«سى. آى. إيه» تستعد لنشر طائرات دون طيار فى اليمن لملاحقة عناصر «القاعدة
كشف مسؤولون أمريكيون أنه من المتوقع أن تبدأ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى. آى. إيه) فى نشر طائرات دون طيار مسلحة فى سماء اليمن، لتعمل بذلك على توسيع عملية ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة فى هذا البلد الذى عرقلت فيه الفوضى السياسية جهود مكافحة «الإرهاب»، فيما وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية المهمة الجديدة التى تعتزم «سى. آى. إيه» القيام بها بأنها تصعيد كبير فى الحرب الأمريكية السرية فى اليمن، وتوسيع هائل لنطاق العمليات العسكرية التى تقوم بها الطائرات بدون طيار التابعة لـ«سى. آى. إيه».
وذكرت الصحيفة أمس أن خطة إرسال طائرات دون طيار من طراز «بريداتور» وغيرها تديرها «سى. آى. إيه» فى المنطقة تعكس قرارا اتخذه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بأن التهديد الذى يشكله تنظيم القاعدة فى اليمن تصاعد بصورة خطيرة، إلى حد أن الدوريات التى تقوم بها الطائرات دون طيار التابعة للجيش الأمريكى لم تعد كافية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم إن الـ«سى. آى. إيه» ستعمل إلى جانب، وبالتنسيق التام مع، قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة، التى كانت تسير دوريات بطائرات «بريداتور» وطائرات أخرى دون طيار فوق اليمن على مدار معظم العام الماضى.
وأشارت «واشنطن بوست» إلى أنه نظرا لأن «سى. آى. إيه» تعمل تحت مظلة سلطات قانونية مختلفة عن الجيش، فإنه ربما يكون لديها إمكانية أكبر لشن هجمات فى حال تغير المناخ السياسى فى اليمن وتوقف التعاون مع القوات الأمريكية هناك أو تقلص.
وعلى صعيد متصل، قال قائد البحرية الأمريكية والبريطانية إن الممرات الملاحية الرئيسية قبالة اليمن ستظل آمنة، رغم الاضطرابات التى تشهدها البلاد، وصرح بأن نشر قوات من البحرية يمكن أن يحدث سريعاً إذا اقتضت الضرورة ذلك.
وقال الأميرال جارى روهيد قائد العمليات البحرية الامريكية إن باب المندب ومضيق هرمز والخليج كلها ممرات بالغة الأهمية، وأضاف للصحفيين فى لندن مع نظيره البريطانى أمس الأول «وجودنا هناك مهم.. القوات التى لدينا هناك توفر لنا خيارات إذا استدعيت القوات البحرية للتحرك، كما أن لدينا قوات كبيرة فى منطقة مكافحة للقرصنة. نعتزم أن نتواجد هناك فى المستقبل».
وفى الوقت الذى يحاول فيه شباب الثورة اليمنية فرض مجلس انتقالى يكرس انتقال السلطة فى البلاد لوضع حد للأزمة السياسية المتصاعدة، أعلنت السلطات اليمنية اعتقال أشخاص يشتبه فى مشاركتهم فى محاولة اغتيال الرئيس على عبدالله صالح.
وقالت صحيفة «الميثاق» التابعة للحزب الحاكم فى اليمن أمس الأول، إنه يجرى التحقيق مع المعتقلين، موضحة أن التحقيقات كشفت «حقائق مهمة وخطيرة حتى الآن لها علاقة بالمشترك»، فى إشارة إلى تحالف «اللقاء المشترك» المعارض الذى يطالب برحيل صالح فوراً، إلا أن الصحيفة لم تذكر مزيداً من التفاصيل.
وجاء التقرير بعد فشل محاولة جديدة بدعم أمريكى وأوروبى لحل الأزمة السياسية اليمنية، عندما تجاهل عبدربه منصور هادى نائب صالح مطلب المعارضة بأن يتخلى عن كل سلطاته على الفور.
من ناحيتها، قالت أحزاب المعارضة إنها ستشكل جمعيتها الانتقالية خلال أسبوع إذا لم يتخل صالح عن السلطة. فيما شدد «شباب الثورة» أمس الأول على ضرورة تشكيل مجلس انتقالى فى أسرع وقت لقطع الطريق على احتمال عودة صالح الموجود فى السعودية لتلقى العلاج، وطالب الشباب منصور هادى، الذى يحظى بقبول من جانب المعارضة، بتحديد موقفه من هذا المطلب فى غضون ٢٤ساعة.
وقال محمد العسال عضو اللجنة الإعلامية لائتلاف شباب الثورة «هناك مشاورات حاليا لتشكيل مجلس رئاسى انتقالى تعلن مكوناته اعتبارا من نهاية الاسبوع».
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :