عضو لجنة تعديل الدستور يصرح: التدخل الخارجي حلال شرعًا
بقلم: مراد موريس
في شهر نوفمبر الماضي، أي قبل سبعة أشهر فقط من الآن، نشرت جريدة "المصري اليوم" للأخ "صبحي صالح" (وهو عضو لجنة تعديل الدستور الذي اختاره المجلس العسكري) تصريحًا له أمام 5 آلاف من جماعة الأخوان المسلمين، وفي خطبة العيد قال فيه بالنص: «لن ننسحب أو نستسلم وسنكمل مسيرتنا بالقانون، وسنبدأ بتقديم بلاغات دولية لكل الجهات، لكشف زيف بلطجة الحكومة تجاهنا، وسنرفع شكوانا للأمم المتحدة، لأن قراراتها ملزمة لكل الدول الموقعة على اتفاقيتها ومن بينها مصر» وكشف «صبحى» عن أن مندوب الاتحاد الأوروبى طلب من مرشحي «الإخوان» المستبعدين، ترجمة رسمية باللغتين الإنجليزية والفرنسية للأحكام الصادرة بمنعهم من الترشح- حسب تأكيده، نافيا فى الوقت نفسه أن يكون هذا تدخلاً خارجياً و«استقواء» بالخارج، قائلا: «لم ولن نستعين بدول، ولكننا نلجأ لمنظمات دولية حقوقية، الحكومة المصرية موقعة على اتفاقيات معها، وملزمة باحترامها".
انتهت التصريحات والكلام واضح، ولا يمكن أن يكون "هزار"، وهو باختصار يقول أن التدخل الخارجي عن طريق منظمات المجتمع المدني في الشئون الداخلية المصرية ليس استقواء بالخارج، وبما أن السيد صالح لا يقول شيئًا أو يفعله، إلا لو كان حلالا من جهة الشريعة، فهذا يعني أن شكوى الحكومة المصرية بالخارج حلال شرعًا، بل ومقابلة مندوب الاتحاد الأوروبي والتعاون بينه وبينهم لتقديم الشكاوى والاتهامات ضد مصر أيضًا حلال.
لكن السؤال: ما سبب قيام السيد صالح والأخوان بالاستقواء بالخارج، واتهام مصر بأنها تنتهك حقوق الإنسان، والتعاون مع سفراء الدول الأوربية الكافرة؟؟ السبب هو استبعاد عدد من الأخوان من دخول الانتخابات البرلمانية، رغم أنهم أصلاً يستولون على 88 مقعدًا في مجلس الشعب، فهل هذا سبب قوي لتجريس مصر في الخارج؟؟
وفي نفس السياق نشرت وثيقة ويكليكس أن محامي قضية حزب الله الشهيرة، وهو محامي الجماعات الإسلامية أيضًا (اهو كله إرهاب) قد تقابل مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة، وتقدم لها بشكوى بأن خلية حزب الله قد تعرضت للتعذيب في السجون المصرية، وهو بذلك يستعدي أمريكا الكافرة على مصر. وأيضًا السؤال لماذا يخون هذا المحامي الوطن؟؟ من أجل خلية إرهابية لحزب الله، اعترف زعيمها أنهم قاموا بأعمال إرهابية لمساعدة حماس في غزة، من خلال الأراضي المصرية، باعتبار أنها أرض ملك لسيادته!!.
الآن أتوجه بسؤالي لسيادته لأعرف رأيه الشرعي؛ ماذا تفعل الأقلية الدينية لو كان هناك أكثر من 180 حادثًا طائفيًا من قتل وحرق واغتصاب، والجناة لا يقترب منهم أحد، لأنهم في حصانة الحكومة؟!!
ماذا يفعل الأقباط لو كان التمييز ضدهم في كل الوظائف العليا والصغرى، وأبسط دليل لو قام سيادته بفتح الثلاجة، فسيجد بداخلها محافظ قنا المجمد!!
ماذا نفعل لنصلي في مكان آمن، لو كنا في كل مرة نذهب لنصلي نجد الآلاف من المسلمين، الدنيا ضاقت بهم، ولم يجدوا مكانًا ليصلوا فيه إلا أمام الكنيسة، ولامانع بعد الصلاة من إلقاء الطوب وبعض زجاجات المولوتوف، والهتاف "إسلامية إسلامية"؟!!
فهل لو فعلنا مثلكم ولجأنا للمنظمات الدولية، يكون هذا استقواء بالخارجن والعياذ بالله؟؟ هل لو فعلنا مثلكم وقابلنا سفراء دول الاتحاد الأوربي والسفيرة الأمريكية لفضح مصر بالخارج يكون هذا خيانة للوطن؟؟ افتونا يا أصحاب الفضيلة وأعضاء حزب طز في مصر.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :