الأقباط متحدون | العيدية يا بابا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٢٥ | الاربعاء ٣١ اغسطس ٢٠١١ | ٢٥ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٥٠٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس الكلام المباح
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

العيدية يا بابا

الاربعاء ٣١ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ميرفت عياد

في البداية أحب أن أهنئ جميع الأخوة المسلمين بعيد الفطر المبارك أعاده الله على الجميع بالخير والبركات.. وأعاده على الشعب المصري وهو يتمتع بالكرامة والحرية والعدالة التي انفجرت من أجلها ثورتهم المجيدة.

عزيزي القارئ أنا أعلم أن اليوم عيد ولن أطيل عليك حتى تسمتع بالعيد .. فالله قادر أن يجعل جميع أيام المصريين أعياد حتى يعوضهم عن عقود الذل والهوان التي أثقلت كاهلهم ..

"العيدية يا بابا" هذه الكلمة التي سمعتها من طفلة صغيرة تقولها إلى والدها ذكرتني بجملة أخرى أثارت شجوني وهي "المنحة يا ريس".. فهل تتذكر معي عزيزي القارئ هذه الجملة التي طالما طلبها العمال في عيدهم في أول شهر مايو أثناء خطبة الرئيس..

وسأوضح لك لماذا أثارت هذه الجملة شجوني.. لأنها ببساطة تحمل في داخلها كم من الإذلال والإهدار لكرامة المواطنيين بوجه عام.. وتحمل في داخلها معنى الحاكم الأب الذي يصرف على شعبه من جيبه.. وليس من موارد الدولة وثرواتها التي هي حق لجمع أفراد الشعب..

هذه الجملة وغيرها هي من صنعت الديكتاتوريات والاستبداد.. هي من صنعت من الرؤساء ملوك.. يبيعون ويشترون.. يمنحون ويحجمون.. عن عبيدهم العطايا والمنح كيفما يشاؤن.. وكيفما يترائ لهم..

"المنحة ياريس" كلمة رسخت في وجدان الكثيرين أنهم عبيد لرؤسائهم.. وليس من حقهم شيء إلا الفتات الذي يتساقط من مائدة سادتهم.

وكم أتمنى بعد ثورتنا المجيدة أن تزول هذه الكلمة وهذه المشاعر السلبية من داخل أي مواطن، وأن يدرك أن له حقوق في هذه البلد التي يتساوى فيها الحق في الحياة الكريمة بين الغفير والوزير، لأن كل منهما إنسان منحه الله روح وحياة دون أي تفرقة.

فإذا كان الله لا يفرق بين عباده إلا بالتقوى.. نقوم نحن البشر ونفرق بين الناس على حسب المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو التعليمي..

وفي النهاية أطالب من أعطاه الله أن يحكم الشعب المصري.. أن يراعي ضميره في هذا الشعب.. وأن يدرك أن سيف مسرور السياف لم يعد مسلطًا على رقاب العباد.. وأن شهر زاد لن تسكت عن الكلام المباح مهما أدركها الصباح..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :