الأقباط متحدون | أحزان قبطي متألم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٤٦ | الاثنين ٢٠ يونيو ٢٠١١ | ١٣ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أحزان قبطي متألم

الراسل: أسامة سمير الديب | الاثنين ٢٠ يونيو ٢٠١١ - ٤٥: ١٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

الراسل: أسامة سمير الديب

قد يراك الناس ضاحكًا هانئًا وهم لا يعرفون أن في داخلك أحزانًا وهمومًا وقلبًا مجروحًا يئن باكيًا، قد تأكل كل ما تشتهي نفسك.. وكل ما يشبع جسدك ولكن بعد أن تأكل وتشبع تجد في داخلك شيئًا مازال خاويًا، قد تكون غنيًا، ويرى الناس أن أموالك أعطتك كل شيء، ولكنهم لا يعرفون أن في داخلك شيء يصرخ ويطالبك بالأمان وراحة البال. تذهب إلى أقاصي الأرض لتضمن مستقبلك! وهو ما تعجز أموال الدنيا كلها أن تعطيه لك، ويحسدك الناس على ما وصلت إليه.. ولكنهم لا يعرفون أن في داخلك شيئًا تحتاجه.

قد تكون متدينًا صائمًا... والناس يرونك في الكنائس دائمًا، ولكنهم لا يعرفون أن في داخلك شيئًا ينقصك، وصوتًا يلازمك هامسًا بحب: أريد أن أدخل وأتعشى معك لأنك لن ترتاح إلا بوجودي في داخلك مهما كنت.. مهما فعلت.. مهما أصبحت.. فهناك في داخلك صوت يدوي في داخلك منذ مولدك! صوت يطاردك.. يناشدك.. لا يفارقك صوت سائرًا معك سنوات وسنوات.. بصبر. بحِب.. وحنان وحتى الآن صوت عنيد صابر يشاركك منامك ويقظتك! لم ييأس وأنت تمهله! لم يغضب وأنت تُبعده هامسًا.. هادئًا ضارعًا متوسلًا راجيًا دائمًا معك قائلًا: لا تهرب مني! لا تبعد عني! لن أتركك تفلت مني! حتى ولو ذهبت إلى أقاصي الأرض، لأنني أحببتك ستجدني هناك منتظرك مشتاق إليك.

إنه صوت إله أب يعرف كل شيء عنك، أمراضك سقطاتك وضعفاتك ومخاوفك، ويعرف احتياجك. صدقني إنه يعرف ما في داخلك. يعرف أحزانك وأوجاعك ويتأثر بها، ويئن قلبه وهو يسمع بُكائك يُريد أن يمسح كل دمعه من عيونك ويأخذك في أحضانه، ويملأ داخلك بروحه. والآن إنه يقف على باب قلبك، ورغبة قلبه أن تفتح له ليعطيك حياة جديدة.. حياة أفضل وأعظم جدًا، حياة مثل حياته مملوءة بالروح القدس.. حياة غالبة منتصرة مثمرة.. ليس فيها للمرض والموت والحزن مكانًا.

صدقني ستجد في داخلك سلامًا لا يستطيع أحد أن ينزعه منك، وسيمتلئ قلبك بفرح لا يجرؤ أحدًا أن يأخذه منك، فتعال الآن إليه وارم حملك وخطاياك وهمومك عليه. اترك مخاوفك ومرضك وقلقك تحت صليبه عند قدميه، وثق به ومهما كانت خطاياك، صدقني مهما كانت، هناك دم المسيح الذي يطهر من كل خطية.
إنه يريد أن تتكلم معه الآن ببساطة، بإيمان طفل صغير، بندم واحتياج، بجوع واشتياق، وتأكد تمامًا أن من يقبل إليه لا يخرجه خارجًا، اطلب منه أن يدخل ويسكن قلبك التعبان الآن، سيضع قلبًا جديدًا وروحًا جديدًا في داخلك، صدقني سيكون معك دائمًا في داخلك ويعطيك الفرح والسلام والسعادة الحقيقية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :