الأقباط متحدون | مبادئ الثورة وقانون الايجارات القديم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٤٠ | الاثنين ٢٧ يونيو ٢٠١١ | ٢٠ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مبادئ الثورة وقانون الايجارات القديم

الاثنين ٢٧ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : عبد النور حكيم

من الامور المسكوت عنها فى أرض مصر قانون الايجارت القديم للشقق السكنية و بالرغم من تغير الحياة فى مصر كلياً منذ عام 1952 و حتى ثورة 25 يناير 2011 إلا أنه لا يوجد تغير فى ثقافة و ضمير المصريين بحيث لو بحثت عن شقة سكنية سوف تجد شقة سكنية قيمتها الايجارية خمسة جنيهات شهرياً و بما أننا فى أيام ثورة فوجب علينا مناقشة مبادىء الثورة المصرية من حرية, عدالة أجتماعية و الدولة المدنية و مدى أنطباقها على ثقافة المصريين.

أولاً: ثورة الحرية و تنطبق على الشعب المصرى كله عدا فئة أصحاب العقارات و الشقق السكنية المؤجرة وفقاً لقانون الايجارات القديم حيث أطلق المشرع فى البند الاول ديمومة عقد الايجار بالنسبة للمستأجر بحيث يتحرر المستأجر من كل فقره و مستواه المتواضع و يستطيع امتلاك أكثر من وحدة سكنية أو منزل أو فيلا ويبقى المالك فى فقره و معاناته من ارتفاع الاسعار و كبر السن و العجز و المرض. و وفقاً لمبادىء الثورة مطلوب حرية المالك فى طرد المستأجر الغير مستفيد من شقة سكنية مستأجرة و مغلقة و السبب فى ذلك هو تدنى و بخس القيمة الايجارية التى لا يرضى عنها الشرع و الدين.

ثانياً: ثورة الحرية و العدالة الاجتماعية تتحقق للمستأجرين بالقانون القديم فقط من قبل الثورة و أثناء الثورة و بعد الثورة بحيث ترفع الحكومة من المرتبات و المعاشات و يطالب الفقراء بحد أدنى للاجور 1200 جنيه و هذه مطالب مشروعة و هنا يطالب أصحاب العقارات الذين يمتلكون أكثر من عشر شقق سكنية بحد أدنى للوحدة السكنية المكونة من غرفتين و صالة و المنافع بمائة جنية كقيمة إيجارية شهرية بدلاً من (5, 10, 15, 20, الخ ) جنيه. بحيث يصل صاحب البناية السكنية المكونة من عشر شقق سكنية دخل شهرى قدرة الف جنيه بدلاً من مائة جنية للبناية السكنية (العمارة) و من هنا من الممكن أن تتحقق العدالة الاجتماعية و يتساوى المالك الفقير الغير موظف و الغير حاصل على معاش حكومى بالمستأجر الذى يُمنح كافة المميزات و الصلاحيات وحده دون غيره و أيضاً تتحقق العدالة الاجتماعية فى تقليل العبء على دور العبادة التى تمنح المساعدات العينية و الشهرية للاصحاب العقارات هل يعقل هذا!

ثالثاً: الثورة و الدولة المدنية تتعارض كلياً مع قانون الايجارات القديم المشوه بمبادى الاشتراكية و الذى يعتبر وصمة عار فى جبين ثورة 1952 من حكم الرئيس جمال عبدالناصر و الرئيس السادات و بدايات الرئيس حسنى مبارك و أيضاً و صمة عار لمجالس نيابية بما فيها من برلمانين على مدى عقود من الزمان الماضى مارسوا سياسة غض الطرف و ظلموا فئة و شريحة من الشعب المصرى و هم أصحاب عقارات و فقراء بقوة القانون و بسماح من المجتمع. الدولة المدنية يا شعب مصر الداعى لثورة الحرية و المُطالب بالعدالة الاجتماعية يظم و يضع نفسه محل الانظمة السابقة و الرهان على ثقافتكم و ضميركم و دينكم.

وجب علينا أن نطرح قضية شائكة للنقاش المجتمعى بحيث نمهد الطريق للبرلمان القادم أن يعدل فى قانون الايجارات القديم مع الحفاظ على حق الفقراء فى السكن و العمل بقوة على رفع مستوى دخل أصحاب العقارات من الفقراء و المعدمين من الشعب المصرى و بذلك نطمح فى ثورة , حرية, عدالة إجتماعية و دولة مدنية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :