الأقباط متحدون | كنيسة القديسين هى التى أشعلت الثورة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٨ | الاثنين ٥ سبتمبر ٢٠١١ | ٣٠ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كنيسة القديسين هى التى أشعلت الثورة

الاثنين ٥ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مدحت ناجى نجيب
نعم هذه هى الحقيقة الكبرى التى لابد وأن تعرفها ، وأن تتيقن منها ، وهى معلومة ليست بجديدة عليك ، اقول لك كل الصدق انه منذ ابتداء أحداث الاعتداء على الأقباط منذ عام 2010 وتحديداً فى ليلة شتاء 6-1-2010 وهو توقيت الاعتداء على شهداء نجع حمادى ، كما انه فى تقديرى الشخصى تاريخ صحوة الضمير القبطى ، وإثارة مشاكل الأقباط بقوة على الساحة الاعلامية ، هو بداية الاحتجاج القبطى الذى صعد من كل قبطى على أرض مصر ، لقد خرج الأقباط من صمتهم منذ هذا التاريخ واصبح صوتهم يعلو بصرخات متضرعة الى الرب ، كما لم تكن زيارة السيدة العذراء مريم قبل ذلك التاريخ مع بداية الشهر الكيهكى " المريمى " بالوراق مطمئنة لنا ، بل شعر كل أقباط مصر ، أن ظهور العذراء كان بمثابة رسالة تعزية الى الشعب القبطى فى كل مكان ، وان هناك أحداثاً سوف تحدث ، لكننا لم نكن نعرف توقيتها بالتحديد . لقد مر علينا عيد الميلاد المجيد بحزن وآسى فى عامى 2010 ،2011 ، ولا نعلم هل تكون عام 2012 هكذا ، غير أننى لا أعرف ان أرد على كل طفل قبطى يسألنى هذا السؤال إلى متى لا أشعر بفرحة العيد ...؟

لا توجد إجابة محددة ، غير أننى متأكد وكلى ثقة بأن قدرة وحكمة الله تدبر كل الأمور لصالحنا ، الفرح الحقيقى يكون فى السماء ، لقد تحول عيد الميلاد منذ ذلك التاريخ على تصدير شهداء الى السماء وبقاء المعترفين معنا " أى المصابين الذين بهم علامات الآلم " ... ايها الاطفال الاقباط لا تحزنوا لأن المسيح إلهكم يشعر باوجاوعكم واحزانكم ، والذين يضايقونا يجازيهم ضيقاً هكذا قال الكتاب المقدس ، لا تحزنوا بل اخرجوا من افواهكم أصوات التسبيح ، لقد صعد تآوهكم وضجيكم إلى السماء ، بكينا مثلكم وتألمنا لما حدث فى أحداث كنيسة القديسين ، حتى رددنا مع بولس ما قاله من قبل " تثقلنا جداً فوق الطاقة حتى يأسنا من الحياة " ، لكننا ذهبنا الى العهد القديم لنرى العمل القديم الذى عمله الرب مع آباءنا فى أيام موسى النبى الذى قال لنا " قفوا وأنظروا خلاص الرب الذى يصنعه لكم اليوم ...الرب يقاتل " أكثر قوة من يدافع " وانتم تصمتون " ...

سبق احداث كنيسة القديسين احداث كنيسة العمرانية " الباقية إلى الآن كما هى " والذى شهدت استشهاد بعض من أولادها ، لقد دافع شعب العمرانية عن الكنيسة ياستماتة ، وأظهروا التحدى مع قوات الشرطة ، حتى انك كنت ترى ان بعض من أفراد جنود الأمن المركزى كان يلقى بأنصاف الطوب على المتظاهرين المسيحين من أعلى الكوبرى ، لقد كنا نصرخ ونتسائل فى صمت : هل الشرطة معنا ام علينا ؟ فى الحقيقة لقد جاءت علينا كثيراً ، وحملتنا احمال عثرة الحمل وضربت منا كثيرين من الأبرياء ، ثم أذهب لحادثة أمين الشرطة فى قطار سمالوط الذى قتل أبرياء ، وقالوا عليه أنه " مختل عقلياً " ، هكذا كانت تتعامل اجهزة الأمن مع كل معتدى على كل قبطى ، بالحقيقة انه غباء لم يصدقه الأقباط لأنهم أعتادوا سماعه بعد كل حادث اعتداء أثيم على كرامتهم القبطية، لقد دخل الأقباط منذ احداث كنيسة القديسين " الجراءة والقوة " وخرجت مظاهراتهم من " داخل جدران الكنيسة " إلى خارج جدران الكنيسة فى كل شوارع مصر ، لقد انهكت مظاهرات الأقباط التى خرجت من ميادين عديدة فى مصر قوة وطغيان الشرطة التى ظلت كثيراً تضربهم وتعتدى عليهم وتعتقل منهم بلا سبب . لقد علت صرخات وأصوات الأقباط حتى صعدت إلى السماء ، فأمطرت القوة بسقوط النظام الذى ربما فى الايام القادمة تثبت تورطه فى احداث كنيسة القديسين ، لم يمر سوى 25 يوماً لتعلن السماء نهاية الأكذوبة التى اسمها الشرطة ، البالونة التى انفجرت فى ثوانى ، لقد هزمها الرب فى يوم عيدها " عيد الشرطة " ، كسر كبرياءها وتشامخها بين البشر ، كسر كذبها وافتراءها على الضعفاء ،" لقد كسرتم فرحة الاقباط فى يوم عيدهم ، وها هو الرب الهك يا قبطى يكسر عزهم وقوتهم فى يوم عيدهم " ، الرب فى وسطك ، قائم ، لا ينعس وينام ، صعد إليه صراخ وانين الشعب وهو اليوم يصنع آية عظيمة . وانتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك . ثق ان كل ما يحدث الآن فى مصر لا يحدث بطريق الصدفة ، انما يحدث بترتيب الحكمة الالهية . إلى هنا اعاننا الرب ...
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :