حول تقاسم مياه النيل
بقلم: فكرى نجيب أسعد

لقد سبق أن أشرت فى مقال سابق تحت عنوان : " وضع مصر المائى ومحاور للتفاوض " بأن مصر فى حاجة أن تتعاون مع بقية دول حوض النيل لوضع إتفاقية تعاون جديدة تعمل على تحقيق تعاون عادل حول تقاسم مياه النيل تجمع بين إتفاقية عنتيبى لدول منابع النيل بإستثناء إريتريا وإتفاقية الإنتفاع الكامل من مياه لنيل بين مصر والسودان للخروج من الوضع الحالى حول تقاسم مياه النيل الذى وصل إلى طريق مسدود. ومن الأسباب الأخرى التى تدعو إلى وضع إتفاقية تعاون بين دول حوض النيل حول تقاسم مياه النيل أذكر :

- عدم إتفاق دول حوض النيل على القواعد الأساسية بالإتفاقية الدولية والتى تم بمقتضاها تقاسم الموارد المائية للأنهار الدولية والتى أيدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة ( 120 دولة ) فى مايو 1997 والتى أستغرقت فى إعدادها ما يزيد على ربع قرن من الزمان (1970- 1997 ) حيث أنقسمت دول حوض النيل فى موقفها من الأتفاقية كالآتى :
* السودان ( الموحد ) وكينيا أيدتا الأتفاقية .
* بورندى عارضت الأتفاقية .
* مصر ، وأثيوبيا ، وروندا ، وتنزانيا أمتنعت عن التصويت .
* أوغندا وإريتريا والكونغو غابت عن الجلسة .

- أن الأتفاقيات القديمة التى وقعت فى عهد الأحتلال تراها دول منابع النيل بأن سريانها قد أنتهى أو أنها باطلة ولا تتماشى مع ضرورات التنمية فيها وبيانها كالآتى :
* بروتكول بين بريطانيا ممثلة لمصر، وإيطاليا ممثلة لإثيوبيا كدولتين مستعمرتين عام 1891 .
* اتفاقية 12 / 5 /1902 بين بريطانيا والإمبراطورية الإثيوبية المستقلة .
* اتفاقية 9 / 5 / 1906 بين بريطانيا ودولة الكنغو.
* اتفاقية 13 / 12 / 1906 بين فرنسا وبريطانيا وإيطاليا .
* تبادل مذكرات فى عام 1925 بين المملكة المتحدة وبريطانيا .
* اتفاقية 1929 بين مصر وبريطانيا .
* اتفاقية 23 / 11 / 1934 بين بريطانيا نيابة عن تنجانيفا، وبلجيكا نيابة عن الكونغو .

- أن الأتفاقيات القديمة التى وقعت فى عهد الإستعمار، وإتفاقية الإنتفاع الكامل من مياه النيل بين مصر والسودان التى تم أبرامها بين مصر والسودان عام 1959 أى منذ حوالى نصف قرن، وإتفاقية عنتيبى، لم تراعى فى إتفاقياتها المتغيرات المعاصرة كتكوين تكتلات إقتصادية والعولمة والتغيرات المناخية وإتفاقيات دولية عالمية كالجات ومبادرات دولية كنيباد.

- لم تتضمن الأتفاقيات السابقة أو الجارية بحوض النيل إتفاقية تعاون مسبقة تربط حوض نهر النيل الفقير بموارده المائية بحوض نهر الكونغو الغنى بموارده المائية وذلك بما يعود على دول الحوضين بالنفع .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :