تلقى نيافة الأنبا بيشوى - القائم بأعمال المقر الباباوى فى غياب البابا شنودة لسفره للولايات المتحدة للعلاج - تقريراً عن الأحداث الطائفية التى شهدتها بهتيم بشبرا الخيمة، وتم الاتصال بقداسة البابا للتأكيد على أن الحادث عابر وغير طائفى، ولم تتعرض أى كنيسة بالقليوبية لأى ضرر، وأن المواطنين سواء مسيحيين أو مسلمين قاموا بعمل دروع بشرية للحفاظ على الكنائس والممتلكات العامة، وتم تكليف الأنبا مرقس - أسقف شبرا الخيمة - بمتابعة الأمر أولاً بأول ومخاطبة المقر الباباوى فى حال وقوع أى مشكلات، والتأكيد على أن الكنيسة لا صلة لها تماماً بالحادث.
 

أكد ماجد أديب - مدير المركز الوطنى لحقوق الإنسان - والذى يقع مقره بشبرا الخيمة، أنه تُجرى حالياً إعادة الأمور إلى هدوئها فى شبرا الخيمة بعد تصاعد الاحتقان الطائفى هناك، بعد تدخل العقلاء لمنع تدهور الأوضاع وانتقالها إلى مناطق مجاورة، وأن أهالى شبرا الخيمة قدموا نموذجاً إيجابياً للحفاظ على وحدة الشعب المصرى، وطافوا الشوارع صباح الجمعة قبل وبعد صلاة الظهر للتحذير من أى محاولات للوقيعة بين المسلمين والأقباط وعبر الميكروفونات تم التحذير من الفتنة ومن محاولات البعض لإثارة الأهالى للاعتداء على ممتلكات الأقباط والكنائس، وأن الأهالى أقاموا دروعاً بشرية أمام كنيسة مارمينا ببهتيم لحمايتها.

أشار الديب إلى أن وسائل الإعلام ساهمت فى صورة مضللة عن الحادث، خاصة أن الأمور كانت فى طريقها للتهدئة، بعد أن مر يومان على الحادث واحتوائه فى إطاره الطبيعى باعتباره مشاجرة بين بعض المواطنين، ولكن صبغها بالطائفية هو ما زاد من خطورة الأمر وكان يهدد بإشعال المنطقة بأكملها وربما كانت تتنقل إلى مناطق مجاورة، خاصة أن هذه الأماكن شعبية ويسهل فيها انتشار الشائعات.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها