الأقباط متحدون | فضيلة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١١ | الاثنين ١٨ يوليو ٢٠١١ | ١١أبيب ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٥٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

فضيلة

الاثنين ١٨ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
في إِطار بحثنا الجاد عن الفضيلة، أعتقد أن الاعتراف بالحق فضيلة، وأنا أحب أبلة فضيلة، ولذا سأعترف لكم بأنني أخطأت، وليس لدي مانعًا أن أقول هذا علنًا، فأنا حينما كتبت مقالة "حكايتي مع المشير"، أغفلت أن الفريق "أحمد بدوي" مات في حادث طائرة هليكوبتر عند الوادي الجديد وكان الحادث غامضًا، وكان مشيرًا يومها، وكان بعد المشير "الجمسي"، والاثنين كانا في عهد "السادات"، ومن أتى بالمشير "أبو غزالة" رحمة الله كان السادات أيضًا.
وأنا إن كنت قد اعترفت بخطأي بشجاعة، وبلا خجل من كوني مخطئ، وأعترف به رغم أن أحدًا لم يلاحظه، ولم ينتبه له>
 
 
لكن الأمانة تفرض علي تصحيح خطأي، والاعتراف بالحق، أقول أنا إن كنت أفعل هذا، أتساءل لماذا لم يعترف واحد من النظام القديم المنهزم والمطاح بهم من فوق كراسيهم، قل كنبهم، أتساءل قائلًا لماذا لم يعترف واحد منهم بخطئه في حق بلده وشعبه؟ بل في حق عائلته التي وُسِمت بالعار لانتمائها له، أو انتمائه لها، ولا دي ناس مش بتحس؟ ما تقنعونيش إنهم مش بيحسوا، وأذكر أن المهندس "المغربي" قال لولده إنسى أن لك أب، قال هذا بعد أن رأى كل التهم الموجهة له، والأحكام المتوقعة ضده، ولكن إن نسى الابن كيف ينسى الناس؟ وإن نسى الناس كيف ينسى ضميره؟ طب ده موقف المهندس "المغربي"، يمكن مكسوف، لكن الشريف اسمًا وليس فعلًا، والنظيف اسمًا وليس فعلًا، وسرور وغيرهم لماذا لم يعبروا عن خجلهم؟ هل مداراتهم وراء رجال الأمن في اقفاص المحاكمة رغبةً منهم في الإعراب عن خجلهم أم تكبر منهم أن يظهروا بمظهر المحاسب على خطأ؟
 
 
مبارك نفسه لم يهتز له جفن أو شعرة، يمكن لأنه شعره مصبوغ أو مزروع، المهم لم يحدث له شيء من هذا سواء وهو يأمر بقتل المتظاهرين والثوار أو وهو يتابع عمليات قتلهم، ولا حتى وهو يصدر بيانه من شارم الشيخ الذي أذاعته قناة العربية الذي نفى فيه الاتهامات التي نُسبت له ولعائلاته، حاجة غريبة مش كده بالذمة! الناس دي إيه؟ ما عندهاش دم، ولا خلاص تبجحوا، أما أنهم ماليين أيديهم أوي من أنهم سيطلعوا براءة، طب الأحكام اللي صدرت على "المغربي" و"غالي" و"العادلي" موقفها إيه؟ وهل هما دول بس من يستحقوا الأحكام؟ والكبار فين؟ وإيه إحساسهم؟ ما بيحسوش بتأنيب الضمير؟ بعقدة ذنب، ولا رغبة في الاعتذار، والاعترف بالحق ليكتسبوا فضيلة؟.
المختصر المفيد: أين الحياء؟ أين الضمير؟ أين الشجاعة؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :