي هز مصر كلها وهز العالم كله من حولنا ألا وهو حادث " كنيسة القديسيين " هذا الحادث الأجرامي
الخسيس الذي أدمي قلوبنا جميعاً ونحن نري أشلاء الضحايا تنتشر في كل مكان , وخلف ورائه 24 شهيد وأكثر من 100 مصاب ، وكان بعدها الغضب الألهي علي المتواطئين والمتخاذلين في حق هؤلاء الشهداء الأبرياء وبعد هذا الحادث بأيام قليلة ,  تابعنا السقوط والهروب الكبير ل " بن علي " الرئيس التونسي السابق ،  في ثورة الشعب التونسي والتي  كانت كأنها  الشرارة الأولي لكل الثورات العربية وغير العربية في كل مكان ،، ثم بعدها أيضا بأيام قليلة إندلعت أكبر الثورات في العصر الحديث ،  ثورة " 25 يناير " في مصر  التي أطاحت بنظام جثم علي صدورنا لثلاثة عقود متتالية ، هذه الثورة التي أبهرت العالم كله وأعطت الدروس للعالم كيف تكون الثورات ، هذا طبعا قبل أن تُسرق من أيدينا ومن أيدي شبابنا الأبطال الذين قاموا بها!!؟ ثم رأينا إندلاع الثورات في باقي البلاد ، وها هي " " ليبيا " قاب قوسين أو أدني بعد هروب القذافي وإسرته إلي الجزائر ، والدور الأتي علي " سوريا " وبالطبع الشعب السوري لن يسكت ولن يتنازل عن دماء الشهداء " بالألاف" حتي يتحقق ما يريده ، وأيضا الثورة القائمة في  " اليمن " لن تخمد حتي ما يُحقق شعبها ما يصبوا إليه  ، هذا غير بعض الثورات التي إجتاحت بعض البلاد الأوربية مثل أسبانيا واليونان وبلجيكا  ولكن لأن العقلية تختلف وطريقة معالجة الأمور تختلف ،  هدأت تلك الثورات إلي حين ثم رأينا الزلزال المدمر الذي ضرب " اليابان " والذي صاحبه " تسونامي " رهيب قضي علي الأخضر واليابس وخلف ورائه ألاف القتلي وتشريد الألاف في ظاهرة غريبة جدا لم تحدث من مئات السنين ومؤخرا رأينا تسونامي " إيرين" بالولايات المتحدة الأمريكية " الذي ضرب الساحل الشرقي للبلاد ووصل إلي " نيويورك " وبعض البلاد الأخري وخلف ورائه قتلي بالمئات وتشريد بالألاف ، وأيضا لولا معالجة الأمر من قبل حدوثه لكانت كارثة علي البلاد هذا غير الكثير من الحوادث المتفرقة الكبيرة في كل بقاع الدنيا لا يسعنا الوقت لذكرها جميعا ، كل هذا ولسة باقي من العام الكثير من الأيام  ولا نعلم ما يُخبئه لنا هذا العام من أحداث أخري ونتمني من الله أن يكون رؤوف علي كل  عباده ويرحمنا جميعا وفي مقارنة بسيطة بين أحداث القرن الماضي ،
 
 
وأحداث هذا العام 2011 ، نجد أن أحداث القرن الماضي بالرغم من شدتها وتغييرها في خريطة العالم ، إلا أنها حدثت في أوقات وسنين متفرقة ومتباعدة ولكن أحداث 2011 حدثت كلها في أوقات متقاربة جدا وبعضها لا يفصلها إلا أيام قليلة جدا هذا غير بعض الظواهر الغير طبيعية التي رصدتها الكثير من كاميرات النت ورأيناها ووقفنا أمامها مذهولين ، منها كمثال لا الحصر ,,, الفارس الأخضر الذي ظهر بالقرب من ميدان التحرير بالقاهرة أحد أيام ثورة 25 يناير ورأينا كيف ظهر الفارس وإختفي في سماء القاهرة ,,,, وفي 13-2-2011 رصدت  الكاميرات الموجهة لقرص الشمس ، بروج فارس أحمر وبيده سيف أسود وهو يخرج من قرص الشمس ,,, هاتين الظاهرتين تحدثت عنها الكثير من المواقع الأجنبية والعالمية  وتحدثت عنها بكثير من التحليل وبالبطئ الشديد ، وربطت  بين هاتين الظاهرتين وما جاء في سفر الرؤيا والأصحاح السادس عن الأختام الستة وخاصة الختم الثاني والختم الرابع  (رؤيا 6-3،7) والسؤال هنا . بعد أن كثرت التكهنات في الفترة الأخيرة عن أن نهاية العالم ستكون في 2012 ، الذي جعل البعض يحدد أيام بالتحديد  مثلما  قالوا أنه سيكون يوم 21مايو 2011 وأنتظر الكثيرون هذا اليوم الذي أتي ولم يحدث شيئ ، وأيضا البعض حدد يوم أخر وهو 21 ديسمبر من هذا العام أيضا ،  وكل هذه تخمينات بشرية وكم سمعنا مثلها الكثير وتواريخ متفرقة ولم يحدث شيئ ، لأننا نؤمن بكلام السيد المسيح له كل المجد أن هذا اليوم وتلك الساعة في علم الأب السماوي وحده ، ولكن توجد كلمة ذكرها السيد المسيح في نفس الأصحاح (مت 24) عندما تحدث عن " رجسة الخراب " وقال بفمه الطاهر ... ليفهم القارئ(مت24-15) ، ونحن نحاول أن نفهم  كل ما يدور من حولنا من تغيرات وأحداث متلاحقة في هذا العام بالذات لأن " السماء والأرض تزولان " ولكن ولا حرف من كلام الأنجيل يزول أو يتغير ، لذلك السؤال مازال قائما  .. هل سيكون فعلاً عام  2011 بداية النهاية للعالم ؟؟؟ وللحديث بقية  

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :