الأقباط متحدون | الوحدة الوطنية مابين التغنى والتطبيق العملى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٢٦ | السبت ٩ يوليو ٢٠١١ | ٢ أبيب١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الوحدة الوطنية مابين التغنى والتطبيق العملى

السبت ٩ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزى زكى
الوطن هو المظلة العليا التى يستظل بها أبناؤه بمختلف أطيافهم وإنتمائاتهم ، ولايمكن لأى من طرف إقصاء أى من الأطراف الأخرى عن هذه المواطنة . ويبدو أن قضية الوحدة الوطنية إقتصرت على المسلمين والأقباط فقط ، وهذا يدل على أن الفاصل الوحيد فى المجتمع هو الدين وبعد ذلك لا خلاف حتى لو وجد فإن وطأة يكون أخف ، ويبدو أن المجتمع فشل لعقود طويلة فى إذابة النهج الطائفى بين أبناء الوطن الواحد ، بل وأدت الممارسات التى أنتهجت فى هذا المجال الى إتساع الهوة الطائفية ، لأنها كانت معالجات شكلية فقط أو تجميلية لا تتعمق لإزالة أصل المشاكل ، ويبدو أن الأنظمة السابقة كانت لا ترغب فى التخلى عن الطائفية فى المجتمع حتى تضمن السيطرة على كل أفراده . من هذا الطرح يتضح أنه ترسب لدى الناس شعور متصاعد باهمية المحافظة على مسافات متباعدة مابينهم وبين الآخر إذا أرادوا الحفاظ على أنفسهم وعقيدتهم ، فنشأ التباعد الإجتماعى الذى لا يقطع سواده إلا تقارب جيران السكن أو العمل فنجد عبارات تدل على أنهم كانوا مخدوعين عندما مارسوا التباعد وأن التعامل بين المسلم والمسيحى لا يوجد فيه ما يؤدى الى خسائر فى أى شىء بل بالعكس ينطوى على الترابط والتآلف كأحسن مايكون .
واليوم نحن أمام مجتمع لا يمكن وصفه . هل نحن طائفيون ؟ أم إننا ننبذ الطائفية ، نظهر وكأننا مدينة خرجت لتوها من عاصفة مدمرة لا تستطيع أن نستكشف مايدور حولك هناك ، لكن الشىء الوحيد المتفق عليه هو أنه يوجد فى النفوس بعض الضغائن من البعض ولابد من علاجها والقضاء عليها ، ولنبدأ من الآن ولنتخذ فكرة الإئتلافات التى ظهرت فى الثورة ويقوم شباب كل حى بتنظيم إئتلاف الوحدة الوطنية مهمته الاجتماع كل فترة لمناقشة مشكلات الحى وخاصة الطائفية ، وليتقدم هذا الإئتلاف مثلا بطلب لبناء كنيسة أو مسجد أو عمل ندوة هنا أو هناك ، المهم أن يذوب أبناء الحى الواحد فى خدمة منطقتهم خدمة شاملة وعنما نعمل معا لن نفترق لأن فرقتنا تأتى بجهلنا لبعضنا . فلنبدأ من الآن نجمع ولا نفرق نسمع لصوت العقل ولا نسمع لصوت الجهل , هلموا لنبنى مصر بسواعدنا وعقولنا ، لأن مصر تستحق مننا الكثير ، أيها المفرقون إصمتوا الآن لأننا لا نحتاج اليوم الى الفرقة بل الى التوحد ، هلموا نمارس المواطنة ونطوى صفحات الطائفية الى الأبد .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :