الأقباط متحدون | رمضان جانا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٢١ | الثلاثاء ٢ اغسطس ٢٠١١ | ٢٦ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٧٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رمضان جانا

الثلاثاء ٢ اغسطس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
أذكر أنني في عيد الأضحى الماضي، كتبت مقالًا بعنوان "خروف العيد"، ونلت بسبب العنوان وليس المقال الكثير من الهجوم، بسبب أنني أقحمت أفكارًا دينية إسلامية في عناوين مقالي. وقالوا ليس لك أن تفعل هذا. واستنكروا فعلي ولم ينظروا للمقال. هذا ما بدا لي. ومع ذلك أكتب مقال اليوم بعنوان "رمضان جانا" وأنا سعيد بقدوم رمضان، وقرب حلول عيد الفطر المبارك، كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة رمضان وبمناسبة عيد الفطر. وحابقى أقول لكم في عيد الفطر "كل سنة وإنتم طيبين"، ما تخافوش مش حاكلها عليكم. وأكتب عن رمضان هذه المرة، ولا أخاف من إتهامات نلتها مسبقًا بسبب مقال خروف العيد؛ لأن ثورة قامت في "مصر" أكيد العقول تغيَّرت، والأفكار الهدامة سقطت مع النظام القديم، خاصةً بعد أن تكاتفنا أثناء الـ 18 يوم الأوائل، واختلفنا في ما بعد، وتشهد علينا الجمعة الماضية، جمعة "الانقلاب الأسود" كما أسماها السيد "أبو العز الحريري".

وحاتقول لي: المقالة الماضية تقول الثورة انتهت ولم تقم في "مصر" ثورة، والنهاردة تقول فيه ثورة؟!!! أقول لك: إشمعنى أنا إللي مش عايزني أغيَّر مواقفي وأتلوَّن؟ على الأقل أنا معترف إني قلت، وكتبت، وأعترف بأني أعود اليوم في ما كتبت. مش زي ناس يقولوا ويوقعوا، وأول ما يقوموا يوقعوا غيرهم على الأرض، وهاتك ضرب فيهم!!

ورمضان السنة دي مختلف عن السنة الماضية، ففي رمضان الماضي عرضنا مسلسل "الجماعة" فقط في فترة رمضان، وكانوا محظورين باقي السنة، أما هذه السنة نعرض مسلسل "الجماعة" طول السنة، ونحظرهم في رمضان، هذا ما أتمناه، أن ياخذوا هدنة ولو لفترة رمضان. كما أن البعض في رمضان الماضي أكل من خير الحزب الوطني ورجال أعماله، أما رمضان هذه السنة فيغيب الحزب الوطني، ويبقى رجال أعماله وذيول أعماله.

وفي رمضان هذا العام، يبقى صراع النجوم على قلوب الجمهور، ويوازيه صراع الأحزاب والتيارات والحركات على عقول الجمهور. وفي عرض مستمر من قبل رمضان، تستمر مسلسلات محاكمة رجال النظام البائد- وعلى رأسها حلقة محاكمة الرئيس- والتي يبحثون لها عن دور عرض. ويُقال أن التليفزيون المصري أخذها "حصري"، والإعلانات مدفوعة مقدمًا، وبأسعار أغلى م المعتاد.

وفي نهاية كل رمضان يأكل الشعب الكعك، أما في نهاية هذا الشهر وأثنائه ومن قبله، يأخذ كل رجال الحزب الوطني كعك ويرسبون في كل الامتحانات والمواقع، من موقعة "الجمل"، مرورًا بـ"البالون"، وانتهاءًا بـ"العباسية"، ويبقى لنا المجلس العسكري ينظر لساعته كحكم المباراة الذي يحكم لنادي يحبه، ويسأل نفسه أصفّر بنهاية المباراة وكفاية كده؟ ولا استنى حبة لغاية ما أضمن فوز النادي بتاعي؟!.

المختصر المفيد، كل سنة وإنتم طيبين، ومتفقين، وربنا يكفينا شر الغدارين، والخاينين، والمتلونين، والباحثين عن مصالحهم والسلطة.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :