شارك الأقباط في الثورة بشكل فردي كمواطنين مصريين، رغم دعوة البابا شنودة بعدم النزول للتظاهر، وبدأ معظم الأقباط في الخروج للشارع بشكل فعلي أمام ماسبيرو بعد حادثة كنيسة أطفيح ومنه تكون اتحاد شباب ماسبيرو، ثم خرجوا مرة اخرى لماسبيرو بعد حادث إمبابة الطائفي، وقبل فض اعتصامهم في ماسبيرو 2 قرروا المشاركة مع القوى الوطنية التي دعت لـ "جمعة الغضب الثانية" في 27 مايو، ثم الجمعة 8 يوليو، واعتصم فيها حركات قبطية مع القوى المعتصمة بالميدان.

وشاركت اليوم- الاثنين- مجموعة من الحركات والهيئات والشخصيات القبطية في المؤتمر الصحفي الذي ضم 57 من القوى السياسية ذات التوجهات المختلفة للإعداد لمليونية الجمعة القادمة "في حب مصر المدنية" وتأتي مشاركة الأقباط هذه المرة بشكل مختلف عن المرات السابقة لأنها تمثل خطوة في نضج العمل السياسيى والمدني للأقباط بعيدا عن الكنيسة، بل من خلال مبادرات مدنية خالصة.

ويرى كمال زاخر منسق التيار العلماني القبطي والذي شارك في فعاليات المؤتمر أن مايمييز هذا التحرك أنه لم يأتي من دعوة دينية من قيادات الكنيسة أو مباركة دينية بل من مبادرات مدنية.

وأضاف أن المطالب هذه المرة ليست مرتبطة بمطالب قبطية بالمعنى الطائفي، بل جميعها مطالب عامة لكافة أطياف الشعب المصري تطالب ببناء دولة مدنية ديمقراطية تسع الجميع، وهذه المشاركة من الأقباط تدحض القول بأن الأقباط لا يتحركوا إلا من خلال الكنيسة.

من جانبه قال د. إيهاب رمزي أننا أمام مشهد وطني عظيم، يؤكد على مدنية مصر وعلى أن مصر تسع الجميع ولن تكون لفصيل معين فقط ، بل لكل المصريين، وأوضح أن مليونية الجمعة القادمة ستعيد مشاهد الثورة الأولى التي كان عليها ميدان التحرير منذ 25 يناير بتجمع كل المصريين معا كيد واحده.

وطالب هاني رمسيس عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو كل المصريين للنزول لميدان التحرير في التظاهرة القادمة، وأن الاتحاد يحشد كل شبابه للمشاركة في المليونية، موضحا أنه على المصريون أن يحموا ثورتهم وأهدافها التي قامت من أجلها.

وأكد أن أعضاء الاتحاد سيتواجدون في الميدان من الساعة الخامسة مساء لإعداد الإفطار لأخواتهم المسلمين، كما سيلتفوا حولهم أثناء الصلاة لحمايتهم كما كان يحدث في أيام الثورة الأولى، مشيرا إلى روح التعددية وقبول الآخر التي تتمتع بها مصر على مر تاريخها.

كان اتحاد شباب ماسبيرو قد أصدر بيانا يدعو فيه كل طوائف الشعب المصري للنزول إلى تظاهرة الجمعة للمحافظة على الثورة والتأكيد على هوية مصر المدنية، وتفعيل مبدأ المواطنة من خلال تقبل التعددية الثقافية والدينية والعرقية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها