الأقباط متحدون | مصر...علي جنَاحِي ذُبابَة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٣١ | السبت ٢ يوليو ٢٠١١ | ٢٥ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مصر...علي جنَاحِي ذُبابَة

السبت ٢ يوليو ٢٠١١ - ٣٧: ٠١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

جناح الإخوان المسلمين....والآخر السلفيين

• لماذا الإصرار علي سـلق العملية الديمقراطية ؟ وكلفتتها خلال أيــام، بينما ذلك يحتاج لأعوام وأعوام، ولصالح من ذلك ؟
• مستقبل مصـــر، ينــــــــــــحصر في نشر الوعي السياسي والــــثقافي بين الشعب المصري، بتوعيته بمفاهيم ومعاني الحريــــة، الديمقراطية، الدولة المدنية، الدولة الدينية، الليبرالية، العَلمانيـــــــة.........الخ
• تلك المصطلحات غربـــــــية فُهِمتْ ومُورِستْ في دول تــــــختلف بيئتها وشعوبها وثقافاتها عن بيئة وثقافـــة الشعب المصري ( إن وُجِدتْ )
• إصلاح مصر سياسيًا واقتصاديًا ووضع أُسس بناؤهــا بالخطط العاجلة والآجلــة، هو المطلب الآني لمن يضع مصلحة مصر فوق أي ارتباطات أو اتفاقات...
• السيرك الطائفي والسياسي الحادث بمصر الآن، وبمعونة ومعاضدة الإعلام البهلواني التهريجي سيؤدي بنا إلى كارثة.
• المتغافل عن أن مصر علي جناحي ذبابة، يرتكب جريمة في حق مصر وأهلها وتاريخهــــا


بقلم : د. مسشيل فهمي * العرضحالجي المصري
بعد أن حلقت مصر طويــــلاً علي جناحي الصقر ثم النسر اللذان اتخذتهما شِـــعارًا ورمزًا ومعني، ووضعتهما علي عَلَمها الوطني الذي رفرف عاليًا علي مدي عشرات العقود حتى وصلت فعلاً إلى مركزًا ومقامًا لا يستطيع نكرانهما عاقل ومنصف، لكن يحاول نكرانهما جاحد ومغرِضْ ....واستمر ذلك حـــــــــال مصر المحروســة عدة عقود، رغم كوارث الفساد المالي والسياسي داخلياً والذي بسطا نفوذهما إلى عدة مجالات من مناحي ونواحي الحياة في اليوميات المصرية المختلفة...مع عدم إغفال المسؤولية المشتركة بين الحكام والشعب عن ذلك الفساد، فالحكام ما كانوا لِيَفْسَدون ويُفسِدون دون الشعب ، وقد تطرق إلى ذلك مئات بل آلاف الإعلاميين من مختلف الهويات والأجندات والميولات والقنوات ...وهذا ليس موضوع المقال الحالي......لكن
بمقدمـــات وَتَهَيِئَــــات وإعدادات وتجهيزات...، لِضـرب مصـــر والتمــــــــكين منها (وثيقة التمكين من مصر للإخوان المسلمين بتوقيع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام زمن توقيع وإصدار الوثيقة )، عن طريق القادة الإســلاميين خاصة من جماعة الإخوان الذين هربوا إلى المملكة العربية السعودية إِبّان ديكتاتورية حكم "جمال عبد الناصر" الشمولي، واستقرت هناك ثم استمرت بالارتباط مع الحركة الوهابية بالمملكة ، ولخبرة الإخوان الانفتاحية علي العالم عن الحركة الوهابية المنغلقة بشبه الجزيرة العربية قامت الأولي بتنظيم وتطوير الثانية، وبالتمويل السعودي أسس وانطلق التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ( بالاتفاق الغير معلن مع الوهابيين )، ثم بدأ هؤلاء القادة الإخوانيين في العودة إلى مصـــر مع بدايـــات حُكم الرئيس المؤمــن "محمد أنور السادات"، منذ منتصف السبعينيات، عادت متسترة بِسِتَــــار ديني براق يدغدغ مشاعر الشارع الديني الإسلامي الأمي دينياً وثقافياً وأبجديــاً، بدأت ولم ينتبه إليها أحداً ..، أو انتبهوا لها باســـتخفاف وبلا مبالاة ...أو انتبهوا لها، ولكن كونها تتسربل بالدين الإسلامي وبالأصولية الإسلامية ســـكتوا عنها .....أو انتبهوا لها جيـــــــداً، لكن تمت بعض التربيطات والاتفاقات مع الحاكم المؤمن بغرض ضرب التيــارات الشيوعية والليبرالية والحقوقية والمُنادية بالديمقراطية التي كانت تتعبه كثيراً في هذه الأيـــام...واستمر الحال إلى أن أطلق عِنانهم الرئيس المؤمن نتيجة تلك التربيطات، وأصبحوا يعملون برعاية الرئيس وأجهزته ...إلى أن طالت أياديهم جميع أنشطة ومؤسسات وجهات مصــر ...حتى طالت روح الرئيس المؤمن "محمد أنور السادات" وأزهقتهـــــــــــا.

وبعد تولي الرئيس "محمد حسني مبارك" الحكم جاء مرتعباً ومرتعشاً منهم فقاومهم وحاربهم مستخدما أمن الدولة في ذلك، فهادنوه كثيراً جداً ولأوقات طويلة مديدة وعقدوا الكثير من الاتفاقيات السرية مع أجهزته الأمنية وغير الأمنية، بل والحزبية ....مع اســــتمرارهم الدءوب في تنفيذ خطوات التمكين الواردة بالوثيقة المشار إليها آنفاً ....حتى أُتيحت لهم المرحلة المُخَطّطْ لها مسبقاً مساء يوم الجمعة 28 يناير 2011 وبــــدأت الذبابـــة الجهنمية في الطيران علي مصر بل في مصر، حاملة علي جناحيها كل ما هو ضــار بالبــــلاد وبالعبـــاد....وكي نفهم ذلك، لابد من تعريف الذبابة ـ ففي اللغة العلمية :

الذبابة هي: من الحشرات التي تشكل العامل الحاسم في نقل وانتشار أمراض مثل
الملاريا، وحمى الدنجو، وحمى فيروس، غرب النيل والحمى الصفراء، والتهاب الدماغ وغيره من الإصابات....، أما في التعريف التطبيقي المصري فهذه الذبابة تنقل وتنشر فيروســات الفكر الرجعي الظلامي وتسبب أمراض التعصب الديني، ومرض إقصاء كل الأخر داخل الوطن وخارجه، وأهم أمراضها شهيتها القاتلة في حرق وتدمير كنائس المسيحيين، والمرض الشهير الذي تسببه هو قتل وحرق أنفس وممتلكات المسحيين المصريين، ومن ضمن الفيروسات التي تنقلها فيروس عدم الانتماء للوطن الذي يسبب الانتماء للدين المُفسر طبقاً لهوي الإخوان فقط....والكثير من الأمراض الخطيرة الأخرى، والتي لا حصر لها، كمرض السكتة الدماغية التفكيرية ذات الأعراض الجانبية لظهور السمع والطاعة فقط، ومرض الكره المقيت للتقدم العلمي والهوس الخطير بالتخلف الرجعي ...ومن أعراضه الكفاح الحنجوري للهتاف ضد الآخر، وإطلاق الصيحات الجهادية التي كانت في صدر الإسلام علي عمليات قتل وهدم بيوت العزل ومحاربة النساء والأطفال المسيحيين، والهوس باختطاف نساؤهم وبناتهم
وكنا نتمنى أن نستطيع التفريق بين جناحي هذه الذبابة من حيث أن أحد جناحيها داء وفي الآخر دواء طِبقاً للحديث الشريف، لأنها ليست ذبابة عادية، فالذبابة العادية، جـــاء فيها حديث رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ):

(( إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء )) رواه البخاري
لكن هذه الذبابة جناحيها الاثنان يحملان كل الـــداء، بــلا دواء....إلا المبيد الفكري التنويري الذي يعيد إليهم صوابهم بالعودة إلى صحيح الدين الإسلامي الحنيف، دين الإســلام الوَسـَـطي، دين الإسلام الذي ينبع من الأزهر الشريف منذ 1050 عاماً ليروي الدنيا كلها بتفسيراته عن سماحة الإســلام وعدله، لا التفسيرات التي تخدم تحقيق الأهداف السياسية النابعة عن ما يسمي الإســـلام السياســـي المستحدث علي هذا الدين الحنيف.
ليتكاتف كل مصري صحيح الفكر ســليم العقيدة محب لوطنه..لمكافحة هذا الذباب القاتــــل.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :