الأقباط متحدون | الوطنية هي الحل – (2)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٥٧ | الأحد ٢١ اغسطس ٢٠١١ | ١٥ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٩٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الوطنية هي الحل – (2)

الأحد ٢١ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم / احمد صبح

إن مهمتنا- نحن المصريين – أقباطا ومسلمين أصبحت هي تنظيف أنفسنا بعد ثورة 25 يناير من عيوبنا بقدر المستطاع وليس لنا أن نعتمد على الجيل الأكبر أللذي أورثنا هذه العيوب ليس لكونها من مكونات ألجيل ألأكبر نفسه ولكنها لكونها من نتائج عملية (الخنق) أللتي مارسها الكبار على الصغار وليس يعني ذلك انقطاع عملية تواصل الأجيال في المجتمع فللتواصل طرائقه المختلفة والطريقة المتاحة لنا ألان هي أن يقوم جيلنا بنفسه باستخلاص عصارة فكر وتجربة السابقين المبدعين لاستمرار الوحدة الوطنية واستخدام قوة اللحظة اللتي نكتب فيها التاريخ مسلمون وأقباط من اجل استخدام تاريخنا الوطني كمادة خام في صياغة المشروع الفكري والحركي الملائم لجيلنا الحرج وهذا العصر الجديد وإن كان يتوجب علينا الاعتراف بالفضل للكبار واحترام تاريخهم وأشخاصهم كقيمة أساسية في ثقافتنا وتقدير تضحياتهم من أجل صنع هذا البلد


( وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) والسؤال أللذي يطرح نفسه ألان هل يستطيع جيلنا ( المحروق – المشروخ – المخنوق – المقسوم – غير المنتمى – ذو المعايب الكثرة ) أن يكون جيل الخلاص المتحمل لمسؤولية دخول مصر إلى قرن جديد وعصر جديد دون استئثار طائفة بالمكاسب على أخري ؟ أقولها نعم نستطيع لهذه الأسباب


1 وهو انه ليس أمام جيلنا اى اختيار أخر لان الجيل السابق هو جيل مدبر ولابد أنهم ملاقون ربهم يوما لذلك فإن التركة ثقيلة على جيلنا المقبل على المستقبل ونحن اللذين نتحمل مسؤولية هذا المستقبل بقانونه الملزم لحقوق الإنسان


2 إن البعض من أجيالنا شب عن الطوق فمنهم من هو داخل مصر ومنهم من هو خارجها الأولون حصلوا على أعلى الدرجات في بلادهم والآخرون كانوا كذلك وعادوا ليستثمروا أموالهم في مصر وكذلك علومهم والجميع أنضجتهم الحركة السياسية فهل يمكن تتنبه العناصر الحية من أبناء جيلنا وتستجمع هممها لكي يرسموا رتوش المشروع الوطني والفكري والحركي لجيلنا الحرج ومصرنا المدنية الحديثة ؟


أنا لا أريد أن أجاوب بنعم أو لا إنما أريد الإسهام الفعلي في رسم الرتوش في المشروع الوطني المصري الإنساني بمعنى الكلمة واللذى يسعى إلى إثراء دائرة التلاقي الوطني ابتداء من هموم مصر وإدراكا لجراحها متجهين إلى رأب الصدع وصيانة الديار وتوحيد مصر تحت شعار مدني يشعر منه المصريون بالاطمئنان حتى يصبح الممكن ممكنا ولا ننسي سماحة الإسلام والنبي محمد عليه واله الصلاة والسلام وهو يمحو لقب رسول الله يوم الحديبية بثا للطمأنينة الإنسانية حتى نزل قوله تعالي مؤيدا له ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) كذلك محا الإمام علي كرم الله وجهه لقب أمير المؤمنين في الصلح مع معاوية حقنا للدماء فلماذا نتعصب نحن اليوم وأمامنا ألتحديات الكبرى دعونا من فكر التفكيك أللذي أرى أصحابه كالثور الهائج يقتحم حانوت العاديات دون تعاليم واضحة
الأولوية ألان لدستور مدني يقر مدنية الدولة دون استئثار طائفة دون أخري بهوية معينة فالإسلام لم يأت على يد السادات منذ عقود بل هو موغل في مصر منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام


إننا اليوم في حاجة إلى تعبئة كل الطاقات الحيوية في جبهة وطنية متحدة مؤثرة ولابد من قيادة الأمة المصرية للقضاء على تلك الحرب اللتى يثيرها إعلام الفتنة باسم الدين من اجل الإيقاع بأبناء الوطن الواحد كذلك لابد أن نكون على قدر المسؤولية ونتعلم أن الوطن للجميع وان المسلمين والاقابط هم سكان أصليون في هذا البلد الحبيب


لقد فتحت ثورة 25 يناير 2011 الأفاق أمام الشخصية المصرية لتصبح شخصية آمرة مسلمين وأقباط وتنتقل سويا من مرحلة عبد المأمور والمأمور إلى الشخصية الآمرة فلابد من المشاركة في وصول إلى رأى موحد وأللذى أراه ضرورة اليوم حيث أن المسلم والمسيحي والهلال والصليب مرتبطون ارتباطا لا يقبل التجزئة في جميع الأنشطة والمفاهيم الدينية والاجتماعية والعادات الشعبية ولا يمكن العودة للوراء ولا يمكن ان يعاملنا حاكم على أننا شعب مهزوم منكسر بل إننا شعب آمر ألان بحكم الموقع والموضع وتطور التاريخ لا فرق بين المسلمين والأقباط في تولي المناصب أو الاستفادة من الإنتاج القومي أو من ألاستفادة بالصيت الاعلامي فمصر للجميع ومن ضاقت نظرته وافقه عن استيعاب تحولات العصر وجذور الوطنية المصرية فليبحث له عن وطن يناسب افقه أو يوسع افقه بما يتناسب مع مصر العظيمة وللحديث بقية إن شاء الله




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :