أسر شهداء السويس سعداء بمحاكمة القصاص.. والبعض يطلب: ارحموا عزيز قوم ذل!
كتب: رأفت إدوار
شهد الشارع السويسي ردود أفعال مختلفة، بين مؤيد ومعارض لمحاكمة "مبارك" وهو على سريره الطبي، بينما أعلنت القوى السياسية عن ارتياحها لعلانية محاكمة الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" وأبنائه وأعوانه في قفص الاتهام، دلالة على تنفيذ مطالب الثورة والثوار، بينما عبرت أسر الشهداء عن فرحتها، معتبرة المحاكمة البداية للقصاص من قتلة أبنائهم.
المجلس العسكري
أكد "سيد أبوطالب" -أمين الحزب الناصري بالسويس- على أهمية قرار محاكمة مبارك وأعوانه، وعلانية هذا القرار الذي يحسب للمجلس العسكري، كبداية للطريق الصحيح لتحقيق مطالب الثورة والثوار، مؤكدًا أن المبادئ الأساسية التي طالب الشعب المصري في ثورة 25 يناير، تسير في طريقها الصحيح، تحت متابعة ومراقبة الشعب المصري.
تطبيق القانون
وأكد "مصطفى تامر" -طالب جامعي- أننا في فرحة كبيرة بمحاكمة رؤس الفساد علانية أمام الجميع، خاصة بعد أن تأكد للجميع وجود المتهمين بعد طول تشكيك، ونحن نثق في المجلس العسكري ثقة تامة، أنه لن يخدع الشعب وأن المحاكمات ستكون بادرة لعودة الهدوء للشارع، وبدء مرحلة تطبيق القانون والعدل.
ثقة بالقضاء
من جهته يرى "علي أمين" -القيادي بحزب الوفد وعضو اللجنة العامة- أن ما حدث من محاكمة مبارك وأعوانه لم يكن أحد يتوقعه حتى اللحظة الأخيرة، فالكل كان يتوقع غياب الرئيس السابق عن قفص الاتهام بحجة سوء حالته الصحية، فنحن نثق في القضاء المصري أنه سيعطي كل ذي حق حقه، وهذا المثول أمام القضاء يعني أن ثورة الشعب المصري و دماء الشهداء لم تضع هباءً، وهذا إنذار لكل من سيتولي أمر هذه الأمة أن يراعي ضميره و يراعي الله حتى لا يقع في مثل هذا المصير، وأن الشعب المصري أصبح قادرًا على اتخاذ القرار ضد أي فساد.
رحمة رمضان
بينما طالب سيد فوزي –موظف- بالرحمة في شهر رمضان، بعد رؤيته قسوة المشهد الذي يظهر فيه الرئيس السابق بحالته الصحية راقدًا على سريره الطبي، قائلًا "ارحموا عزيز قوم ذل" فالرحمة أسمى من العدل، فإذا كان الرئيس السابق أخطأ فإننا كلنا مخطئون ولسنا ملائكة فيجب على الجميع أن يحاكموا أنفسهم أولًا، كل الذين يطالبون بالمحاكمة والإعدام ألا يوجد بينهم مرتشي أو بلطجي أو فاسد. من أخطأ يحاسب ولكن ليس بهذا الغل والتشفي الذي في عيون الناس.
بداية جادة
و أكد "عبدالحميد كمال" عضو الأمانة العامة لحزب التجمع- أن محاكمة "محمد حسني مبارك" الرئيس السابق وأبنائه وأعوانه من النظام السابق، بداية جادة لمطالب الثورة وخطوة جيدة جاءت في التوقيت الصحيح، ونطالب بسرعة القصاص من قتلة الشهداء وناهبي أموال الشعب، خصوصًا أن بعض هيئة الدفاع يريدون إطالة الوقت وكسب الوقت، كما نحن نثق في القضاء المصري العادل الشامخ دائمًا، ولأول مرة يتم في الدول العربية يتم محاكمة رئيس دولة بأيدي شعبه.
يوم تاريخي
وقال والد أحد الشهداء: نحن نقدر ونشكر رجال المجلس العسكري الذين وعدوا فأوفوا، فإن هذا اليوم الذي شهد محاكمة مبارك، هو يوم تاريخي يشهد تحقيق مطالب الثوار، وأهمها هو محاكمة النظام السابق وبتهمة قتل المتظاهرين، وهذه المحاكمة ستكون حاضرة الأذهان ومحفورة في كل ذاكرة، ولا يستطيع رئيس قادم أن يرتكب في حق شعبه ما ارتكبه الرئيس السابق.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :