ممكن أكون رئيس جمهورية بلدى
بقلم: زكريا رمزي
ممكن وأنا مسيحى أكون رئيس جمهورية بلدى حيث إننى لا أنتمى لأى وطن آخر ولم أسافر إلى أى بلد أخرى طوال عمرى ، ولم ولن أخن بلدى التى أحبها من كل قلبى , جرحت وفرحت فيها ضحكت وبكيت مع ومن أهلها , صنعت جزء من تاريخ هذا الوطن كما صنع أجدادى كل تاريخه المشرف الذى أفخر به أمام العالم كله ، عشت يومى مابين ضفاف النيل وأحضان الصحراء أنتشى خيرا وحبا من خيرات وطنى . حاربت العالم كله عندما كان يتجرأ ويذكر وطنى بكلمة سوء . فى عصر الفساد جاهدت على قدر ما أستطيع بقلمى وبفكرى وبثورتى داخل نفسى ، وفى عصر الثورة شاركت بالهتاف وبالأمانى وتنفست من الدخان المسيل للدموع ، ظرفت الدموع كى أفرح ويفرح وطنى يوما . والآن هل تقبلونى يابنى وطنى وأنا مختلف معكم دينيا رئيسا عليكم ، أنا مختلف معكم دينيا لكنى أعبد الاله الواحد كما تعبدون فهل أجد لى مكانا بينكم , أعرف أن هناك بعض المتشددين الذين يرفضوننى لأنى مسيحى لكنى أعرف أيضا أن ليس كل شعب مصر كذلك ، فغالبية الشعب المصرى مسلمين وغالبيتهم طيبين ومسالمين , فهل أجد مكان بينكم وأنا أحبكم جميعا وأحب الخير للجميع , إن الذين ينادون بعدم أحقيتى فى الترشح لرئاسة الجمهورية إنما يؤرخون لعصور الجهل ويعودون بنا بأفكارهم هذه إلى الوراء . وأنا وأنتم لا ولن نسمح لوطننا العزيز أن يرجع إلى الوراء لأننا لابد وأن ندفع به الى مصاف الدول المتقدمة ، يا إخوتى أنا إنسان خلقنى الله بى كل الصفات الانسانية لا أنقص منها شىء , وأنتم كذلك لا تزيدون شىء عن صفاتى فنحن إخوة فى الانسانية لا تنظروا إلى من يريد أن يفرقنا لكن تمسكوا بمن يريد أن يوحدنا , إخوتى أنا قبطى وأحب وطنى من كل قلبى فهل تقبلون بأن أكون رئيسا عليكم أم أنكم رافضون هذا المبدأ وتقبلون أجنبى مسلم رئسا ولا تقبلونى أنا , أظنكم لن ترفضونى
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :