الأقباط متحدون | جوزيف جرجس: "أقباط من أجل مصر" حركة فكرية تهدف لكسر حاجز الخوف داخل الأقباط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:١٦ | الجمعة ١٠ يونيو ٢٠١١ | ٣ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٢٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

جوزيف جرجس: "أقباط من أجل مصر" حركة فكرية تهدف لكسر حاجز الخوف داخل الأقباط

الجمعة ١٠ يونيو ٢٠١١ - ٥٩: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

• لم أكن أعلم بوجود حركة مصرية بنفس الاسم وأتمنى اندماج الحركتين.
• أعتذر للجزيري وسألجأ لتغيير الاسم في حال رفضه توحيد الفكرة.
• علينا أن نعلم أن الوضع بعد الثورة في مصر تغير


حوار: مايكل فارس
بعد ثورة 25 يناير بدأت العديد من المنظمات القبطية في الخارج بتكثيف نشاطها، في محاولات للتأثير والانخراط في المجتمع المصري، خاصة بعد خروج الجماعات السلفية والأخوان المسلمين من القمقم، وبدأوا يحتلوا الشارع المصري بأفكارهم التي يراها البعض لو تم تطبيقها ستنزلق مصر لهاوية الجهل والتخلف.
ومن ضمن تحركات الاقباط في الخارج، وتحديدًا من رَحِم ألمانيا خرجت حركة جديدة تحمل اسم "اقباط من أجل مصر".. تحدثت "الأقباط متحدون" مع المهندس "جوزيف جرجس" -منسق عام الحركة- للوقوف على تفاصيل إنشاءها، خاصة مع وجود حركة مصرية تحمل ذات الاسم بقيادة "هاني الجزيري"..


• بداية نريد فتح بطاقتك الشخصية لنتعرف أكثر عليك؟ وكيف بدأت العمل السياسي والقبطي؟

بعد نهاية دراستي بكلية التجارة جامعة أسيوط بمصر، وتأديتى للخدمة العسكرية، سافرت لألمانيا لدراسة نظم معلومات في المجال الاقتصادي، ومنذ انتهائي من الدراسة منذ 9 سنوات أعمل كمهندس نظم معلومات.
بدأت العمل السياسي منذ 6 سنوات، كعضو في الحزب المسيحي الديمقراطى CDU. بألمانيا، وعملت تطوعيًا في المشروع الحكومي للاندماج لمدة 3 سنوات. قمت بوضع خطة عمل لعملية اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني، ومنذ حوالي عامين نجحت في تكوين مجموعة انتخابية بالاشترك مع مهاجرين من أعراق أخرى، على أساس خطة العمل التي قمت بوضعها من قبل، وخضنا انتخابات مجلس الاندماج الذي تم تكوينه في المدينة التي أعيش فيها. ونجحنا في الحصول على 3 مقاعد من إجمالي 14 مقعدًا للمهاجرين.
هذه المجموعة بها أفراد آرام مسيحيين، أتراك مسلمين، بولندي، برتغالي، صيني، ومصري، السبب الأساسي الذي ساعدنا على النجاح في تكوين هذه المجموعة الانتخابية هو وجود خطة عمل مكتوبة، تحمل فكر وصل لعقل ووجدان المشتركين.

ماذا عن الشأن القبطي بالتحديد؟
بدأ اهتمامي بقضية المساواة للمسيحيين في مصر منذ 6 سنوات، وقمت في ذلك الوقت بكتابة خطة عمل وأرسلتها لكل المهتمين بالمشكلة في أنحاء العالم، كانت مفاجئة لي أن المهندس "عدلي أبادير" اتصل بي ودعاني إلى سويسرا للتحدث معه في خطة العمل، وهي المقابلة التي أعطتني دفعة وحماس للاستمرار، حتى وإن اختلفنا في بعض النقاط وفي الأسلوب، ولكن ما أبهرني بهذا الرجل الذي كان تعدى العقد الثامن من عمره، هو نشاطة الدائب وعقله الحاضر وذكائه وقدرته على فهم من حوله، والتعامل مع الجميع، كلا حسب طريقة تفكيره، وفوق كل هذا التضحية التي كان يقدمها من جهده ووقته وصحته وماله. المهندس "عدلي أبادير" سيبقى هو الإنسان الذي عمل ليل نهار وضحى بدون أي هدف سوى منفعة هذا البلد مسيحيين ومسلمين.

• هل هناك تعداد لأقباط ألمانيا؟ وما تقييمك للمظاهرات الأخيرة التي قامت بالمانيا للتتنديد باعمال العنف ضد اقباط مصر؟
بالنسبة لعدد الأقباط في ألمانيا فهو حسب تصريح نيافة الأنبا "دميان" -أسقف ألمانيا- يصل إلى 5000.
أما عن التظاهرات من حيث المبدأ أنا أويد كل تحرك وكل عمل، وأرى أن على كل إنسان أن يسأل نفسه: "ماذا أستطيع أن أفعل؟" وليفعله. لقد أعطى الله لكل إنسان موهبة وقدرات معينة، يستطيع باستخدامها إضافة شيئًا جديدًا أو تحسين وضع قائم. لا يجب علينا أن نخاف من الخطأ، المهم أن تكون عندنا قدرة النقد الذاتي، ونراجع دائمًا ما فعلناه ونستمع بصدر رحب لكل نقد، وألا نجد غضاضة في الاعتراف بالخطاء وتصحيح المسار.
لكن علينا أن نعلم أن الوضع بعد الثورة في مصر تغير، وأن مشكلة المساواة بين فئات الشعب المختلفة (مسلمون، مسيحيون، بهائيون، نوبيون) هي مشكلة مصرية لن تحل إلا بأيدي مصرية، سواء داخل أو خارج مصر، لهذا أرى أن بعد الثورة يجب التركيز أيضًا في الخارج على إقامة حوار مع المصريين المسلمين، وأن تكون مسيراتنا واعتراضاتنا أمام السفارات المصرية.
أعلم -وعن تجربة- أن هذا ليس سهلًا، قمت أكثر من مرة قبل الثورة بدعوة أعداد من المصريين المسلمين للحوار عما يحدث في مصر، ولكن للأسف لم ننجح حتى الآن في ذلك، ولكن أعتقد أن بعد الثورة سيكون الوضع مختلفًا، ونحن الآن في سبيل الإعداد لمشروع في ألمانيا للعمل في هذا الاتجاه سنعلن عنه قريبًا.
من وجهة نظري؛ الحوار الصريح المبني على الاحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين المصريين، هو الحل الوحيد لكي نستطيع -مسلمين ومسيحيين- التغلب على تراكمات فكرية متوارثة تدفع للتفرقة ورفض الآخر.

• كيف ترى مشكلات الأقباط بعد الثورة؟
من وجهة نظري أرى أن المشكلة بعد الثورة هي مشكلة فكر. هذا متعلق بالطرفين المسيحي والمسلم. علينا نحن المسيحيين أن نغير أولًا من طريقة تفكيرنا وأسلوب تعاملنا في المجتمع، حتى نستطيع أن ندفع المجتمع لتغيير نظرته لنا، إنها القاعدة المعروفة ابدأ بنفسك أولًا، فالثورة لم تغير الكثير في تركيبة وأخلاقيات المجتمع المصري كما هى معرفه لدينا، وإنما نجحت في رفع الغطاء عن إناء مغلق كان يغلي من الداخل وعلى مقربة من الانفجار، لقد أزالت الثورة الأقنعة، ورأينا الأشياء والأشخاص والكيانات الموجودة على حقيقتها، بعد الثورة أصبح للمصريين بشكل أو بآخر تأثير على الوضع السياسي والاجتماعي، وأيضًا تأثيرعلى الطريق الذي يمكن أن تسير فيه الحياة السياسية في المستقبل، لذلك يجب على المصريين جميعًا، والمسيحيين بشكل خاص أن يتفهموا الوضع الجديد الذي نمر به الآن.


• كيف بدأت فكره حركة "أقباط من أجل مصر" وما هي أهدافها؟

هي حركة فكرية في المقام الأول، تهدف إلى خلق فكر جديد لدى الأقباط، وكسر حاجز الخوف في داخلنا، وعمل ثورة فكرية في داخل المجتمع القبطي، للتغلب على روح اليأس والاستسلام التي تراكمت عبر مئات السنين، لتحل محلها روح التفاؤل والأمل، والثقة في قدرة عملنا الشاق على تغير الواقع الذي نعيشه. ثورة تجعلنا من ناحية نعرف أن هناك صعوبات كبيرة، ونقاط سوداء كثيرة، ولكن هناك أيضًا نقاط أمل وصور مشرقة أكثر، ثورة لا تجعلنا نشكك في كل شيء إيجابي، بل تجعلنا نستثمر كل خطوة إيجابية صغيرة، حتى ولو كانت ظاهرية، لنحولها بعملنا إلى واقع. نحتاج ثورة في فكرنا ترفع ثقتنا في أنفسنا، وترفع قدرتنا على التأثير والمشاركة مع أبناء وطننا من المسلمين في صياغة مستقبل مصر.

وبذلك فهي ليست منافسة لأي حركة قبطية موجودة، وإنما حركة فكرية تريد خلق فكر عام جديد بين شباب الاقباط يرفع من ثقتهم بأنفسهم، ويركز على اندماجهم في كل أنشطة المجتمع، مع عدم إخفاء انتمائهم المسيحي، حركة تريد تكوين كيانًا فكريًا فيما يتعلق بالمواطنة والاندماج في المجتمع، يتم نشره فى كل ربوع مصر.
أيضًا هي حركة غير دينية على الإطلاق، ولكن تبني فكرها على الأسس المسيحية من تسامح واحترام الآخر، مع الشجاعة التامة في عرض وجهة نظرنا وآرائنا، وكذلك نقدنا لكل ما نراه لا يتفق مع مبدأ المساواة الكاملة بين أبناء الوطن الواحد، كذلك هي حركة لا تهدف إلى الاشتراك السياسي المباشر.

• هل تتوقع النجاح لها.. وما هي أهم الصعوبات في تدشينها؟
أؤمن أن النجاح ليس مسئوليتي، ولكن هو عمل الله. مسئوليتي هي أن أعمل على قدر المقدرة والموهبة التي أعطانى إياها الله، وذلك بصبر ومثابرة، وأن أطرح الفكرة وأحاول نشرها، لأني مقتنع بها تمامًا، فإذا وجدت الفكرة طريقها إلى قلب وعقل الأقباط، ونجحت فس تحفيزهم على العمل، سننجح مع الوقت في خلق هذا الكيان الفكري، الذي يقود الأقباط فكريًا، فيما يتعلق بشأن المواطنة والاندماج في المجتمع.

• ولكن "أقباط من أجل مصر" هو اسم لحركة موجودة بالفعل يقودها "هاني الجزيري".. لماذا اخترتم هذا الاسم وهل كان بالاتفاق مع الجزيري؟

منذ حوالى شهرين قمت بعمل صفحة للحركة على "الفيس بوك" بهذا الاسم، وتناقشت مع أصدقاء لي هنا في ألمانيا وفي مصر، ولم أكن أعلم تمامًا أن هناك حركة موجودة بالفعل بحجم حركة الأستاذ الجزيري، ثم قمت بعمل فيديو أشرح فيه الفكرة وقمت بعرضه على يوتيوب، بعد عدة أيام وأنا أبحث على اليوتيوب عن الفيديو الذي رفعته من أيام، شاهدت أكثر من فيديو يعرض حركة "أقباط من أجل مصر" للأستاذ "هاني الجزيري"، بصراحة عمل أكثر من رائع، وفي فترة عصيبة، حيث أنها بدأت قبل الثورة بعامين على ما أعتقد، والأستاذ الجزيري وكل العاملين معه يستحقوا من الأقباط كل تقدير واحترام على المجهود والتضحية التي يقوموا بها.
لقد فكرت في تغير الاسم والرمز! ولكن بعد ذلك فكرت؛ لماذا لا أتحدث مع الأستاذ الجزيري لتوحيد الفكرة؟! خاصة وأننا نعمل في اتجاهين مختلفين، ففكرة "أقباط من أجل مصر" كما طرحتها تهدف للعمل داخل المجتمع القبطي، بخلق فكر موحد يساعد الأقباط على الخروج والاندماج في المجتمع، أما حركة الأستاذ هاني الجزيري فهي تعمل بالفعل في الجتمع منذ فترة، وتسعى للتأثير المباشر بالعلاقات مع الأحزاب والقوى السياسية. ونحن -من وجهة نظري- نحتاج الاثنين، فلماذا لا نكمل بعضنا البعض، وعلى هذا قمت بتأجيل فكرة تغير الاسم لحين التحدث مع الأستاذ الجزيري وعرض الفكرة عليه.
في اجتماع الأسبوع الماضي مع المهندس "عزت بولس" وشباب من أسيوط والقاهرة والإسكندرية، تم الاتفاق على أنني سأقوم بالاتصال بالأستاذ "هاني الجزيري"، ولكن للأسف خرج الخبر عن الحركة قبل نجاحي في الاتصال به، لذا أنتهز هذه الفرصة للاعتذار للأستاذ "هاني الجزيري" على هذا الخطاء، وسأحاول التحدث معه والاعتذار له شخصيًا في أسرع وقت ممكن، وإن لم نتقق على توحيد العمل من حيث الفكر مع الاحتفاظ كل حركة بشكلها التنظيمي، سنقوم بدراسة تغير اسم الحركة، احترامًا للمجهود والتضحية التي قام ويقوم بها الأستاذ "الجزيري" والمجموعة التي تعمل معه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :