نحن أبطال الكاوتش
بقلم : ابوالنكد السريع
عزيزى القارئ هذا المقال ليس دفاعا عن اسرائيل ولكن حزنا على ما وصل الية تفكير ابناء جلدتى فى مصر وفى بلاد العربان والبلاد الاسلامية ...ولا فرق بين حملة الدكتوراة وبين عامة الناس فى الغوغائية وهذا يضاعف من حزنى..... وبئس قوم ولوا أمرهم للغوغاء ونبدأ المقال وارجو من الله أن يطيل عمرك عزيزى القارئ الى ان تنتهى من قراءة المقال وتعرف ابطال الكاوتش وارجوك ان لا تضحك بملئ شدقيك فان شر البلية ما يميتك من الضحك وانا لا اريد لك الموت حتى تنتهى من قراءة المقال
منذ اسبوع تقريبا احتفل المصريون - ليسوا كلهم ولكن اغلبهم - بموقعة العلم ولمن لا يعرف فان المغوار أحمد الشحات وفى رواية أخرى يقال مصطفى كامل - لا فرق يهم - قام ب تسلق مواسير الصرف الصحى للسفارة الاسرائيلية فى القاهرة وانزال العلم الاسرائيلى من فوق السفارة وهلل المصريون أبطال الكاوتش وأصحاب العنتريات التى ما قتلت ذبابة لهذا العمل الخارق وهللت الكثيرمن الفضائيات والغوغاء والدكاترة - لا فرق بينهم - لهذا العمل وقرأت أيضا ان السيد محافظ الشرقية قام باهداء البطل صاحب موقعة العلم شقة تمليك ووظيفة والى هنا وانتهى الخبر . وبعث أحد الدكاترة تحذيرا للامريكان قائلا اننا نستطيع ان نتسلق مواسير السفارة الامريكية حتى الطابق رقم 30 والمعنى مفهوم طبعا من هذا التحذير
الحقيقة انا لم استغرب هذا العمل والاحتفاء بمن قام بذلك ولم استغرب تصرف الحكومة المصرية والفضائيات العروبية ومن يسبق اسماءهم حرف الدال او الالف والدال وبالطبع اشتراك عامة الناس والغوغاء - لا فرق بينهم جميعا - فى الاحتفال بهذا العمل والسبب بسيط جدا وبناء على الكثير جدا من المعطيات السابقة حيث تقول الاحصائيات الرسمية - وليس ابوالنكد - بأن عدد المختلين عقليا قد ازداد بصورة كبيرة فى بلاد العربان ولا فرق بين المواطن العادى والمسئول والمسئول الغير مسئول والدكتور والمرضى . ويبدو ان الخلل العقلى أصبح وباءا ولكن أستغرب التخاذل من وزارة الصحة فى مكافحة هذا الوباء وقد قال احد الخبثاء ان الخلل العقلى امتد الى كل المصالح بما فيهم وزارة الصحة والاوقاف والازهر الشريف ووزارة الثقافة وكل الوزارات والمصالح وخاصة الحكومية وأصبح الخلل العقلى مثل الكوليرا والانفلونزا والعلاج الوحيد هو مصل الاعتدال والعدل والتصالح مع النفس
ونذكر السادة القراء بأننا احتفلنا ب موقعة الحذاء منذ سنوات قليلة والتى قام فيها المغوار منتظر الزيدى - العراقى - ب رمى السيد بوش الابن بالحذاء
وهلل العروبيون أيما تهليل ومن المصريات من وهبن أنفسهن ل" سيدى منتظرالزيدي " ومن الاثرياء العرب من عرض شراء الحذاء الشهير بعشرة ملايين ريال سعودى ولكن سرعان ما خبأت الاحتفالات والعروض واختفى سيدى الزيدى بعد ذلك مرة واحدة وذهب السيد بوش الى حال سبيلة بعد فترة رئاستة وبقيت امريكا شامخة كما هى ماما أمريكا سيدة العالم . والفقرة القادمة هى فقرة أسئلة المقال ولا أعدكم بأى جائزة فى حالة الاجابة الصحيحة لاننى أعرفها مقدما ونبدأ الاسئلة
ما هو العمل البطولى فى تسلق مواسير أى عمارة حتى لو كانت سفارة ؟ ما هى البطولة فى انزال العلم الاسرائيلى من فوق سفارتهم ؟ هل تم دحر اسرائيل بمجرد انزال علمهم من فوق السفارة ؟ هل تخلصنا من اسرائيل بعد موقعة العلم ؟ هل حرق العلم الاسرائيلى أو الامريكانى عمل بطولى ؟ لماذا لا يقوم الاسرائيليون بالاعتداء على السفارة المصرية فى اسرائيل أو سرقة العلم المصرى كما فعلنا نحن ؟ هل اختفت السفارة الاسرائيلية أو اسرائيل بمجرد سرقة العلم من فوقها ؟- وللعلم فان العلم الاسرائيلى تم رفعة بأيادى مصرية فوق السفارة اياها فى اليوم التالى - هل المشكلة تكمن فى العلم الاسرائيلى ؟ أليس لدينا طرق أكثر فعالية وأكثر تحضرا من سرقة العلم أو حرقة؟ لماذا يحدث الاعتداء على السفارات الاجنبية فى بلاد العرب والمسلمين فقط ولا يحدث العكس ؟ هل سمع أحدكم عن سرقة أى علم عروبى أو اسلامى أو تم الاعتداء على أى سفارة عروبية أو اسلامية فى أى دولة اوروبية أو امريكية أو استراليا من قبل سكان هذة القارات ؟ لقد سألت ابنى النكد الصغير بكل هذة الاسئلة واذا بة يرمقنى ب نظرة وابتسامة ساخرة تنم عن الاجابة ..وقال لى اننا أبطال الكاوتش فقط ...وهو ما تعرفة فى الفقرة الاتية والاخيرة .
يحكى أن احدى الشركات اليابانية والتى لها أفرع فى أغلب دول العالم ابتكرت عمل تمثال من كاوتش لكل مدير فرع ويوضع هذا التمثال فى حجرة جانبية فى المؤسسة يسمونها حجرة المدير الكاوتش . . ويقوم العامل أو الموظف الغير سوى والذى لدية الكثير من المشاكل النفسية وغيرها ويتوهم ان لدية مشاكل مع الشركة أو المدير ب تفريغ شحنة الكراهية التى بداخلة فى ذلك التمثال بأن يدخل الى الغرفة وهات يا ضرب وصفع وشلاليت فى التمثال ولا مانع من البصق علية وسب الدين أيضا ويخرج العامل أو الموظف بعد ذلك من غرفة المدير الكاوتش نافخا ريشة وأوداجة أيضا.... فاغرا فاة مظهرا أسنانة الصفراء حتى بواسيرة وحينما يرجع الى بيتة يحكى لزوجتة وللأصدقاء وللجيران وللشارع ولكل من هب ودب عن بطولاتة وصولاتة وجولاتة وكيف أنة يمرغ شرف المديرفى الارض وبالطول والعرض جاب المدير للأرض . وقد سئل صاحب الاختراع عن السبب فى ذلك وكانت اجابتة صادمة للجميع اذ قال لدينا فى كل مصلحة عدد من الهلافيت والسفهاء والذين لا يحبون العمل ولا يستطيعون المواجهة ويتمتعون بقدر كبير من الكراهية لكل شئ والحل الوحيد أن نحتمل سفالتهم وهيافتهم ماداموا موجودين بيننا واعتدائهم على المدير الكاوتش يرضى غرورهم ويحسبونة انجازبالرغم من عدم تأثر المدير الفعلى أو الكاوتش بذلك . انتهى كلام صاحب الابتكار ولكن الذى يحزننى أن عدد السفهاء بيننا أصبح مخيفا ولا يحلها تماثيل الكاوتش فى العالم كلة وارجو ان يبحث لنا أحد عن ابتكار اخر حتى يحل لنا تلك المشكلة الكبيرة والقضاء على السفهاء - لا أقصد قتلهم بالطبع - بدلا من تحولنا جميعا الى أبطال الكاوتش كما جاء فى عنوان المقال
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :