كتب: عماد توماس
افاد نشطاء متواجدين بالمسيرة السلمية المتجه للمجلس العسكرى بمقر وزارة الدفاع، عبر موقع "تويتر" ان قوات الشرطة العسكرية اطلقت نيران تحزيرية فى الهواء وقنابل مسيلة للدموع لوقف تقدم المتظاهرين بعد ان تم وضع المتاريس والمدرعات فى ميدان العباسية لمنع المتظاهرين من التقدم والوصول لمجلس الدفاع.

وكان عدد من أهالى منطقة العباسية قد خرجوا حاملين بعض الحجارة والحديد، معتقدين ان المتظاهرين من البلطجية، ولكن هتاف المتظاهرين "يا اهالى العباسية..المظاهرة دى سلمية" جعلهم يتوقفون عن مهاجمتهم الا ان عدد من البلطجية قد هاجموا المسيرة بالطوب والمولوتوف اسفرت عن اصابات لعدد غير قليل من المتظاهرين، وتوقفت الاشتباكات أثناء اقامة الصلاة. ثم استمرت مرة اخرى بعد ان تم تطويق المتظاهرين بين الجيش والبلطجية وسط سقوط الحجارة والزجاج عليهم من الشوارع الجانبية.

وقالت الاعلامية والناشطة "بثينة كامل"، من موقع المسيرة، أن الشعب المصرى أخد القرار بالموت أبطال او العيشة احرار، مشيرة الى ان الضباط قاموا بكهربة الاسلاك الشائكة لمنع تقدم النشطاء.

وناشد المتظاهرون الاعلام المصرى بتوثيق المجزرة التي سموها بموقعة "جمل" جديدة.

وقال الدكتور "محمد فتوح"، شاهد عيان، لقناة الجزيرة -مباشر، واحد الاطباء فى المستشفى الميدانى بميدان التحرير اثناء الثورة، أن عدد المصابين وصل الى أكثر من 100 مصاب فى أحداث العباسية من امام جامع :النور" مشيرأ إلى ان احد المصابين اصيب بطلق نارى فى الراس ونقل الى مستشفى "الدمرداش" وأن معظم الاصابات عبارة عن جروح قطعية فى فروة الراس والقدم.

وأوضح "فتوح" أن البلطجية هاجموا المتظاهرين من الشوارع الجانبية والجيش وقف ساكنا يراقب الموقف بدون تتدخل، مشيرًا الى أن الشوارع الجانبية غير مأمونة، وهناك قنابل مسيلة للدموع تم اطلاقها، وتم حرق فى اطارات السيارات.
واحتمى المتظاهرون بمسجد "النور" الذى كان مغلقا بعد ان فتح أبوابة لعلاج المصابين.

ومن جانبه، عبر ايمن الصياد، رئيس تحرير مجلة "وجهات نظر"، عن بالغ اسفه للاحداث التى حدثت فى العباسية، متسائلا : من يدفع ثمن تأليب فئات الشعب ضد بعضها مطالبا البحث عن من المستفيد مما يحدث الآن؟ مشيرا الى ان معظم الموجودين من الشباب فى سن التجنيد فكيف يكون شعورهم عند انخراطهم فى خدمة القوات المسلحة؟

هذا وقد أعلن المتظاهرون عن عودتهم الى ميدان التحرير إلا انهم يواجهون صعوبة فى العودة بسبب حصار قوات الجيش امامهم ومن خلفهم البلطجية وانسداد الشوارع الجانبية.

وطالب عادل الغرابلى، الخبير الاستراتيجى بعمل مخرج امن للمتظاهرين للعودة الى التحرير، مؤكدًا على مسؤلية الدولة فى تأمين المتظاهرين.

وقالت الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصرى، أن إجمالى المصابين من احداث الشغب التى وقعت اليوم بالعباسية حتى الان 55 مصاب تم اسعاف 49 وتحويل 6 حالات الى 3 مستشفيات. فور وقوع الاحداث تم دفع 16 سيارة اسعاف مجهزة بالمستلزمات الطبية، ودفع العيادات المتنقلة التى قامت بتقديم الاسعافات اللازمة.

اقرأ أيضًا: بالفيديو والصور : آلاف المتظاهرين يتجهون نحو "وزارة الدفاع" ضد حكم "العسكر"

 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :