كتب: جرجس وهيب
بعد أن كان الطريق الصحراوي الشرقي بمحافظة "بني سويف"، المنفَّذ من قبل القوات المسلَّحة التي تشرف عليه منذ إنشائه، ملجأ للباحثين عن الأمان والراحة والسرعة، تحوَّل بعد ثورة 25 يناير والانفلات الأمني إلى "مقبرة" للمارين عليه! فلا يكاد يمر يوم إلا ويشهد هذا الطريق حادثًا بشعًا أو أكثر من السطو والنهب والسرقة، بل تعدى ذلك بأن أصبح من يريد سرقة سيارة ما عليه إلا أن يطلب من صاحبها توصيله إلى أي مكان بالطريق الشرقي لينفِّذ جريمته بأمان!! في ظل إنعدام تواجد القوات المسلَّحة المالكة للطريق إلا عند بوبات تحصيل الرسوم أو إدارة المرور التي من المفترض أن تراقب الحالة المرورية على الطريق، فأصبح الطريق ملكًا للبلطجية وقطاع الطرق.

فمنذ أيام قليلة قتل بعض البلطجية طالبًا بجامعة النهضة بعد أن رفض الاستجابة لمطالبهم، كما حاول ثلاثة بلطجية قتل سائق تاكسي بعد أن طالبوه بتوصيلهم إلى الطريق الشرقي فرفض وقاومهم وأصاب أحدهم وقبض على آخر بمساعدة المارة على الطريق، كما يتدوال المارة والسائقون عشرات القصص البشعة التي تحدث على الطريق الشرقي، والذي أطلق عليه البعض "طريق الموت" بعد أن تعدَّدت حوداث القتل عليه دون تحرك فعال من جانب القوات المسلحة وإدارة مرور "بني سويف" لإيقاف تلك التجاوزات.

هذا وقد نظَّم عدد من طلاب جامعة النهضة، الأسبوع الماضي، وقفة إحتجاجية أمام ديوان عام محافظة "بني سويف"، للمطالبة بالقبض على قتلة زميلهم "عبد العزيز مصطفى"، الطالب بالفرقة الثالثة بكية الصيدلة بجامعة النهضة الخاصة، عقب إطلاق النار عليه من قبل ملثمين، بعد أن ذهب لمساعدة زميله الذي تعطلت سيارته على الطريق الشرقي. كما طالبوا بتأمين الطريق الصحراوي الشرقي وتسيير سيارة دورية من القوات المسلحة أو الشرطة لإعادة الانضباط والأمان للطريق، والاهتمام بنقطة الإسعاف على الطريق، وتجهيز سيارات الإسعاف بطبيب يتواجد بها، وسرعة استجابة طاقم الإسعاف للبلاغات.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :