الأقباط متحدون | أزمة فى مياه النيل أسبابها تجسيمها علاجها (2 )
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٢١ | الأحد ٢٨ اغسطس ٢٠١١ | ٢٢ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٩٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أزمة فى مياه النيل أسبابها تجسيمها علاجها (2 )

الأحد ٢٨ اغسطس ٢٠١١ - ٠٢: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د.م. فكرى نجيب أسعد

تعتبر مصر واحدة من الدول التى تعانى من ندرة فى المياه وذلك لإنخفاض نصيب الفرد من المياه فيها من مواردها المائية المتجددة عن الحد الأدنى اللازم لتغطية إحتياجات الفرد من المياه منها فى إستخداماته المائية المختلفه والمقدر دوليا بمقدار 1000 متر مكعب / سنة، وهو ما يعرف أيضاَ بحد الندرة المائية أو بحد الفقر المائى. والجدير بالإشارة إليه بأن 1000 متر مكعب / سنة من المياه كافى لإحتياجات الفرد يعنى أيضاَ بأن مليار متر مكعب واحد كافى لتغطية واحد مليون نسمة من السكان فى السنة.
 

 

وعلى إعتبار أن عدد سكان مصر الحالى يقدر ب 85 مليون نسمة، فأن أحتياجات مصر الحالية على أساس أن 1000 متر مكعب / سنة كافى لإحتياجات الفرد من المياه تقدر ب 85 مليار متر مكعب / سنة. وعلى إعتبار أن مجموع موارد مصر المائية المتجدة يقدر ب 58.3 مليار متر مكعب / سنة، فأن عجز مصر المائى الحالى يقدر ب 26.7 مليار متر مكعب / سنة وهو الفرق بين أحتياجات مصر المائية ( 85 مليار متر مكعب / سنة ) والمقدار الحالى لمواردها المائية المتجددة ( 58.3 مليار متر مكعب / سنة ). وعلى إعتبار أن عدد سكان مصر سيتزايد مع الوقت ليصل إلى 104 مليون نسمة فى عام 2025 م على نفس مقدار الموارد المائية المتجددة لمصر، فأن عجز مصر المائى سيرتفع ليصل إلى 45.7 مليار متر مكعب / سنة فى نفس العام .
 

 

على أساس حد الندرة المائية يمكن أن نقيس نقص الدول من المياه ومعرفة إحتياجاتها المائية، كما يمكن على أساسه أيضاَ توزيع المياه بين الدول سواء التى تشترك فى أحواض أنهار دولية واحدة كدول حوض النيل، أو أحواض مياه جوفية مشتركة تتخطى الحدود لدولية، أو على المستوى العالمى فى حالة عولمة المياه وذلك بمعرفة نصيب الفرد من المياه فى كل منها قرباّ وبعداَ من هذا الحد والعمل على الوصول إليه بتنمية مورادها المائية.
يقدر نصيب الفرد الحالى من المياه فى مصر بمقدار 685 مترمكعب / سنة وهو ما يعنى أن مصر أبتعدت كثيراَ عن حد الندرة المائية ( 1000 متر مكعب / سنة للفرد ) وتقترب من حد الأزمة المائية المقدر ب 600 متر مكعب / سنة للفرد، وهو ما يتطلب منا بعمل اللازم نحو رفع نصيب الفرد من المياه فى مصر ليس لمنع وصوله إلى حد الأزمة المائية فقط ، بل للإرتفاع به إلى الحد الذى يفى بإحتياجاته المائية فى إستخداماته المائية المختلفة. وأنه لا يجب أن ننتظر أن يصل نصيب الفرد من المياه إلى حد الأزمة المائية لنسأل أنفسنا ماذا ينبغى أن نفعل ؟ وأن عدد من خبراء المياه فى مصر قد سبقوا وأن تسائلوا أزمة مياه النيل إلى أين ؟ .
 

 

والجدير بالإشارة إليه أن 1000 مترمكعب / سنة هو مقدار تم تحديده من فترة طويلة لم يتم مراعاه فيه التقدم العالمى فى التكنولوجيا خاصة فى تكنولوجيا المياه وهو مفروض أن يقل عن ذلك المقدار. وأن ما يجب أن يسرى على حد الندرة المائية بنقص مقداره يجب أن يسرى أيضاَ على حد الأزمة المائية للفرد بتخفيض مقداره عن 600 متر مكعب / سنة. وأن ما يجب أن أشير إليه أيضاَ بأنه لا يوجد أى علاقة بين نصيب الفرد من المياه مع نصيب الفرد من أجمالى الناتج القومى، بمعنى أنه لا يمكن قياس غنى وفقر الدول أو الشعوب على أساس نصيب الفرد من المياه، أو أنه لا يمكن قياس مستوى معيشة الشعوب على أساس نصيب الفرد من المياه فيها أيضاَ .
وللمقال بقية بمشيئة الله .


 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :