الأقباط متحدون | رحيل الدكتور فؤاد مجلي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٣ | السبت ٢٨ مايو ٢٠١١ | ٢٠ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رحيل الدكتور فؤاد مجلي

السبت ٢٨ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

أحد أبرز الشخصيات المصرية في المجتمع القبطي ببريطانيا

بقلم: اقلاديوس ابراهيم

كثيرون يعيشون ويرحلون من هذا العالم تاركين بصماتهم من خلال اعمالهم وابحاثهم ودراساتهم المفيدة لمجتمعاتهم من بعدهم. واحد من هؤلاء هو الاستاذ الدكتور فؤاد مجلي الذي انتقل من عالمنا الفاني يوم 14 ابريل 2011 ، لينضم الى من سبقوه الى المجد الاسنى في الفردوس.

ولد الدكتور فؤاد مجلي يوم 18 نوفمبر 1923 بمدينة اسيوط، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي ثم التحق بكلية الآداب/ جامعة الاسكندرية، ومنها انتقل لاستكمال دراسته بجامعة القاهرة وحصل منها على "ليسانس الآداب" في اللغة الانجليزية. ثم اختير للتدريس بجامعة الاسكندرية كمحاضر في الادب المقارن واللغات والترجمة. وسافر بعدها الى المملكة المتحدة لاستكمال دراساته العليا، حيث حصل على الماجستير من جامعة اكستر، وعلى الدكتوراه من "كلية الثالوث" بجامعة دبلن بايرلندا.

عمل في سلك التدريس بالجامعات ومراكز الابحاث البريطانية. عمل محاضراً في مركز دراسات الشرق الاوسط بجامعة اكسفورد العريقة. كما عمل مساعداً لمحرر "قاموس اكسفورد" انجليزي/عربي. ثم انتقل للعمل بكلية "ويستمنستر" بجامعة لندن، واستمر فيها حتى بلوغه سن التقاعد. وكان أول من أدخل تدريس اللغة العربية والأدب العربي للأجانب، بالاضافة الى قيامه بتدريس الأدب الانجليزي بجامعة لندن .

الدكتور فؤاد واحد من الرعيل الأول الذي اشترك في انشاء الكنيسة القبطية في المملكة المتحدة اواخر الخمسينات، وكانت البداية بكنيسة مار مرقس بلندن مع المتنيح الاستاذ رشدي صبحي رئيس مجلس الكنيسة السابق الذي انتقل الى الفردوس قبل شهرين، والمتنيح الدكتور سعد سكلا واخرين. وتولى سكرتارية مجلس الكنيسة منذ انشائها حتى رحيله. وكان له نشاط بارز واتصالات واسعة بكافة رؤساء الطوائف المسيحية، وعمل كحلقة وصل جيدة بين الكنيسة القبطية والمسئولين بالمملكة، ولعل ابرزها ترتيبه لقاء قداسة البابا شنودة الثالث – اطال الله حياته – بالملكة اليزابيث الثانية بالقصر الملكي في يناير 1979 وقت تدشين الكنيسة بلندن.

كما كان يستقبل الضيوف الاجانب واعضاء البعثة الديبلوماسية المصرية عند حضورهم للكنيسة في ليالي الاعياد. وهو واحد من الذين اختارهم المتنيح العالم التاريخي الدكتور عزيز سوريال للاشتراك في اعداد "دائرة المعارف القبطية".

وظل طوال حياته لم ينقطع عن حضور القداسات قط، خاصة منذ انتقال زوجته السيدة نانسي القمص يوسف مجلي الى الفردوس في اوائل الثمانينات. وقام بتدريس اللغة الانجليزية بكلية القديس اثناسيوس الرسولي الاكليريكية باسستيفنج، واشرف على العديد من ترجمات كتب القراءات الكنسية، وترجمة القداس الالهي، وكان معروفاً باسلوبه الممتع الشيق في سرد سير القديسين خلال قراءته للسنكسار باللغة الانجليزية بالكنيسة.

كانت علاقاته جيدة بالجميع، فبالاضافة الى تمتعه بروح الفكاهة والمرح والذكاء، يقول عنه الدكتور محمد عبد الحليم عميد كلية الدراسات الشرقية والافريقية بجامعة لندن "كان شخصية فريدة من نوعها، يتمتع بالاحترام والمحبة والمودة للاخرين.. كان مصرياً صميماً لم يعرف سوى المحبة وخدمة الآخرين.. ولا فرق عنده بين مسلم ومسيحي". ويضيف قائلاً "قبّلت جبهة في أول زيارة اليه بالمستشفى، وقبّلت يده في آخر زيارة قبل وفاته لعدم قدرته على الجلوس او الحركة.. وفكرت في اهدائه ايقونة للسيد المسيح او العائلة المقدسة في زيارتي المقبلة اليه، لكني علمت من خلال الاتصال بنجله رودي انه فارق الحياة، في الوقت الذي كنت أفكر في هذه الزيارة واهدائه الايقونة".

لقد انتقل الدكتور فؤاد مجلي تاركاً وراءه ذكرى طيبة عطرة تتجلى في اعماله وابحاثه وشخصيته المحترمة، ومن خلال ابنائه السيدة جانيت ورودي وهاني. طوباك أيها البار، ونياحا وراحة لروحك الطاهرة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :