الأقباط متحدون | ضد التيار...لإعمال العقل 3
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٥٤ | الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠١١ | ١ نسئ ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ضد التيار...لإعمال العقل 3

الثلاثاء ٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٣٧: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 يا خســــارة ... يا مصـــــر
بقلم : د. ميشيل فهمي * العرضحالجي المصري

* كانت مصـــر دُرة بِـــلدان الإقلــيم ..بهويتها وملامحها الفرعونية، وبنهضتها الأدبية والعلمية والمعمارية ومنارتيها الدينية في العصر الحديــــث ...بينما كانت معظم البلدان العربية واقعة تحت تصحر أفكارها الدينية الوهابية ..وتصخر أخلاقها البدوية الخشنة، وشدة قحط حياتها الثقافية ، وجدب حياتها المعيشية
* الجمعة 29 يوليو 2011 ( جمعة قـــندهار ) من أسود الأيام في تــاريخ مصر، ويتساوي في سواده تماماً هزيمة يونيو 67
* مفتاح لغز رفع الأعلام السعودية وسط كافة المظاهرات منذ 28 يناير وبميدان التحرير يوم قندهــــار ، والإعلام السوداء بســـيناء
*هوجة 25 يناير قام بها شباب مصر ..، واختطفها شيوخ مصـر ، وشيوخ السينيت الأمريــــــكان ، وشيوخ السعوديــــــــــــــة ، وشيوخ الإخوان ..، وشيوخ السلفيين ...وشيوخ قبائل البلطجية ، وكل شيوخ الدنيا إلا ...شباب مصر
* ضمن تحطيم كيان الدولــة المصرية ، وســـعودتها ومحو أعرق تاريخ سياسي لها ، قـــام العارف بالله مولاي ســـيدي السيد البـــــــــــــــــــــدوي ( القاهــري ) بتسليم أعــــرق حزب سياسي ليبرالي في تاريخ مصـــر حزب الوفــــد الذي أسسه زعماء مصــــر سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وأحمد لطفي السيد ومكرم عبيد وســينوت حنـــا ، الي جماعة الإخوان المسلمين ( الأعوان الرئيسيين للسعودية في مصر ) للقضاء عليه وعلي ليبراليته بصفته أقوي حزب منافس لهم
* أقول لأصحاب الأموال مهما بلغت ثرواتهم .. إنها لا تُنَصِبّ رئيس حـــزب فالنحاس باشا لم يكن يملك مالاً ولا قنواتاً فضائية ، لكن امتلك حُب الشعـــب فلم يصبح رئيساً لحزب الوفد فقط ، بل نصبه الشعب بالحب والاقتناع به ......زعيمــــاً للأُمــــة
* المؤامرة الكبري علي مصر هي التحالف بين الوفد والاخوان ، لأن الاخوان اشتروا الوجه الليبرالي الذي يحتاجونـــــــه بشدة .........لتنفيذ مؤامرتهم علي مصر ، فباع لهم الشيخ السيد البدوي الوجه الليبرالي للوفد ...والذي لا يمتلكه هو أو ورثته ، فالصفة الحقيقة لتحالفهما ( من لا يملك ..باع لمن لا يستحق ) ....ودائماً ما نقول إن التاريخ حكمــاً قاسياً ، وهو الوحيد الذي سيسجل من الذي سيكتب بالسجل الأبيض ..ومن سيذهب الي مزبلة التاريخ
* شتان بين تحالف الوفد برئاسة سراج الدين باشا وبين إخوان التلمساني في 1984 حيث كان للوفد اليد العليا ، والتلمساني هو الذي قام بزيارة الوفد طالباً التحالف ....والاخوان انضم للوفد طبقاً لمبـــــــــادىء الوفـــد الليبرالية وليس طبقاً لمبادىء وشعارات الإخوان والسلفية كتحالف الشيخ البدوي وفضيلة محمد بديع ..، الذي مهد لهذه المؤامرة مُبكِراً عند زيارة الشيخ السيد البدوي لفضيلة محمد بديع في مكتب إرشاد الإخوان صباح السبت 24 يونيو 2010
* فرق كبير جداً بين النموذج التركي في حزب العدالة والتنمية ، والصورة الممسوخة له باسم حزب العدالة والحرية الإخواني المصري...التي يحاول الإخوان المتأســلمين ترويجها
* الإعـــلام المُغْرِض والمحرض والطائفي والمدسوس والأمي والاســـتـهبالي ، لعب دوراً هاماً في القضـــاء علي الكيان المصري ، والشخصية المصرية ....ومازال
* هل يفعلهـــــا أقبـــــاط مصر ، من مسلمين ومسيحيين ..وينجحون في إقامة الدولة العلمانية المدنية
* متي يتحـــد الأقبـــاط علي قلب رجــل واحد كما قــال الإنجيل المقدس ، ويعودون للوصية الوحيدة التي تركها السيد المسيح علي الأرض ، وهي : الحـــــــب ، الله محبة ...لو شاء رجال الكنيسة لحققــــــــوا ذلك
* هل يتصـــارع أساقفة الكنيسة المصرية الأرثوذكسية ..فضائيـــاً ؟

يا خســـارة يا مصر فعلاً ، لقد كنـــــــــت مِلىء سًـــمْع وبصـــــر الدنيا كلها، فأنت مهد الحضارة البشرية ، وأنت شريان العلم الانساني ، وأنت ذات الموقع العبقري كما قال رائع الفكر : جمــال حمـــدان ..، وكنت مهد الثقافــة العربية والأدب والشعر...وأصبحت من رواد تطويرها لأنك أول من أرسل في التاريخ الحديث دارسين للغرب في محاولة بل محاولات من نهل ثقافاته وعلومه الحديثة التي قامت تأسيساً علي الحضارة والعلم الفرعوني ..، كانت هويتك وملامحك وصفاتك الفرعونية ، ونيلك الفرعوني الرقراق ..، يجعاك قمة التميز في عيون العالم وكنت بلــد الأمن والأمـــان ...، أزهرك التليــــــد منارة الإســـلام السني وعلم أعلام الوسطية في العالم الإســـلامي كله ...لن تستطيع أي مؤسسة دينية في العالم الاسلامي احتلال مكانته مهما امتلكت من أموال النفط كله ....، كـــان كرسي مارمرقس منــارة المدرسة اللاهوتية المسيحية بالعالم والاسكندرية ومدارسها خير شاهد علي هذا .......كل هذا وغيره ، جعلك مطمح وحلم زيـــارة كل من يعرف قيمة ما أنت عليه يا مصـــــر..، فوصل عدد زوارك قبل الهوجة الي 15 مليون سائح ، ووصلت خسائرك بعدها الي 18 مليـــار جنيه ...فيـــا خسارة يا مصر

كنت يا مصـــــر دُرة بِــلدان الإقليم ، وتاج البلدان العربية والخليجية الصحراوية التي كان معظمها غــارقين في ظــلام الجاهلية المدنية والعلمية والحضارية ، واقعين في جُب الأُمية الدينية باتباع الوهابية ، لا يعرفون من العالم إلا جفاف حياتهم ولون رمال صحــراؤهم ، لا يعلمون من المدنية والتحضر إلا ما هو تحت أقدامهم العاريـــة من شـــحط ...وما في خيش خيامهم من قحــط.

لكن ..، لم تبخل مصر عليهم علي الإطلاق وبحنو الشقيقة الكـــبري علي صِغــار وفقراء أشــقاؤها جادت عليهم بما ملكت إمكانياتها ...ولم تبخل قط

حتي عندما اشتط بعضهم خروجاً عن الأدب والعرف البدوي الصحراوي قاطعاً طريق الحجيج الإســـلامي بالحجاز ...جردت مصر الحملات العسكرية المصرية بقيادة طوسون باشا ثم محمد علي باشا نفسه لمساندة جيش إبنه طوسون ......ثم أرسل جيشاً بقيادة إبنه إبراهيم باشا .....لإستكمال المعارك وإستمرار الحملات التأديبية التي بدأها شقيقه ....... حتي دانت المنطقة السعودية للإدارة المصرية تماماً، بعد كر وفر من الجانبين كبد السعوديين خسائر كبيرة في الأرواح...!!!

وإبّــان استمرار هذه المعارك ، لاحظ إبراهيم باشـــا معاناة أهل المدينة وشِــدة الفقر والحاجة الماسة للطعــام ...فقام في سنة 1816 ببنــاء وتأسيس التكيــة المصرية في منطقة باب العنبرية ، وعدة فروع لها بمختلف المناطق بالسعودية، وقد زودت التكية الرئيسية وغيرها بالمخازن والافران والمطابخ ، وكانت مصر تمدها بكميات من القمح والارز واللحم من ديوان الاوقاف المصرية، وكانت تأتي مرتبات ناظـــــر ( مدير ) التكية والموظفين الذين يعينون من الحكومة المصرية من الأوقاف بالحكومة المصرية ....وكانت التكية تفتح أبوابها يومياً للفقراء بدون إستثناء . حيث تم عمل وقفية بها آلاف الأفدنة ومئات الألوف من الجنيهات للصرف علي التكية المصرية بالسعودية، وقد شملت المعونة المصرية للسعودية تزويد الكعبة المُشرفة ســـنوياً بالكسوة اللائقة بها في موسم الحج ( بما عرف بالمحمل في مصر ) وزادت رقعة المعونة فلم تعد تقتصر علي الأغذية فقط بل شملت الكساء والبناء وخاصة للمرافق وللمدارس والمستشفيات وتعيين ما يلزم تنفيذ كل ذلك من مصريين تقوم الحكومة المصرية بدفع رواتبهم وكافة متطلباتهم..، بالإضافة الي قبول آلاف الوافدين السعوديين للدراسة بالجامعات والمعاهد بمصر وتكلفة إقامتهم ومعيشتهم.

وقد إستمر الحال علي هذا المنوال إلى أن قام جمال عبد الناصر في بداية الستينيات بتأمــــيم كل أملاك السعوديين بمصر ( الشربتلي وغيره من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين ) حيث كان عبد الناصر يكن كرها شديداً للملكة وملوكها : سعود عبد العزيز آل سعود ، للمحاولات المستمرة التي يدبرها الملك للتخلص من عبد الناصر وحكمه بمصر وبالمنطقة العربية كلها ....ولما علم الملك بأخبار التأميم ... أمر بالاســــتيلاء علي التكايا المصرية وضمهم إلى الدولة السعودية .

ثم جاءت الطامة الكبري في المواجهة العلنية والسافرة في حرب اليمن عام 1962 والتي كانت بين : المملكة اليمنية المتوكلية بتدعيم كامل من السعودية وبين شمال اليمن المطالبة بالنظام الجمهوري والمدعمة بالكامل من الجمهورية العربية المتحدة ( مصر ) برئاسة جمال عبد الناصر، إلى أن أنتصرالشمال ( بتأييد من ناصر ) في 1970 وأعلنت الجمهورية اليمنية ...تم خلال هذه الحرب العديد من المؤامرات التي دبرها الملك ضد عبد الناصر شخصيا وضد مصر بصفة عامة ...مثل : المؤامرة التي كان بطلها عبدالحميد السراج ، رجل المكتب الثاني ( المخابرات ) السوري الذي قبض شيك بمليون دولار من السعودية قيمة اشتراكه في المؤامرة علي ناصر، وسلمه لجمال عبد الناصر كاشفاً نوايا السعودية تجاهه....... ولا ينسي التاريخ أنه في إحدي خطب عبد الناصر الناريـــــــــة قال عن الملك فيصل (( ها أنتف له دقنه ))..الخ

وقد أعلنت السعودية – مضطرة –اعترافـــــــــــها بالجمهورية اليمنية برئاسة المشير عبدالله السلال ( المُدَعم تماما من عبد الناصر ) في 1970
وأمـــــــام المنافسة الاقليمية القوية جداً من عبد الناصر تجاه المملكة ، تنحي الملك سعود عن الحكم لأخيه فيصل عام 1964 لفشله في مواجهة عبد الناصر فشلاً ذريعـــاً ، نظراً للشعبية الجارفة التي كان يتمتع بها ناصــر لدي كافة الشعوب العربية والاســلامية .
ولم ..، ولن تنسي السعودية ذلك لمصـــــر...لأن بثــــــــو ر الثأر والرغبة في الانتقام إنتقلت من الوجــوه الي القلــــــوب ...لذا فمسلسل الانتقــام ما زال قائماً أخـــذا صوراً عدة ســــتكشفها الأيـــام
وقد تكون المملكة العربية السعودية قد شعرت ببعض الراحة النفسية الي حد ما في جمعة قندهار حين ردت غــــــزو مصر لها والضربات التي كالتها لها في الماضي القريب والشعور بالمهانة من تسجيل التاريخ ما قدمته مصر من معونات وخدمــــات لجياع وفقراء المملكة السعودية قبل ظهورالذهب الأســـود الذي كان وبالاً علي شعبها وخيرا مدراراً علي أمراؤها ...قد تكون شعرت بالراحة عندما رفعت أعلامها داخل مصــر الكنانـــة نتيجة لتجنيدها الإخوان ..والسلفيين ...والجهاديين المسلمين وكل ما هو حاقد علي مصر ...تحت راية الدين الإســلامي الذي هو من المؤامرات براء.

للمرة الثانية : المقال طال ..مع قصر المجال ...فالي جزء آخـــرلنتكلم عن الرغبة الجامحة للسعودية لتحطيم كيان الدولة المصرية….. بِسِـــــعْودتها .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :