الأقباط متحدون | نعم لحكم الإسلاميين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٨ | السبت ١٠ سبتمبر ٢٠١١ | ٥ نسئ ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥١٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

نعم لحكم الإسلاميين

السبت ١٠ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / زكريا رمزى زكى


نعم أقولها وأنا كلى يقين بدلالتها المهمة . نعم أقولها وأنا موافق على حكم الأسلاميون لمصر ، ولما لا خاصة اذا كانت إرادة الجماهير تتجه نحو هذا الإختيار ، لما لا ونحن مقدمون على الديمقراطية الوليدة التى نريدها أن تنتشر وتزدهر ، فالإسلاميون هم مواطنيين مصريين عرفوا كيف يوجهوا إرادة الجماهير وأيقنوا أن الشعب المصرى شعب متدين يحب دينه ومن يعلمه ويفقهه فى هذا الدين ، يجلونه ويحترمونه بل ويعطوه أصواتهم فى الإنتخابات ، نعم نحن نقدس هؤلاء وندخلهم فى كل أطوار حياتنا وهم يعرفون ذلك ويستغلونه أحسن إستغلال ، لأن الناس يعتقدون أن من يعلم الدين يعرف كل شىء ويؤتمن على كل شىء .

فمن هنا أقول نعم وليحكمنا الإسلاميون الأن لكى يستفيق الشعب المصرى من ثباته العميق ، ويعرف الحقيقة التى غابت عنه ، أن من كان يصلى خلفه ليس بالضرورة يصلح لأن يكون حاكمه ، ليعرف أن الدين فى داخل القلوب ، وأن السياسة لا يمكن لها أن تختلط بالدين ومن يقول عكس ذلك هو من يريد تغييب عقول الناس خاصة البسطاء منهم . أقول نعم لحكم الاسلاميون حتى يضعوا تحت الإختبار فهم دائما يتقمصون دور المظلومين الذين يعانون من قهر الأنظمة المختلفة ، فلأول مرة سنجد هؤلاء هم الحكام واولى الأمر فكيف سيكون تصرفاتهم تجاه شعوبهم التى تضع فيهم كل الأمل وهم الذين ينادون من الأن بأن الديمقراطية حرام وأن حكم الشعب لنفسه يعطل تحقيق شرع الله .

فمرحبا بالقمع والفكر الواحد والتكفير للآخر ونظام القطيع والفقيه المكلف من السماء بحكم البشر . لما لا للإسلاميون حتى يخبرونا ما هو تصرفهم تجاه السياحة فى مصر وهى التى تمثل مقاما رفيعا للاقتصاد المصرى وهل سيستغنون عنها ويشردوا مليون عامل بأسرهم ، وهم الذين يحرمون السياحة بسبب اعتقادهم بنشر هؤلاء للفسوق من شرب الخمر والتبرج ومن الأصل هم لا يوافقون على وجود تماثيل ومعابد فرعونية فى مصر ، ويجهزون لها المعاول من الآن لهدمها كما حدث فى أفغانستان قبل ذلك ، فليشاهد من أوصل هؤلاء الى سدة الحكم وهم يقضون لهم على حضارة أجدادهم الضاربة بجذورها فى التاريخ ،ولنرى الإقتصاد الذى يبشرونا به وهم يحرمون أعمال البنوك والصيرفة ، فليحكم هؤلاء مصر ليعرف الجميع بعد فترة أنهم كانوا مخدوعين ولينكشف الوجه الحقيقى لهم أمام المخدوعين فيهم حين يحرموا عليهم الحياة ، ليحكم هؤلاء وليعادوا العالم الكافر كله ويدخلوا معهم فى حروب مدمرة حتى يهدموا مراكز الصهيونية والماسونية فى العالم ،

وهم الذين يبشروا بهذه الحرب من الآن فلنعطيهم الفرصة كاملة ليخلصونا من اسرائيل ويلقوها فى البحر ، بل وليخلصونا من كل أعدائنا الذين يترصدون لنا ليخلصونا من أمريكا وأوربا والصين والهند ومن كل العالم ، ولنرى النموذج الأفغانى أو الصومالى أو السودانى متجسدا فى مصر وهى الدول ( بل آشباه الدول ) التى يحكمها الإسلاميون أيضا وطبقوا فيها نظرياتهم التى أوهموا شعوبها بقيمتها العظيمة فى تقدمهم وتحضرهم وهم الآن يجنون ثمرات ما فعلوه من حروب ودمار وانقسام ومجاعات مهلكة ، ليحكم هؤلاء فهم يريدون ذلك ويقاتلون من أجل تحقيق هذا الهدف ، فلتعطوهم فرصتهم فأنتم تذوبون عشقا فى تقواهم فليكن ولتعطوهم أيضا أصواتكم حتى ترون هذا الورع مختلطا بالسياسة منتجا مجموعة من الفراعين الذين يقولون فلا يرد قولهم ، لما لا يحكم الاسلاميون فهم الأجدر والأولى بالحكم فى دولة إسلامية وليذهب الليبراليون الى الجحيم فهم الذين يريدون نشر الفجور فى الأرض ، أيها الإسلاميون عندما تحكمون لا تنسوا أن تجمعوا إخوتكم من الدول الكافرة ليصبحوا تحت جناحيكم كفاهم مايرونه كل يوم هناك من مظاهر الكفر والضلال فى العلمانية ولو رفضوا المجىء فلتتخذوا معهم موقف صارم لأنهم فى ذلك سيكونوا فتنوا بضلال العلمانية .

فليحكم الاسلاميون حتى لا نرى النساء فى الشوارع ولا فى المصالح الحكومية ولتنتخب النساء هؤلاء حتى يرتحن من هموم العمل والمواصلات والزحام ، فما الذى جنيناه من عمل المرأة ونزولها الى الشارع الا التحرش وعدم الاهتمام بتربية الاطفال .

فليحكم هؤلاء ويعيدوا زمن الجزية للأقباط ومن لا يريد دفع الجزية ليرحل من مصر فمصر لا تحتاج اليكم لأنكم أقلية مصر تحتاج الى الجموع الغفيرة المستعدة للقتال فى أى وقت . أخيرا اقولها بكل أمانة اتمنى وصول الإخوان والاسلاميون الى الحكم حتى تنتهى سطوتهم وأسطورتهم الى الأبد . ونعود لنرى مصرنا الجميلة بعد ذلك بمسلميها وأقباطها يصلون فى المسجد والكنيسة فقط ثم يبنون الوطن بيد واحدة لا يفرقهم شىء فى ذلك . ولكننا قد نتوقف عن هذا المشهد لبضع سنوات لنعود من جديد ليكن كل ذلك إذا كنا هذا هو قدرنا

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :