الأقباط متحدون | كلمات لاسعة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:١٥ | الاثنين ٤ يوليو ٢٠١١ | ٢٧ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كلمات لاسعة

الاثنين ٤ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر

لو كان الله يريد أن يحكمنا ونحن على الأرض، لما انتظر حتى نموت ليحاسبنا على سيئاتنا وحسناتنا.
من التف على الإرادة الشعبية هم من بقوا في الحياة السياسية رغم مشاركتهم لنظام مبارك بمساوءه، وسكوتهم على ما يفعل لثلاثين عامًا، رغم أن الشعب قال أنه يريد إسقاط النظام.
تغيير الصفة من جماعة فقط لجماعة وحزب، لا يعني أنهم قاموا بالثورة أو أن الثورة طالتهم فأسقطتهم مع النظام، فهم محظوظون مع النظام السابق، ومحظوظون رغم الثورة.
الثورة سلوك، فإن لم نسلك سلوكًا ثوريًا في حياتنا وأعمالنا، نعترف أن ما حدث لم يكن ثورة وإنما انقلاب.
الانقلاب يحدث بتغيير أشخاص وتبقى الكراسي والسياسات، والثورة تغيير الكل فقولوا لي ما الذي جرى يوم 25/1 ويوم 28/1.
ألا تتفق معي أننا حينما أسقطنا النظام لم نسقط فقط من هم بالسلطة ، بل كان علينا أن نسقط أيضًا من كانوا يقوموا بدور المعارضة في تلك المسرحية التي كنا نعاني منها.
من أطلق عليهم النظام السابق أنهم محظورين في حين أنهم كانوا محظوظين ولا زالوا، أسألهم كيف كنتم محظورين ولكم مقر معروف العنوان ومرشد وكيان ومكتب تنفيذي وغيره والحكومة تعرفه، ولم يقبض على أحد منكم بتهمة الانتماء لجماعة محظورة، ألم تكن تلك التهمة أفضل من التهم الواهية التي حُكِمتم عليها شكليًا لتسجنوا بها إن كنتم فعلًا محظورين.
لا زالت المسرحية قائمة، ما تغير بعد الثورة أن من مثلوا دور المعارضة يريدون اليوم أخذ دور البطولة، الحكام ومن كانوا بالحكم يحاولون أخذ دور المعارضة كل هذا لإيهامنا أن هناك ثورة ناجحة.
لا تصدق أن الثورة نجحت، فلا زالت مصر مديونة، ولا زال هناك عشوائيات، والإخوان لا زالوا بالسلطة والسلفيين كذلك.
لا تحلم بغد حتى تطهر جرح مصر من كل الذين كانوا بالسلطة قبل الثورة، وكل من أكسبوا الذين كانوا بالسلطة شرعيتهم بمعارضتهم الهزلية المسرحية التمثيلية.
أرجوك لا تطلق النار، فلا زال في العمر بقية حتى انتقد كل من سرقوا مصر، ومن بعدهم من سرقوا الثورة.
العنف وسيلة العاجز هل تسمعني الداخلية؟!.
كما أن الجهل بالقانون لا يعفى من المسؤولية، كذلك الجهل بالحقوق لا يعني أن تضيع.
الثورة لا تحتاج لمن يتبناها، ويدعى أنه أبوها، وأول من قال كذا وكذا، بل تحتاج لمن تتبناه بأن يسلك سلوكًا ثوريًا، فهل شعب مصري كله سيكون يومًا ما ابن الثورة، إن حدث يومها ويومها فقط سأقول لك أن الثورة نجحت مبروك.
دع الحلم لي، وخذ الوهم لك، ولنرَ من فينا سينتصر في النهاية.
إذا توافرت الإرادة، واستقام العدل، سينتصر المطالبين بالدستور أولًا لا محال.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :