الأقباط متحدون | رفض التيارات الإسلامية للمبادئ الفوق الدستورية!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٥٢ | الخميس ١٨ اغسطس ٢٠١١ | ١٢ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رفض التيارات الإسلامية للمبادئ الفوق الدستورية!

الخميس ١٨ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مايكل سعيد

قد شاهدنا في الفترة الأخيرة الكثير من الجدل حول "المبادئ الفوق الدستورية"، فكل طوائف الشعب المصري تؤيدها ما عدا رافعو أعلام السعودية الوهابية فقط من يرفضوها، يرفضوها قبل معرفة ماهي موادّها! يرفضوها قبل أن تُطرح! يرفضوها من أجل الرفض!

إن المبادئ الحاكمة ما هي إلا ضمان لحماية الدستور وحماية حقوق الشعب، فالمبادئ الحاكمة تحكم من سيضعون الدستور الجديد بعدم المساس بالحريات المكفولة في الدستور وعدم انتقاص أي شيء من حقوق الشعب الذي أهرقت دماه من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، ففي قطاع غزة فازت حركة حماس بالانتخابات ووضعوا دستورًا جديدًا، ماذا حدث بعد ذلك؟ ألغيت الانتخابات و كانت آخر انتخابات عرفها قطاع غزة هي الانتخابات التي فازت بها حركة حماس وتحول النظام الانتخابي إلى نظام شورى!

واليوم نحن أمام نفس المشكلة، فما إن وصلت الجماعات الإسلامية للحكم ألغوا الانتخابات ومحددات فترة الرئاسة للرئيس المنتخب و إلغاء النظام الانتخابي، وسيكون الخروج على الحاكم معناه الخروج على الله ومحاربة الله! وسيكون كل من يخالف الحاكم يخالف الدين وعدو للدين، ويكون كل من يطالب بحرية العقيدة كافر ومحارب للدين، ويكون كل من يطالب بحقوف المرأة في الترشح للمناصب السيادية كافر ومحارب للدين ومحارب لله!

لقد قررت الجماعات الإسلامية حكم البلاد رغم إرادة الشعب، فقامت بعمل مظاهرات فرد العضلات لترهيب الشعب و تهديد المجلس العسكري بالتزامن مع أعمال إرهابية ومعارك مسلحة مع الجيش المصري بمحافظة سيناء، مع التهديدات بالنزول لمظاهرات في حال إعلان المبادئ الفوق دستورية، هم يرسلون رسالة للجيش معناها نحن سنتظاهر سلميًا ولكن إذا لم تصغوا لمطالبنا فنحن لدينا مقدرة على حمل السلاح والمواجهات المسلحة، كما شاهدتم في مدينة العريش!

إننا اليوم أمام الديكتاتورية الدينية التي هي ألعن بمراحل من الديكتاتورية العسكرية،لأن الديكتاتورية الدينية لا تقبل المعارضة، لأن المعارضة في هذه الحالة هي معارضة لله.

لقد كشرت الجماعات الإسلامية عن أنيابها وأعلنت أنها لا تقبل بفكرة المبادئ الحاكمة حتى لو قرر الشعب ذلك رغم أنف القوات المسلحة ورغم أنف الجميع.

إن الجماعات الإسلامية تفكر في الشعب ولا تفكر في مصلحة الوطن في مصالحهم فقط على حساب أي شيء، فلماذا لم نجد مظاهرات التيارات الإسلامية السلفية ضد المحاكم العسكرية للمدنيين؟! لماذا لا يتظاهرون ضد الفقر والبطالة وغيره من مشاكل الشباب والشعب؟ لماذا لا يتظاهرون لأجل مصالح الشعب؟

الخلاصة أن الجماعات الإسلامية تتعشم في إكتساح الانتخابات البرلمانية، وهو ما يعني أن اللجنة التأسيسية التي ستتكفل بوضع الدستور المكونة من مائة عضو سيكون أغلبيتها من أغلبية المقاعد البرلمانية، لذلك هم يراهنون على الأغلبية البرلمانية ولا يعنيهم الانتخابات الرئاسية في شيء، لأنهم يريدون وضع دستور للبلاد يخدم أهدافهم فقط، لذلك هم يرفضون أي محددات أو قيود أو ضوابط لوضع الدستور بل يرفضون الفكرة من الأساس، فهم فعلوا كل ما بوسعهم لتكون نتيجة الإستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة "نعم" لكي تتاح لهم الفرصة في وضع الدستور الجديد، و المباديء الحاكمة للدستور ستمنعهم من ذلك.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :