الأقباط متحدون | اذهبوا عني يا ملاعين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١٢ | الخميس ١١ اغسطس ٢٠١١ | ٥ مسرى ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٨٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

اذهبوا عني يا ملاعين

الخميس ١١ اغسطس ٢٠١١ - ١٩: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماجدة سيدهم
"أنا لا أعرفكم – أنتم غرباء - دخلاء- بل ألد الأعداء، تقول مصر.."
* تحدثا كثيرًا - وصارت المساحة متخمة بالنقاش والجدل والوقيعة، مابين الحكمة والهزل تنازعنا وتخاصمنا –ندافع ونقاوم تارة بينما زحف التردي يزداد توحشًا منهكًا لفرط التصدع – مابين نعمة العقل ومرارة الجهل ما تركنا فرصة لها كي تتنفس قليلا، تقول، تعلن عن نفسها المعذبة والألم المخذول، عن طبيعتها الخاصة والتي نمثل ونشهر بها بأرخص المزادات العلنية، فالسعي لتفتيتها أصبح على قدم وساق ليكون الاقتناص فيما بعد سهلا، ثم حتما يُـلقي بنا جميعًا وبلا استثناء على قارعة الخيانة، حيث لا يفلح تراجع أو أسف، وهنا لن يقبلنا حتى التاريخ.

 

* اذهبوا عني يا ملاعين، تقول مصر- أنا طِـيبة وميزان الرحمة للشبع، أنا النيل وفيضان الاحتواء من مشرق الأرض إلى أقاصي المحبة – أنا التعدد الجذاب والتنوع المزهر والاختلاف الصانع للإبداع والتميّز، أنا سلال الخبز المكسور وينابيع الماء البارد بينما المائدة ذاتها واحدة،لا تتجزأ، أنا آذان الفجر المضيء وأجراس الملح السعيد –أنا كل الأسماء بلا تفضيل، الأجناس بلا تمييز، حارة اليهود،شارع النصارى،قهوة الحاج طه وحانوت الخواجة أندرياس،أنا الشيخ علي والمقدس عزيز، شاهدان للزيجة الرابحة، أنا قوة الصخرة المرتفعة وطقوس المطر الآتي في حينه وأنا القصيدة الإنسانية التي لن تنتهي ولن تكف أبياتها عن سكنى الملامح كلها، أنا المباركة دوما والحسنة جدًا.
 

 

* وهؤلاء، كما تخرج ديدان الأرض في مواسم الصمت أيضا خرج الدهماء، ألد الأعداء- خرجوا بخبث كما الأشباح، يحرّمون طعم القمح في سنابل التعب، يسيّجون بذور الفطرة والمرح بعفن الظلمة، يصنعون فخاخ التهديد وعار الرؤى الضريرة كي يسقط الجمع منزلقًا حيث لا مخلص، شهوة السفك تتربص بعيونهم، صيرتموني مسخًا، وبين الأمم بت أضحوكة مهينة، لذا اخرجوا الآن عن مائدتي، أنا لا أعرفكم -فأحشائي تلفظكم إلى الأبعد جدا .
 

 

* اذهبوا عنها يا ملاعين... حيث فجأة، طلت حفنة غريبة من ذوي اللحى، النساء حرام، الضحك حرام، العيشة كلها حرام في حرام ( حد يفهمنا !) وفتاوى اقرب من الكوارث الإنسانية والأخلاقية، كل فتوى ورأي ألعن وأغرب من سابقه (هم مش حاسين إننا برجع ورا ااا)، كل ما يطلقون من قلوبهم الغليظة هو عار وتشويه لعقيدة عاشها الوطن بانصهار حميمي مئات طويلة من السنين -ولن تكون غير ذلك (هو فيه ايه، ومين دول..!) والآن وقت اللعبة المسلية، التسلق العبثي إلى كرسي الرئاسة، ايش دخل عيشة في أم الخير..؟ الدين له ناسه ومكانة يا بشر والسياسة أيضًا، لكن ما هي هيصة وحاجة ببلاش كدا، لن أسال عن برنامج أي منهم - لأن بداية ترشيحهم مرفوض شكلا وموضوعًا، ثانيا ليس لأي منهم المقدرة على ابتكار أي فكر جميل راقي يدفع بالبلاد إلى مصاف التحضر أو حتى لديه أدنى رؤية مستقبلية مشرقة لمدة يوم واحد تقدم حلًا متقدمًا، بالكاد لا تتعدى قدراتهم وثقافتهم حدود التحريم والترويع والعنف والعداء والآراء السطحية، تأصيلا لمجتمع الحد و الخباء والجلاليب، ليتني أعرف الهدف من تسليط الضوء الشديد على مثل هؤلاء والإنصات بكل إعجاب ودهشة لمكتشفاتهم المتردية وجرَنا كالسبايا إلى عصور القبيلة الأولى..؟ (يمكن محاولة مغازلتهم تحسبًا لو صارت لهم ..!).
 

 

ما الحكمة يا أهل الفهم من تركهم يخربون عقول البسطاء، يشوهون إسلامنا وسلامنا بأفكار مخيفة ومقلوبة ما عرفناها قبلا، ثالثًا- إعلام مرتبك، أقباط صامتون، عزوف رموز الفكر والثقافة ورجال الاجتماع، شباب تسقط أحلامه ودماؤه، نساء تخشى شبح تحريم عملهن، مئات من الأحزاب الهزيلة،علم يخبو ..و.. الآن كـُشفت نواياكم الخبيثة والمعروفة مسبقا -لذا ارحلوا عنها يا ملاعين، دعوها لأبنائها هم قادرون أن يصنعوا لها كل ما يليق بكرامة الإنسان. *قلبي بيقولـّي أكيد المجلس العسكري ها يفاجئنا بأحد الاحتمالين أما أن يتركها مخضرة للسلفية وتصبح مصر بكده رائدة الدول الفاشلة والامثلة كثيرة، أو يأخذ لأول مرة موقفا حاسما بتدخل حاد لا تهاون فيه ..ولم الدور.. وعفا الله عما خسرتيه يا بلد. متى ندرك خطورة ما نحن مقبلون إليه. * إن لم يـُبنى الإنسان أولًا لن يكون هناك وطن عظيم.. .. ولن ينته بعد ...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :