الأقباط متحدون | ثورة جديدة بفكر قديم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:١٦ | السبت ١٣ اغسطس ٢٠١١ | ٧مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثورة جديدة بفكر قديم

السبت ١٣ اغسطس ٢٠١١ - ٤٠: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مدحت قلادة

 بحثت عن مفهوم الثورة فى الشبكة العنكبوتية، ووجدت أفضل تعريف للثورة، يقول التعريف «إنها ظاهرة اجتماعية وسياسية هى انتفاضة الشعب والفطرة والضمير ضد الظلم الذى تجاوز كل حدود تحمل الطاقة البشرية.. والثورة من منظور التحليل النفسى هى انتصار عامل الغضب فى النفوس على عامل الخوف من قوة وإرهاب السلطان.. والثورة كفعل إنسانى عبارة عن عملية هدم تليها عملية بناء.. لذا فالثورة مرحلتان رئيسيتان:

الأولى: هدم الوضع الظالم والفاسد والفاشل القائم، وشعار هذه المرحلة هنا (الشعب يريد إسقاط النظام).

الثانية: بناء وضع جديد يلبى حاجات وتطلعات الأمة وشعارها (الشعب يريد حياة كريمة..) وقيادة الدولة للتحول المدنى والتطور الحديث، والمرحلة الأولى حدثت بالفعل فى «مصر» بثورة الشباب الواعى الناضج المثقف، مسخرًا آليات العصر من شبكات تواصل اجتماعى، ووسائل اتصال، فى إزاحة نظام ظالم مستبد جثم على رئة المحروسة ستة عقود متتالية، ولكن السؤال المهم متى تبدأ المرحلة الثانية، وهل تسير عجلة الثورة فى دربها الطبيعى أم تسير للخلف در؟ وهل الثورة الجديدة غيرت فى الفكر؟ أم أنها ثورة جديدة بعقلية قديمة؟

الواقع يؤكد أن ثورة مصر تدار بفكر قديم من خلال ممارسات فعلية على أرض الواقع قرارات تؤكد أن الفكر لم يتغير، فعلى سبيل المثال لا الحصر:

قرارات حركة المحافظين شملت عددًا من اللواءات ما يزيد على أحد عشر لواءً، من قيادات الجيش والشرطة.

إهمال تعيين الأقباط «مسيحيى مصر» فى منصب محافظ رضوخًا للفكر المتطرف لأصحاب أيديولوجية «لا ولاية لذمى على مسلم» مع العلم أن أقباط مصر يرفضون مبدأ الذمية، لأنه مبدأ لايسمح بالمساواة بين البشر التى تنادى بها الأديان.

إهمال المرأة فى التعيين كمحافظ خوفًا من التيارات الدينية المتعصبة، حارمًا مصر من عنصر قادر على التحاور وخلق الوئام الاجتماعى مرسخًا مبدأ الدولة الذكورية.

الإصرار على إصدار قوانين بدون تشاور مع أصحاب الخبرة، مثل قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون الأحزاب والانتخابات، مما يجعل هناك فجوة بين الواقع السياسى والقوانين على أرض الواقع ويضر بمصرنا فى هذه المرحلة الحرجة «مرحلة بناء مصر الحديثة».

بالطبع هناك الكثير من التغيرات المهمة منها سقوط ديكتاتور ورحيل نظام ظالم مستبد، لكننا نرجو الحياة الكريمة والتقدم والتطور لتتحقق آمال وأحلام المصريين، والمؤشرات تدل على سير النظام الحالى بعقلية النظام السابق، خاصة مع صعود التيارات الدينية المؤدلجة التى تحاول السطو على الثورة لقيادة مصر للخلف در، لذا فإنها دعوة لكل أبناء مصر الشرفاء أن يندمجوا لقيادة مصر للأمام وللوقوف ضد من يسعى لسحبها للخلف در.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :