الأقباط متحدون | هل يحاول الشباب حل مشاكله عن طريق الإدمان؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٤٦ | الخميس ٩ يونيو ٢٠١١ | ٢ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤١٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل يحاول الشباب حل مشاكله عن طريق الإدمان؟

دويتشه فيله - دالين صلاحية | الخميس ٩ يونيو ٢٠١١ - ١٩: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

تتعدد حالات الإدمان لدى الشباب والأسباب التي تدفعهم إلى ذلك. وتتشابه دوافع إدمان الشباب في ألمانيا والعالم العربي. ويختلف الخبراء حول ما إذا كان الجلوس أمام الإنترنيت ساعات طويلة يعتبر إدمانا. دويتشه فيله تقصت الآراء.

أظهرت دراسة إحصائية أجراها معهد لاستطلاع الرأي في ألمانياعلى مجموعة من الشباب الألمان أن ربع الذين سئلوا يعانون من الإدمان، وأنهم يدمنون بالدرجة الأولى على التدخين، يليه تناول المشروبات الكحولية. ويأتي في المرتبة الثالثة إدمان الشباب على تناول العقاقير ثم الإدمان على لعب القمار. ولعل أهم ما أظهرته هذه الدراسة هو تزايد إدمان الشباب على استخدام الانترنيت حسبما أكدت مشتهيلد ديكمان، المكلفة الحكومية المسؤولة عن مشاكل إدمان الشباب في ألمانيا. وفي نفس الوقت تقول مشتهيلد إن الجلوس أمام الانترنيت " لا يعتبر مشكلة إذا لم تتجاوز فترة استخدامه 6 ساعات يوميا." لأن الإدمان، كما تضيف، هو عندما "لا يستطيع الشاب مفارقة الانترنيت والاستغناء عن شبكات التواصل الاجتماعي".

"البحث عن حياة أكثر متعة"
تحتل ألعاب الحظ المرتبة الرابعة في قائمة أنواع الإدمان في ألمانيا

وهو ما يعاني منه الشاب الألماني فابيان "استخدامي المفرط للفيس بوك كان سببا في طردي من العمل، لأنه جردني من القدرة على التركيز في عملي ووقوعي في أخطاء فادحة". ويرجع فابيان سبب إدمانه على شبكات التواصل الاجتماعي إلى "فشلي في المحافظة على علاقات اجتماعية في المحيط الذي أعيش فيه." الأمر الذي دفعه إلى "إنشاء علاقات اجتماعية افتراضية".

أما الطالبة لورا التي تدمن على العقاقير المهدئة فتقول إن بداية إدمانها على هذه العقاقير كانت بسبب " آلام شديدة في معدتي، فاضطررت لمعالجتها بأدوية مهدئة" لكن أنجلينا التي تدمن على تناول المشروبات الكحولية والتدخين، فتؤكد على أن " فشل علاقاتي العاطفية مع صديقي هي السبب فيما أعاني منه"

ومهما اختلفت أنواع الإدمان فإن أسبابه تبقى متشابه في أغلب الحالات، حسبما يؤكد الكثير من الخبراء، وهو ما يراه أيضا الطبيب النفسي محسن بن ياشو من المغرب "حالات الفراغ والخلل الاجتماعي إلى جانب ارتفاع نسبة البطالة في الكثير من بلدان العالم غالبا ما تدفع الشباب إلى البحث عن وسائل تجعل حياته أكثر متعة وأقل معاناة".

"جاذبية لا يمكن مقاومتها"
هل الإدمان على التدخين وتناول المشروبات الكحولية وسيلة للهروب من الفشل؟

ولا تقتصر ظاهرة الإدمان على المجتمع الألماني فحسب، بل تنتشر أيضا بين شباب العالم العربي، كما ترى الإعلامية المصرية ناديا النشار. وتقول ناديا إن الشباب المصري يدمن بالدرجة الأولى " على التدخين والمخدرات، إلى جانب الإدمان على الانترنيت وبعض المواقع الإباحية".

أما الشاب الأردني أنس فيرى أن "ظاهرة الإدمان في الأردن تتمثل بتدخين الشيشة إلى جانب لعب الورق"، وهو لا يعتبر الاستخدام المفرط للانترنيت إدمانا، بل نتيجة للتقدم التكنولوجي الذي يشهده عصرنا الحالي، فهذا "يفرض على الشباب ملازمة الشبكة العنكبوتية لساعات طويلة " فعمل أنس يتطلب منه أيضا "استخدام الانترنيت أكثر من 15 ساعة يوميا" ومع ذلك فهو لا يعتبر نفسه مدمنا. ويحاول أنس تنظيم أوقات جلوسه أمام الإنترنيت، وبحيث يقوم بفترات استراحة متعددة " لتلافي تأثير الاستعمال المطول للانترنيت على وضعي الصحي."

سلاح ذو حدين
الخبراء يؤكدون على ضرورة وعي الشباب على إيجابيات الانترنيت وعلى سلبياته
وهو ما تؤكده ناديا التي تقول إن طبيعة عملها كصحفية تجبرها على الجلوس لفترات طويلة أمام الانترنيت "لا يمكنني تجاهل جاذبية المعلومات التي يقدمها الانترنيت، ففي كثير من الأحيان أكون بصدد البحث عن أمر ما وأجد نفسي انتقلت إلى قراءة مواضيع أخرى أو للتواصل مع أصدقائي عبر الشبكات الاجتماعية" ولذلك فهي تسعى إلى السيطرة على نفسها من خلال الفصل بين ساعات العمل الجادة والتسلية.

وهو ما ينصح به الطبيب النفسي محسن جميع مستخدمي الانترنيت "لا يمكننا أن ننكر أهمية الانترنيت في يومنا هذا، وعلى الشباب أن يكون واعيا للاستفادة من إيجابيته" ويشير الدكتور محسن إلى أن للأهل الدور الأكبر "في حماية أطفالهم من الوقوع في دوامة الاستهلاك السلبي للإنترنيت".

قد تنجح أنواع الإدمان في تخدير الشباب ومساعدتهم على الهروب من واقعهم، إلا أنها تقودهم إلى عالم آخر من المشاكل، حسبما يرى الدكتور محسن " للإدمان آثار سلبية خطيرة تدفع الشباب إلى الهلوسة والانعزال والاكتئاب". وهناك أيضا عدد آخر من الأخطار التي ينطوي عليها الإدمان وتكون معالجتها أصعب من معالجة الأسباب التي دفعت الشباب إلى الإدمان، كما يؤكد الدكتور محسن بن ياشو.

 

مراجعة: منى صالح




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :