مسلمو وأقباط سوهاج يرفضون اتهامات "عارف" ويصفونها بـ"المثيرة للفتنة"
كتب: أبوالعز توفيق
فجأنا الدكتور "نصر محمد عارف" -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- بحفنة من الاتهامات للمسيحيين في مقاله الذي نشر بجريدة الأهرام في الصحفة رقم 11 العدد الصادر بتاريخ 15 يونيه- أولها قيام بعض المدرسين المسيحيين بتعليم أولاد المسيحيين بأن القرآن محرف، وثانيها قيام الأقباط بحرق مسجد بسوهاج، وأزاد بأن رهبانًا أتوا من "وادي النطرون" إلى "الدير الأبيض" وقاموا بطرد القساوسة، وأنهم منعوا المسلمين من الدخول إلى الدير، وأخيرًا قال أن الأمن يدلل الأقباط!
الأقباط حموا المسجد
ويرد الشيخ "أحمد فتحي" -إمام مسجد بأولاد عزاز: كلام الدكتور "عارف" غير صحيح بالمرة، ولا يوجد مسجد قام الأقباط بحرقه نهائيًا، ولم أسمع بذلك رغم تواجدي يوميًا بمديرية الأوقاف.
ويستطرد: بل توجد واقعة توضح خوف الأقباط على المساجد -وقد ذكرها الإعلام- عندما انفجر خط الغاز الطبيعي الذي أمام مسجد الشهيد، وتأثر المسجد بالنيران، وجدنا أن الأقباط يسرعون لإطفاء الحريق قبل أخوتهم المسلمين.
وعن الدير يقول فضيلته: لو جاء الدكتور "عارف" سيجد المسلمين يجلسون في الدير، ولا أحد يمنعهم، بل أنا وبعض شيوخ الإسلام نجلس ونسهر مع رهبان الدير هناك كثيرًا. وأخيرًا أقول للدكتور الفاضل: "بلاش إثارة الفتنة في بلد هادئة".
علاقات حميمة
ويقول "خلف بدر العزازي" -صحفي: الأقباط والمسلمون تربطهم علاقات تاريخية حميمة من قديم الزمان، إضافة إلى المودة والأخوة والمعيشة في كيان وقلب رجل واحد، وتمر السنوات والأيام ونشاهد ونسمع الطامعين والمفرقين من الداخل والخارج، للتفرقة بينهم، ولكنهم لا يستطيعون مهما حاولوا لأننا نسيج واحد مستحيل تمزيقه، فعقب إثارة أي فنتة نجد الأقباط والمسلمين يقفون وقفة رجل واحد للتصدي لها.
ويضيف: بصفتي صحفي لا أسمع عن أي مسجد قام الأقباط بحرقه في "سوهاج"، ولا حتى في أي محافظة في مصر، وأذهب مع أصدقائي الأقباط لزيارة الدير الأبيض، وأيضًا بعض الأديرة والكنائس، وأشاهد مسلمين داخلها، ولم أر أحدًا يمنع مسلمًا واحدًا من الدخول إلى الدير الأبيض أو غيره.
الواقع أصدق
"عبد الناصر حسن" -عضو مجلس شعب سابق- ينضم للحوار فيقول: لم أسمع عن أي واقعة لقيام الأقباط بحرق مسجدًا، ولم أسمع عن مدرسين مسيحيين يعلمون أولاد المسيحيين بأن القرآن محرفًا، وهذا لم يحدث قط، لأننا لا نرى يومًا ولدًا مسيحيًا أخطأ في حق الإسلام والقرآن، ولم نر رهبان الدير الأبيض أو أي دير وكنيسة تطرد المسلمين وتمنعهم من الدخول.
اتهامات بلا دليل
من جهته يعلق القس "فام حليم": أنا أسكن في إحدى القرى التي بجوار "الدير الأبيض"، وكل مسلمي وأقباط سوهاج تربطهم مودة وعلاقات طيبة مع بعض، ويتبادلون الزيارات في المناسبات والأعياد، بل كلنا بيت واحد، وهذا الكاتب لم يأت ويرى محبتنا القوية مع بعض، ولم يذكر دليلًا واحدًا على صدق مقاله، فلم يذكر موقع المسجد الذي حرق، ولا مكان المدرسين، وليته يشاهد وسائل الإعلام ليرى احتفالات المسلمين مع أخوتهم الأقباط في الأعياد والمناسبات، وإفطار الوحدة الوطنية الذي يقام كل عام في مطرانية سوهاج، وبعدها في الدير الأبيض، وتنقلها أغلب وسائل الإعلام.
سنقاضي الأهرام
ويضيف القمص "ويصا الشنودي" -أمين الدير الأبيض: إننا سنأخذ الإذن من قداسة البابا "شنودة" الثالث، وسنقاضي جريدة "الأهرام" وكاتب المقال، لأنه نشر أكاذيبًا لا تحدث أبدًا، فنحن لم نمنع المسلمين من دخول الدير نهائيًا، والدليل أن وسائل الإعلام تنقل الاحتفال بموسم الدير في شهر يوليو، والكل يشاهد مجئ شيوخ الإسلام إلينا ليشاركونا الاحتفال، بل ويلاحظ بأن أغلب الباعة الموجودين في الموسم مسلمين، وأيضًا يوجد مسلمون يعملون في مشروعات الدير الإنتاجية، ومسلمون يشترون منتجات الدير، ونرحب بالجميع لأن ربنا أوصانا بالمحبة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :