الأقباط متحدون | مرحبا ساويرس
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:١٢ | الاربعاء ٦ يوليو ٢٠١١ | ٢٩ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مرحبا ساويرس

الاربعاء ٦ يوليو ٢٠١١ - ٠٦: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماجدة سيدهم

لا أعلم على وجه الدقة الحاذقة والتحليل الفذ الذي يتبع كل تلك المتابعات العبقرية التي قادتنا سريعا إلى حالة من الهزال الشديد والهزل الثقيل – تركنا الحلم والهدف وحق الدماء الخضراء ، تركنا كل شيء من اجل لاشيء على الإطلاق ، وكأن هناك عبقريا كالعادة يطل علينا كل الوقت - يمتلك مستأثرا بصفارة الاستغباء،يصفر تارة مثيرا وقيعة ما هنا فننجرف كلنا في ضجة هائلة إلى أقصى اليمين، ثم يلحقنا بأخرى أكثر دهشة فننزلق تباعا متكالبين فوق بعضنا إلى أقصي الاتجاه المغاير، ثم التأرجح الساخر بين كومات من عدم النضج وعدم الوعي -حتى بتنا رهن الصفير الأجوف والمزعج في آن ،و ليس المهم في أي اتجاه أنت تتخبط المهم انك تستجيب لهمس الخفافيش الذي أهدر منا جل الطاقات وثروة الوقت والعقل ليبعد عنا أهمية وحساسية إدراك خطورة المرحلة الراهنة وللأسف قد افلح .. مرحبا ساويرس، موضوع الساعة بعد الكاميليات والعبيرات ، وأزمة لا تحمل في باطنها غير طفح التربص والجهل والغضب الحاضر بكل شراسة وتحفز لا جدال فيه ، وما أن ارتفعت اللافتات والرسائل والمقالات والبوستات التي تعنى المقاطعة والمحاسبة العنيفة وما إلى ذلك حتى خرجت من الذاكرة بكل اليقظة المواقف العنيدة والمتكررة من قبل السيد العقيد وملك ملوك افريقيا والعبقري والمبدع ، الزعيم الأوحد وملك المجد وكل شارع وحارة ودار وزنجة الأخ العقيد القذافي تجاه الجالية المصرية التي تعمل في ليبيا حيث كنت أقيم وحتى قبيل الثورة الليبية – متى كان يستثار غضبا أو عن سوء فهم - ونحن في أمان الله وهو في الأغلب ما يحدث بعد نشر احدهم تعليق ما في الصحف المصرية ما يأخذه هو على محمل الإهانة العظمى في حق ليبيا والشعب الليبيى كله – والى هنا عزيزى القارئ اعتدنا نعيش مجريات الأمور بكل القلق والترقب والتعجب لنقع بين فكي التهديد او الطرد والمحاولات المستميتة التي لا تنتهي- تحتشد الجالية بأكملها أمام السفارات لحل الأزمة فقد أصبحنا بلا مرتبات اشهرا طويلة ،نحزم حقائبنا بلا أدنى حقوق – مطرودون شر طرد- بينما ينهكنا الضحك لفرط عناده وتصريحاته العجيبة بأنه من اليوم لن يحتاج للمصريين كافة - ولأنه كريم النفس سيحول مستحقاتنا المالية إلى أشياء عينية - وعليك أنت أيها المغترب أن تفاضل مابين الخرفان (فرصة طبعا ) أو القرع أو البقدونس أو البخور ( للكثرة ) أو صلصة الطماطم وهى للعلم من النوع الجيد يعنى لقطة -أو أي شيء أخر يروق لك - يهديك يرضيك ،أبدا ، يأتي وزير ويُخذل آخر ، أبدا ، جامعة الدول العربية ،برضة ولو ، تتدخل دول عدة - ويا سيادة العقيد أنت ضخمت الأمر وبهذا تصنع أزمة ، تعال يا حسنى ، أبدا لما يقف المصريين على راسهم مش ها تنازل،طب وبعدين نعمله زار..؟ ، طب يعطينا فلوسنا ، ما عنديش غير الاختيارات اللي قولتها لكم ، بينما الشارع الليبي في خوف وهمس كان يبدى أسفه إزاء حاكم قاصر.. طاغي أساء تمثيلهم والتحدث باسمهم وهم من فعله وعقله براء ،بينما يشاركنا الضحك والبكاء العديد من الأصدقاء الليبيين كرام العقل نتساءل فيما بيننا هل ليبيا بتاريخها العريق وشعبها المناضل الكريم تضائل وتقلص إلى هذا الحد حتى تصبح وفق تصريحاته هزءا بين الشعوب لتتسم هكذا بالسطحية وعدم الثقة ..! نعم كثيرا ما يتسبب صغار النفوس وبسطاء الفهم في افتعال أزمات لإثارة البلبلة واثبات الذات والحضور بحجة الدفاع وحماية معتقد ما وهم بسوء اندفاعهم غير الناضج يسيؤن إلى دين يشكل كل الاحترام في نفوس جميع أفراد الشعب على السواء ، الأديان بتنوعها واختلافها ارفع وأنزه وأسمى من يزج بها في مهاترات سوء الفهم والمغالاة في تقدير ابسط وكافة الأمور- كفا تخبطا وليصمت الخبثاء وليرتفع صوت العقل والنقاء - بالمناسبة متى نفهم و نتكاتف لنبنى ما قد خُرب ..؟ لننتبه بعد قليل لن نجد وطنا نعيش فيه ..! لن ينته بعد ..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :