دراسة جديدة ترصد أحد الحلول الممكنة لمعضلة الدين والسياسة
إعادة تأهيل الحقل الديني وحل إشكاليات التطرف والغلو والخروج عن المنهج الوسطي
إدماج الفعالية الدينية في دينامكية التنمية والبناء الحضاري
كتبت: ميرفت عياد
صدر العدد الرابع من سلسلة "مراصد" التي يرأس تحريرها "حسام تمام" -رئيس وحدة الدراسات المستقبلية- ويشرف عليها الدكتور "خالد عزب" -مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية- وسكرتيرة التحرير "أمنية الجميل"، وتصدر السلسلة عن وحدة الدراسات المستقبلية.
وتضم السلسلة دراسة بعنوان "إشكالية الوظيفة الدينية في الدولة المعاصرة .. قراءة في تجربة تأهيل الحقل الديني بالمغرب"، للدكتور "أمحمد جبرون"؛ كاتب وباحث مغربي، حاصل على دكتوراة في التاريخ والفكر السياسي الإسلامي.
ويعرض الباحث كيفية تأهيل الحقل الديني في المملكة المغربية، حيث أن السياسة نتج عنها تحديث الوظيفة الدينية للدولة، وتأميم الحقل الديني، واستقطاب النخبة الحركية الإسلامية، وإدماجها في مؤسسات الحقل الديني، ومواجهة الفكر المتشدد والمتطرف، وتوفير إمكانات العمل الإسلامي الجديدة.
وتقدم الدراسة من وجهة نظر الباحث أحد الحلول الممكنة لمعضلة الدين والسياسة في إطار الدولة، حيث ان التجربة المغربية استطاعت ان تقوم بتأهيل الحقل الديني؛ من خلال إعطاء الوظيفة الدينية ما تستحقها سياسيًا ومؤسساتيًا وبشريًا.
ويعرض الباحث من خلال دراسته الحقائق الاستراتيجية للسياسة الدينية وهي: الهيمنة التدريجية للدولة على الحقل الديني، ونهج سياسة الحوار، والعمل ما أمكن على حصر العمل الإسلامي في أبعاده التربوية والتثقيفية.
وحصر الباحث أهم الأسباب التي عللت مبادرة الدولة إلى إصلاح الحقل الديني وتأهيله، في ثلاثة أسباب رئيسية هي ثقافية، وسياسية، وأمنية.
وتشير الدراسة إلى أن عملية إعادة تأهيل الحقل الديني لم تستهدف فقط حل إشكاليات التطرف والغلو، والخروج عن المنهج الوسط من الناحية العقيدية والفقهية والسلوكية، ولكن استهدفت أيضًا إدماج الفعالية الدينية في دينامكية التنمية والبناء الحضاري، وهذا من خلال تطوير وظيفة المسجد وإدماجه في التنمية من خلال برنامج محاربة الأمية، والعناية بالمرأة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :