الأقباط متحدون | هذا يوم الله (يوم الرب)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:١٦ | الاربعاء ٧ سبتمبر ٢٠١١ | ٢ نسئ ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هذا يوم الله (يوم الرب)

الاربعاء ٧ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: راندا الحمامصي
متي 25
1 : " حينئذ يشبه ملكوت السموات عشر عذارى أخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العريس.
2 : وكان خمس منهن حكيمات وخمس جاهلات.
3 : أما الجاهلات فأخذن مصابيحهن ولم يأخذن معهن زيتًا.
4 : وأما الحكيمات فأخذن زيتًا في آنيتهن مع مصابيحهن.
5 : وفيما أبطأ العريس نعسن جميعهن ونمن.
6 : ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فأخرجن للقائه.
7 : فقامت جميع اولئك العذارى وأصلحن مصابيحهن.
8 : فقالت الجاهلات للحكيمات أعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفىء.
9 : فأجابت الحكيمات قائلات لعله ر يكفي لنا ولَكُنَّ بل اذهبن الى الباعة وابتعن لكن.
10 : وفيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخلن معه الى العرس واغلق الباب.
11 : وأخيرًا جاءت بقية العذارى أيضًا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا.
12 : فأجاب وقال الحق أقول لكنّ اني ما أعرفكن.
13 : فاسهروا اذًا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الانسان".
 
العذراء رمز للطُهر والعفاف والخُلق القويم وعلى هذا فالعذارى الخمس الجاهلات يمثلن قومًا أخيارًا ذوي عفة وأدب وخُلق قويم ومن سوء حظ هؤلاء القوم أنه لا يكفيهم في هذه الازمنة المليئة بالأخطار أن يكونوا أعفةً أخيارًا كما لا ينجو كل واحد يقول "يا رب  يا رب" لأن مثل هؤلاء القوم اليوم كمثل العذارى الجاهلات اللواتي تنبأ عنهن السيد المسيح في الآيتين الأخيرتين. 
    أما العذارى الحكيمات اللواتي يحملن زيتًا في مصابيحهن فهن وحدهن مستعدات للخلاص والنجاة.
  ويُقصد بالمصابيح الفارغة صدف الدين وشكلياته وهي محرومة من زيت الحكمة الآلهية. ويتمسك الكثيرون من الناس اليوم بمصابيح فارغة قد خلت من زيت الحكمة وضياء المعرفة. وقد يشبّه المصباح بالكنيسة حيث ينبغي أن يكون فيها الضياء والنور ولكن المصباح ان لم يمد بالزيت فأنه يصبح بمرور الوقت فارغًا ضئيل النور، والضياء الضئيل المنبعث من مصباح يوشك على الانطفاء يُورِث النوم. والبلهاء يرحبون بالمصابيح الفارغة وان لم يكن فيها من الزيت إلاّ القليل. أما خلو المصابيح من الزيت فذلك لأن العذارى قليلات الاهتمام ضعيفات الانتباه واليقظة " لعلامات الأزمنة " ولكنهن مع هذا عذارى طاهرات قد ضللن لأنهن مفتقرات الى زيت معرفة الله.
 
  أما العذارى الحكيمات فانهن وحدهن يملكن زيتًا نتيجة اخلاصهن ودرسهن وترقبهن الحوادث قبل وقوعها وهن اللواتي يبحثن عن معرفة الله ومن جدَّ وجد ولهذا فالعذارى الحكيمات يدخلن مع العريس الذي يأتي عادة وسط الليل حين يكون العالم في ظلام وأعظم الظلام ما كان قبيل الفجر.
   ونبوة يسوع هذه في أن تشتري العذارى الجاهلات لأنفسهن زيتًا لا تعني حتمًا أن يدفع الثمن نقدًا بل المعروف عامة أنه لا يستطيع أحد أن ينال زيت الحكمة دون أن يدفع الثمن. والثمن هو الوقت الذي يصرف في تحري الحقيقة والتأمل والمناجاة وتلك هي اللوازم الضرورية التي تداركتها العذارى الحكيمات للدخول قبل غلق الباب. ومن المستحيل لشخص أن يتدارك هذه اللوازم لانسان آخر غيره بل كل واحد يجب أن يبحث عن الحكمة الآلهية منفردًا ولن يدخل ملكوت الآب إلاّ أولئك الذين لهم شوق مُلّح لمعرفة الحقائق الالهية، أولئك الذين أُشبعت مصابيحهم بزيت معرفة الله وهدايته لسبب محبتهم مظهر كلمة الله ولهم الحق في الدخول الى ملكوت الآب لأنهم ملكوا بصيرة كاشفة فملؤا مصابيحهم بزيت معرفة الله وهدايته وهم أولئك الذين حين علت وسط الليل صرخة " هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه" كانوا مستعدين متهيئين لذلك. والعذارى الحكيمات قادرات على معرفة العريس وتمييزه لأنهن يملكن زيت الادراك وضياءه.
    ولقد أورث الله جميع الناس زيت الهداية الالهية عن طريق النبوات ليعرف أولئك الباحثون ربهم حين رجوعه الى الأرض. والنبوات مركز النور تبين بوضوح وجلاء شخصية العريس الذي ينتظر مجيئه جميع الأخيار الذين هم عذارى العالم. 
  ولقد خرج اليوم عدد عظيم منهم يتنافس في لقائه " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون".  (من كتاب ملكوت الآب السماوي)
 
 
فيا أحباء الله وأبناء ملكوت الله * ان السماء الجديدة قد أتت وان الأرض الجديدة قد نزلت والمدينة المقدسة أورشليم الجديدة قد نزلت من السماء من عند الله على هيئة حورية حسناء بديعة في الجمال فريدة بين ربات الحجال مقصورة في الخيام مهيأة للوصال* 
ونادى ملائكة الملأ الاعلى بصوت عظيم رنان في آذان أهل الأرض والسماء قائلين هذه مدينة الله ومسكنه مع نفوس زكية مقدسة من عبيده وهو سيسكن معهم فإنهم شعبه وهو آلههم وقد مسح دموعهم وأوقد شموعهم وفرّح قلوبهم وشرّح صدورهم. فالموت قد انقطعت أصوله والحزن والضجيج والصريخ قد زالت شؤونه وقد جلس مليك الجبروت على سرير الملكوت وجدد كل صنع غير مسبوق*
   ان هذا لهو القول الصدق ومن أصدق من رؤيا يوحنا القديس حديثًا * هذا هو الألف والياء وهذا هو الذي يروي الغليل من ينبوع الحياة وهذا هو الذي يشفي العليل من درياق النجاة* من يؤيد بفيض من هذا الملكوت فهو من أعظم الوارثين للمرسلين والقديسين. فالرب له آله وهو له ابن عزيز فاستبشروا يا أحباء الله وشعبه ويا أبناء الله وحزبه وارفعوا الاصوات بالتهليل والتسبيح للرب المجيد فإن الانوار قد سطعت وان الآثار قد ظهرت وان البحور قد تموجت وقذفت بكل دّر ثمين" (حضرة عبد البهاء- من المكاتيب ج 2 ص 104).

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :