الأقباط متحدون | حسني: الجماعة تهدف لإحياء الخلافة وهي لم ترد في القرآن!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٣٥ | الاربعاء ٢٧ يوليو ٢٠١١ | ٢٠ أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٦٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

حسني: الجماعة تهدف لإحياء الخلافة وهي لم ترد في القرآن!

الاربعاء ٢٧ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

مرقس: الأوطان لا تبنى بالغلبة ولا بالتصنيف الدينى.. والسلفيون رقم جديد للمعادلة السياسية
حسني: مفهوم الخلافة استمده البنا من النموذج الفاشيستي لموسيليني


كتب: هاني سمير
قال الدكتور "عمار علي حسن" -الباحث في علم الاجتماع السياسي- أن الرهان الآن على الممارسة السياسية في تهذيب أفكار الإسلاميين، وأضاف خلال مؤتمر "تحديات التحول الديمقراطي خلال المرحلة الانتقالية" أن الأخوان المسلمين يتغيرون تدريجيًا منذ تحالفهم مع حزب الوفد عام 1984 وحتى الآن، فقد كانت الجماعة تحرم العمل البرلماني، وترى الأحزاب ضد الإسلام، والآن أنشأت حزبًا لها، وأطلق حسن مصطلح "الوهابية المصرية" على التيارات السلفية في مصر، وقال: بالممارسة السياسية سيتغيروا تدريجيًا لأن السياسية تعرف الموائمات والمساومات.
وأضاف حسن أن هناك عدة ظواهر في ممارسة التيارات الإسلامية للسياسة، منها أن الإسلاميين حاولوا جني الثورة، واعتقدوا أنها انتهت بخلع مبارك، والثاني أن الثورة يجب أن تعطي الإسلاميين درسًا بعد طول إهمال على قدرة المصريين على الثورة، والظاهرة الثالثة أيضًا استمرار غياب النظرية السياسية المتكاملة، لا الأخوان ولا التيار الوهابي ولا السلفيون يملكون تلك النظرية، لكن ما جرى في الثورة يؤشر لإمكانية انشطار الحركة الإسلامية وتبعثرها، فالحرية التي حازها المصريون بعد الثورة قد تؤدي لإلقاء حجر ضخم في بحيرة السياسية الإسلامية، ويمكن أن يؤدى لمزيد من الانشطار.

أما الدكتور "أسامة الغزالي حرب" -رئيس حزب الجبهة الديمقراطية- فقال أن الأخوان المسلمين لم يقودوا الثورة، وأهم مكاسب الثورة أنها أنهت عزوف الأقباط من المشاركة في الحياة السياسية.

بينما أوضح الدكتور "حازم حسني" – الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة- أن خطاب جماعة الأخوان المسلمين لا يختلف عن تصريحات "حسن البنا" مؤسس الجماعة الذي استلهم النموذج الفاشيستي في بداية الربع الثاني من القرن العشرين "لم يكون مستهجنًا حينها" والقدح به جاء لاحقًا بعد انحراف النموذج الفاشيستي في ألمانيا.

وأضاف حسني أن النقطة الثانية هى الهدف الرئيسي للجماعة، وهو إحياء دولة الخلافة، لكن القرآن لا يوجد به ما يتعلق بالخلافة ولا حتى بناء الدولة، منتقدًا تصريحات البنا بأن التفريط في الخلافة تفريط في الإسلام، وأوضح أنه استوحى ذلك من سعى موسوليني لاستعادة مجد الإمبراطورية الرومانية.
وقال حسني: لو عدت لكتابات البنا وقارنتها مع خطابات أخواني بعد الثورة لن نجد اختلافًا يذكر، هناك حالة من اللامصارحة بحقيقة الأهداف، رغم أن أول مبادئ البنا اعتمدت على المصارحة.

وأعلن الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة رفضه المادة الثانية من الدستور بوضعها الحالي، وقال أن شباب الأخوان كانوا موجودين في الميدان وأبلوا حسنًا، ولكن القول بأنهم الفصيل الوحيد الذي ضحى "كذب"، لكن موقف الإخوان من الثورة كان رافضًا للاشتراك فيها في البداية، وبعد خلع مبارك أخذوا يسعون لإجهاض الثورة، وهو يذكرنا بما قاله "حسن البنا" بعد ثورة 1919 أنها جائت بالبلاء لأنها جاءت بالليبرالية على البلد.

ووصف حسني خطاب الأخوان المسلمين بـ"المراوغة" منذ بداية نشأة الجماعة، وقال: نحن أمام إعادة تدوير لنفس الخطاب ولا أقول سييء أوغير سييء.
"سمير مرقس" - رئيس مجلس أمناء مؤسسة "المصري" للمواطنة والحوار- قال أن الثورة أفرزت إفرازات غريبة لابد أن نسجلها أولًا، وهناك قدر من المصالحات السياسية واعتدال لمفهوم الجمهورية بأنها مؤسسة ليس بها توريث، وبها توازن بين الأغنياء والقراء، هذه أيضًا كانت من مكتسبات الثورة.

وأضاف: أن تلك المصالحات بين مسيحيين ومسلمين، رجال ونساء وغير ذلك، استمرت حتى 19 مارس، ثم بدأت الاعتراك الديني بعد الاستفتاء، والحديث عن الأخوان قد نتفق أو نختلف حوله وأستطيع أن أتفهم كل أهداف الأخوان، لكن الرقم الجديد الذي أضيف للعملية السياسية هو التيار السلفي، فالتيار السلفي يعيدنا للمربع صفر، على قاعدة المواطنة والمساواة، لأن الخطاب السلفي بعيدًا عما يمكن تسميته بإسلام الخبرة المصرية، ولديه تصورات أخرى عن المجتمع وعن الدولة أو الأحزاب، والاستفتاء بغض النظر عن نتيجته وما سبقه لكنه قام على صراع ديني، وكأن مصر يعاد تقسيمها إلى مدينتين؛ مدينة مقدسة تستمد شرعيتها من الله مباشرة، وأخرى مدنية تعبر عن نضالها وتاريخها.

وأكد مرقس أن الأوطان لا تبنى بالغلبة ولا بالتصنيف الديني ولا بالتماثل لأن الاختلاف هو أساس تقدم الأوطان، مشيرًا إلى أن هناك أخطاء كثيرة حدثت الفترة الماضية على سبيل المثال عندما حرقت كنيسة "إطفيح" لم تتمكن السلطة من تسلم الكنيسة قبل الحصول على فتوى دينية من شيخ سلفي، وأي كلام عن دولة دينية أن تقام الكنيسة وتجدد إلا بعد فتوى لا ينبغى أن تمر بسهولة، وكذلك "الخطوط الحمراء"، مثل الشريعة والمادة الثانية، وهوية مصر، ولكن الواقع يقول أن لحظات التحول السياسي إن كنا سنتواصل بسياسة الخطوط الحمراء لن تبنى الأوطان، وكل ذلك يبعدنا عن أهم ما يميز ثورة 25 يناير وهو سلميتها، ويتجه بنا لعنف مادي مؤذٍ ومدمر لهذا الوطن.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :